google_counter
العلاج المناعي الفردي للأورام الخبيثة باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد | Booking Health

العلاج المناعي الفردي للأورام الخبيثة باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد

تمت مراجعة المقال بواسطة خبير في مجال الطب البروفيسور الدكتور في الطب فرانك جانسوج
البروفيسور الدكتور في الطب فرانك جانسوج - كبير الأطباء في قسم الأورام، والعلاج المناعي، والعلاج بالخلايا المتغصنة، يجري استشارات عبر الإنترنت حول إمكانية الخلايا المتغصنة والعلاج المناعي لعلاج السرطان

طلب استشارة - 250 يورو (خصم مؤقت، السعر العادي 1500 يورو!)


يعتبر العلاج المناعي أحد أسرع مجالات طب الأورام تطوراً. لمعظم أنواع السرطان، يستخدم الأطباء بالفعل مثبطات نقاط التفتيش المناعية، وقد أصبحت جزءاً من علاج السرطان القياسي. تُستخدم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وأدوية الأجسام المضادة المترافقة، والعلاج بالخلايا التائية CAR T-cell بنجاح لبعض أمراض الأورام.

يربط العلماء النجاحات المستقبلية للعلاج المناعي باتجاه مثل لقاحات السرطان. في السنوات الأخيرة، تركز اهتمام الباحثين على لقاحات النيوببتيد neopeptide vaccines، والتي يتم إنشاؤها على أساس مستضدات خلايا الورم الفريدة. يتم إنشاء مثل هذه اللقاحات بشكل فردي لكل مريض.

المحتوى: 

  1. كيف تعمل لقاحات السرطان القائمة على الببتيد؟
  2. ما هي لقاحات النيوببتيد neopeptide vaccines؟
  3. مما تُصنع لقاحات النيوببتيد؟
  4. تعزيز فعالية اللقاحات القائمة على الببتيد
  5. كيف يتم إنتاج واستخدام لقاحات النيوببتيد؟
  6. أين يمكن الخضوع للعلاج باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد؟

كيف تعمل لقاحات السرطان القائمة على الببتيد؟

 

أثناء تطوير لقاحات السرطان، ظهرت أنواع عديدة منها، على سبيل المثال، اللقاحات القائمة على الببتيد، واللقاحات الجينية، واللقاحات القائمة على الخلايا المتغصنة. لديها مبدأ عمل مختلف، لكن الهدف هو نفسه: "إظهار" هدفاً للجهاز المناعي للهجوم، وتعزيز الاستجابة المناعية المضادة للأورام.

اللقاحات القائمة على الببتيد Peptide-based vaccines، كما يوحي اسمها، تستخدم الببتيدات peptides لتحفيز جهاز المناعة. إنها بروتينات صغيرة تتكون من عدة أحماض أمينية. وهي مستضدات يمكنها أن تثير استجابة مناعية. يجد العلماء مثل هذه المستضدات في الأورام ويقومون بإنشاء لقاح يعتمد عليها. يتم حقن هذه الببتيدات في الجسم وتؤدي إلى استجابة مناعية. وبالتالي، يمكن للخلايا المقدِمة للمستضد رؤية المستضدات، والتعرف عليها، ومن ثم نقل المعلومات إلى الخلايا التائية، التي تهاجم الورم.

ميزة هذا النوع من العلاج هو أنه جهازي. الاستجابة المناعية المضادة للأورام لا يتم إطلاقها في مكان واحد، بل في جميع أنحاء الجسم. وهذا يعني أنه ستتم مهاجمة جميع الخلايا السرطانية، بما في ذلك تلك الموجودة في الأماكن التي انتشرت فيها النقائل وفي الأماكن التي لم يتم فيها حتى الآن اكتشاف تراكمات خلايا سرطانية بالطرق الإشعاعية.

على الرغم من أن هذا يبدو جذاباً من الناحية النظرية، إلا أن العلماء واجهوا العديد من المشاكل في تطوير واستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد في الممارسة العملية. ولذلك، لا يزال ليس لدينا أي لقاح معتمد للاستخدام السريري. ومع ذلك، فإن التطور مستمر، والتقنيات تتحسن، ويتم حل المشكلات الناشئة تدريجياً، لذلك من المتوقع أن تصبح اللقاحات القائمة على الببتيد في المستقبل القريب جزءاً من علاج السرطان القياسي، كما حدث مع طرق العلاج المناعي الأخرى.

ما هي لقاحات النيوببتيد neopeptide vaccines؟

 

استراتيجيات التطعيم المبكرة التي استهدفت المستضدات المرتبطة بالورم كانت غير ناجحة. لماذا؟ يرجع ذلك على الأرجح إلى حقيقة أن الخلايا التائية المناعية تميل إلى تحمل هذه المستضدات. إنها لا تنظر بشكل كامل إلى الخلايا السرطانية على أنها غريبة لأن مستضدات الورم، كقاعدة عامة، موجودة في الأنسجة الطبيعية، وإن كان بكميات أقل.

مشكلة أخرى مرتبطة بهذه المستضدات وهي ردود فعل المناعة الذاتية المحتملة. إذا هاجمت الخلايا التائية الورم وكانت هناك "أهداف" مماثلة في الأنسجة الطبيعية، يتطور التهاب الأعضاء التي تحتوي على مستضدات مرتبطة بالورم في نفس الوقت.

ولذلك، في السنوات الأخيرة، ركز العلماء على البحث عن مستضدات فريدة موجودة في الخلايا السرطانية ولكنها غائبة تماماً في الأنسجة الطبيعية. فهي أكثر قدرة على التمنيع، وستكون اللقاحات المعتمدة على مثل هذه الببتيدات أكثر أماناً.

تُظهر الأبحاث أن الطفرات التي تحدث في الخلايا السرطانية تولد حواتم جديدة new epitopes من المستضدات الخاصة بها. يُطلق عليها اسم neoepitopes أو neoantigens. وفي البلدان المتقدمة، يعملون على تطوير لقاحات ضد المستضدات المستحدثة neoantigens على وجه التحديد. تبدو هذه الإستراتيجية واعدة أكثر لأن هذه اللقاحات ستكون أكثر تحديداً. لن تهاجم الأنسجة الطبيعية لأنها ببساطة لا تحتوي على مستضدات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، عند استخدام مثل هذه اللقاحات، لا يواجه العلماء مشكلة التحمل المركزي عندما "لا ترغب" الخلايا التائية في مهاجمة الورم. أخيراً، هناك ميزة أخرى للقاحات النيوببتيد وهي الذاكرة المناعية، والتي بفضلها سيحمي هذا اللقاح من تكرار الإصابة بالسرطان لسنوات عديدة.

مما تُصنع لقاحات النيوببتيد؟

 

جميع لقاحات المستضدات المستحدثة neoantigenic vaccines تكون مخصصة. وتشمل عدة أنواع من الأدوية التي يتم تصنيعها على أساس الخلايا المتغصنة  و DNA و mRNA والببتيدات الاصطناعية.

اللقاحات القائمة على الببتيدات الاصطناعية تعتبر الاتجاه الأكثر واعدة. ويتجلى ذلك، على الأقل، من خلال حقيقة أن أكثر من نصف جميع الدراسات التي تُقيم فعالية اللقاحات التي يتم إجراؤها حالياً في العالم مُكرسة لها.

تُصنع هذه اللقاحات من:

  • ببتيد (بروتين منخفض الوزن الجزيئي) أو خليط من الببتيدات
  • مادة مساعدة تعمل على استقرار الببتيد وتعزز الاستجابة المناعية

النيوببتيدات Neopeptides تأتي من البروتينات التي يتم العثور عليها في الخلايا السرطانية. يتطلب تصنيع مثل هذه اللقاحات أخذ أجزاء مناعية قصيرة تحتوي على ما يصل إلى 10 أحماض أمينية. مثل هذه الجزيئات تخترق الورم بسهولة. من الممكن أيضاً استخدام أجزاء أطول، تصل إلى 30 حمضاً أمينياً، ولكن في هذه الحالة، يلزم إجراء خطوة معالجة إضافية للانقسام إلى ببتيدات مناعية.

في عام 2019، تم إنشاء قاعدة بيانات NeoPeptide. تحتوي على معلومات مهمة حول النيوببتيدات والتي تسمح للعلماء بتحديد المستضدات الجديدة في أنواع مختلفة من السرطان وإيجاد مرشحين مناسبين بين الأورام لإنشاء لقاحات نيوببتيد ضدها.

 

اعثر على مستشفى متخصص & علاج

 

العلاج المناعي الفردي للأورام الخبيثة باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد


تعزيز فعالية اللقاحات القائمة على الببتيد

 

على الرغم من آفاق هذا الاتجاه، إلا أن نجاح التطبيق السريري لا يزال محدوداً. تكمن المشكلة الرئيسية في بيئة الورم المثبطة للمناعة (قمع المناعة). يحاول المتخصصون حل هذه المشكلة بمساعدة المواد المساعدة adjuvants والاستخدام المشترك للقاحات مع مثبطات الخلايا (أدوية العلاج الكيميائي) ومثبطات نقاط التفتيش المناعية، التي تزيل "القناع" عن الورم وتعزز استجابة الخلايا التائية.

تُستخدم المواد المساعدة لزيادة الالتهاب وإلغاء حظر وظيفة الخلايا المتغصنة. تظهر نتائج جيدة من خلال استخدام المواد المساعدة التالية:

  • Poly-ICLC تُحاكي العدوى الفيروسية، مما يُعزز تخليق الإنترفيرون والسيتوكينات
  • GM-CSF تُحفز نضوج الخلايا في نخاع العظم وتنشط الخلايا المتغصنة، والخلايا المتعادلة، والخلايا البلعمية الكبيرة
  • CAF®09b هي مادة مساعدة جديدة تُنشط الخلايا المتغصنة وتُعزز استجابة الخلايا التائية
  • ISA 51 VG هي مادة مساعدة مونتانيد (خليط من الزيوت المعدنية والمواد الخافضة للتوتر السطحي) التي تجذب الخلايا المقدِمة للمستضد إلى موقع حقن اللقاح

كيف يتم إنتاج واستخدام لقاحات النيوببتيد؟

 

جميع لقاحات النيوببتيد neopeptide vaccines يتم تصنيعها بشكل فردي. نادراً ما تكون الطفرات السرطانية شائعة، حتى بالنسبة لورمين متطابقين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جهاز المناعة لدى كل مريض فريد من نوعه.

يستغرق إنتاج اللقاح من 12 إلى 24 أسبوعاً. وهذا ما يمنع استخدام اللقاحات ومثبطات نقاط التفتيش في نفس الوقت. لذلك يبدأ الأطباء العلاج بمثبطات نقاط التفتيش المناعية، وبعد بضعة أشهر يقومون بإضافة اللقاح.

يبدأ إنتاج اللقاح بتحديد المتغيرات الجينية الخاصة بالورم باستخدام تسلسل NGS (تسلسل الجيل التالي). وللقيام بذلك، تتم مقارنة أنسجة الورم بالأنسجة الطبيعية. يتم بعد ذلك تصنيع الببتيدات المطلوبة وتنقيتها إلى 90-98٪ بواسطة الاستشراب السائل ذو المرحلة العكسية reversed-phase liquid chromatography. يتم تجفيف أجزاء الببتيد المنقاة بالتجميد عند درجة حرارة 80 درجة تحت الصفر، مما ينتج عنه مسحوق بدرجة نقاء نهائية تزيد عن 95٪.

تتم إذابة الببتيدات في مذيب. الجرعة لكل إعطاء هي 0.1-0.3 ملجم من الببتيدات. يتم حقن اللقاح تحت الجلد، والذي بعده يتم امتصاص الببتيدات بواسطة الخلايا المقدِمة للمستضد في موقع الحقن. بدورها، تقوم هذه الخلايا "بتدريب" الخلايا التائية من خلال تزويدها بمعلومات حول الأهداف المُراد مهاجمتها. والنتيجة هي استجابة مناعية للخلايا التائية تُسبب تدمير الورم.

لم تتم الموافقة حالياً على أي لقاح للاستخدام السريري، ولكن هناك عدداً كبيراً من اللقاحات القائمة على الببتيد قيد التجارب السريرية، بما في ذلك أدوية مثل NeoPepVac و NeoVax و iNeoVac-P01 و PNeoVCA و PANDA-VAC و FRAME-001 و GEN-009. في الأبحاث، يتم استخدام اللقاحات القائمة على الببتيد لعلاج الأورام الميلانينية، والأورام الأرومية الدبقية، والأورام اللمفاوية الجريبية، وابيضاض الدم اللمفاوي، وسرطان الكلى، وسرطان المبيض، وسرطان المريء، وسرطان البنكرياس، وسرطان الرئة.

أين يمكن الخضوع للعلاج باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد؟

 

نظراً لأن اللقاحات القائمة على الببتيد لم يتم تضمينها بعد في نظام علاج السرطان القياسي، فيمكن استخدام هذه التقنية عند المشاركة في التجارب السريرية التي يتم إجراؤها في البلدان المتقدمة.

إذا كنت ترغب في الاستفادة من أحدث التطورات في العلاج المناعي، فنحن نرحب بك للحصول على المشورة من متخصصي Booking Health. سنساعدك في اختيار المستشفى الأنسب، والذهاب هناك لتلقي العلاج، وتصبح مشاركاً في تجربة سريرية لعلاج السرطان باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد.
 

اتصل بـ Booking Health

اختر العلاج في الخارج وستحصل بالتأكيد على أفضل النتائج!


المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

سياستنا التحريرية، التي توضح بالتفصيل التزامنا بالدقة والشفافية، متاحة هنا. انقر على هذا الرابط لمراجعة سياساتنا.

 

المصادر:

National Library of Medicine

Science Direct

Theranostics

 

اقرأ:

طرق جديدة وفعالة لعلاج السرطان (الأورام) في المرحلة 4

العلاج المناعي للسرطان في ألمانيا

العلاج المناعي داخل الورم

العلاج الخلوي التكيفي: المعالجة بطريقة CAR T-Cell