العلاج الجراحي لسرطان البروستاتا

يمكن لأي خلية في جسم الإنسان تنقسم بنشاط أن تتحول إلى خلية سرطانية تقريباً. خلايا غدة البروستاتا ليست استثناءً، إذ تُنتج سائل البروستاتا – جزء من السائل المنوي، الذي يحمي الحيوانات المنوية ويضمن قابليتها للحياة والنمو. سرطان البروستاتا Prostate cancer منتشر على نطاق واسع ويحتل المرتبة الثانية بين جميع حالات الأورام لدى الرجال [1]. يجب إيلاء اهتمام خاص للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، حيث أنهم يشكلون أكثر من 70٪ من جميع مرضى سرطان البروستاتا.

الخبر السار هو أن سرطان البروستاتا الموضعي عادةً ما ينمو ببطء ولا يؤثر على نمط حياة الشخص على الإطلاق. يمكن اكتشافه بالصدفة أثناء إجراء فحص عام. ولهذا، يُتاح للأطباء خيارات متعددة عند اتخاذ قرار بشأن كيفية علاج سرطان البروستاتا، بما في ذلك الخيارات الجراحية وغير الجراحية.

في حين أن بعض المرضى المصابين بسرطان البروستاتا قد يكونون مُرشحين للمراقبة النشطة أو الانتظار اليقظ، يظل التدخل الجراحي الخيار الشافي الأكثر فعالية بالنسبة للكثيرين. يقوم فريق متعدد التخصصات، يضم طبيب مسالك بولية، وأخصائي علاج الأورام بالإشعاع، وطبيب الأورام الطبية، بتقييم كل حالة على حدة لتحديد أفضل مسار للعلاج. بالنسبة للمرضى المؤهلين للجراحة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات النسبي يقترب من 100٪ [2].

أرسل طلب للعلاج

ما الذي يُحدد اختيار نوع العلاج المناسب؟

يُعد النمو البطيء سِمة نموذجية لسرطان البروستاتا الموضعي، مما يجعل الأمر أسهل لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة. قد لا يحتاج بعض الرجال المصابين بهذا النوع من السرطان إلى أي نوع من العلاج لسرطان البروستاتا، خاصةً الرجال المسنين أو أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة أخرى.

الجانب الأول والأهم لعلاج سرطان البروستاتا هو تحديد مرحلة المرض في وقت التشخيص. عادةً ما يبدأ التشخيص من خلال فحص وقائي تحسُّبي أو فحص يُجرَى بسبب شكاوى المريض.

تشمل إجراءات التشخيص الأولية ما يلي:

• فحص المستقيم الرقمي (DRE) – يتيح للطبيب اكتشاف الورم ميكانيكياً عن طريق جس غدة البروستاتا من خلال مستقيم المريض.
• اختبار الدم لمستضد البروستاتا النوعي (PSA) – يتم إنتاج PSA بواسطة البروستاتا فقط، ويعكس مستواه حالة الغدة. المستوى الطبيعي لـ PSA يكون أقل من 4 نانوجرام/مل؛ تُشير المستويات التي تتراوح بين 4 و 10 نانوجرام/مل إلى احتمالية للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 25٪، أما المستويات التي تتجاوز 10 نانوجرام/مل فتوحي باحتمالية تصل إلى 50٪. [3].

يلعب مستوى PSA دوراً حاسماً ليس فقط في التشخيص الأولي ولكن أيضاً في تحديد مرحلة المرض، والتخطيط لمزيد من الفحوصات، واختيار استراتيجية العلاج المناسبة، بما في ذلك قرار إجراء استئصال البروستاتا الجذري أو إجراءات شافية أخرى.

في حالة وجود نتائج مشتبه بها لاختبارات DRE و PSA في الدم، يتم إجراء فحص إضافي وأكثر عمقاً.

بالإضافة إلى التحاليل العامة، تتكون خطة التشخيص المحددة من التحقيقات التالية:

• التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم (TRUS) لغدة البروستاتا
• خزعة البروستاتا تحت توجيه TRUS (عادةً ما يتم أخذ ما يصل إلى 12 عينة من أنسجة البروستاتا)
• فحص العظام (لاستبعاد وجود نقائل)
• التصوير المقطعي المحوسب CT / التصوير بالرنين المغناطيسي MRI (لتقييم حالة الأعضاء القريبة واستبعاد النقائل في الأنسجة الرخوة)
• خزعة العقد الليمفاوية (إذا كانت هناك علامات لانتشار عملية الورم)

يتم تأكيد تشخيص سرطان البروستاتا أو استبعاده فقط من خلال الخزعة. وبلا شك، فإن نتائج الخزعة هي أساس خطة العلاج المستقبلية.

إلى جانب الصورة الطبيعية، قد تكشف الخزعة عن حالات محتملة التسرطن في أنسجة البروستاتا:

• التكاثر النسيجي غير الطبيعي البروستاتي داخل الظهارة (PIN) – في PIN، تكون خلايا سرطان البروستاتا مُتغيرة بشكلٍ طفيف لكنها لا تنمو في أجزاء أخرى من الغدة أو الهياكل القريبة. قد يكون PIN منخفض الدرجة؛ هذه الحالة ليس لها علاقة بعملية الورم. إن الكشف عن وجود PIN عالي الدرجة يعني احتمالية بنسبة 20٪ للإصابة بسرطان غير مكتشف في منطقة أخرى من غدة البروستاتا.
• الضمور الالتهابي التكاثري (PIA) – في PIA، تكون الخلايا أصغر حجماً وتُظهر علامات العملية الالتهابية. لا يُعد PIA خطيراً في حد ذاته ولكنه يمكن أن يتطور إلى PIN عالي الدرجة أو سرطان.
• التكاثر العنيبي الصغير اللانمطي (ASAP) أو الخلايا الغُدية اللانمطية – في ASAP، هناك اشتباه معين في الإصابة بالسرطان، ولكن عدد الخلايا السرطانية المُتغيرة لا يكفي للوصول إلى استنتاج. في هذه الحالة، يُنصح عادةً بإعادة إجراء الخزعة في غضون بضعة أشهر.

إن اكتشاف حالات محتملة التسرطن لا يعني بالضرورة أن سرطان البروستاتا سيتطور، لكنه يشير إلى زيادة المخاطر.

يتم تأكيد التشخيص النهائي للسرطان في حالة الحصول على مثل هذه النتائج:

• سرطان غُدي – النوع الأكثر شيوعاً من سرطان البروستاتا (أكثر من 90٪). ينمو السرطان الغُدي ببطء وقد يسمح ذلك بتأجيل العلاج.
• سرطان الخلايا الصغيرة والأورام العصبية الصماوية – يميلان إلى الانتشار بسرعة إلى العقد اللمفاوية والأعضاء الداخلية.
• سرطان الخلايا الانتقالية – يشمل خصائص أنواع متعددة من الورم ويتطلب علاج فوري وفعال لسرطان البروستاتا.

الخطوة التالية في تخطيط العلاج هي تحديد مرحلة سرطان البروستاتا. يتضمن النهج الشامل ما يلي:

• مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA) عند التشخيص
• تصنيف TNM: يُشير الحرف "T" إلى حجم الورم (سواءً سريرياً أو عن طريق جراحة البروستاتا)؛ ويُشير الحرف "N" إلى انتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية؛ ويُشير الحرف "M" إلى وجود نقائل بعيدة
• المجموعة الدرَجية (بناءً على درجة جليسون Gleason score): تُقيّم مدى سرعة نمو وانتشار خلايا سرطان البروستاتا. تشير الدرجة الأعلى إلى مرض أكثر عدوانية والحاجة إلى تدخل أسرع.

​

ما هي أساليب العلاج التي تُحقق أفضل النتائج؟

في حالة عدم وجود أعراض، وصغر حجم الورم الأولي وبطء نموه (درجة جليسون منخفضة)، وانخفاض مستوى مستضد البروستاتا النوعي، والتقدم في العُمر فوق 60 سنة، قد ينصح الطبيب بتأجيل العلاج النشط لسرطان البروستاتا.

وفقاً للبيانات من التجارب السريرية، فإن أكثر من 70٪ من جميع المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا الموضعي لن يحتاجوا أبداً إلى الخضوع لجراحة سرطان البروستاتا، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الهرموني.

في هذه الحالة، قد يُقدم الطبيب خيارين لك:

• المراقبة النشطة – ستزور طبيبك العام كل 6 أشهر وتُجري اختبار الدم لـ PSA و DRE. سيتم تكرار خزعة البروستاتا كل عام، إذا لزم الأمر. ستؤثر نتائج الفحص على خيارات العلاج الإضافية.
• الانتظار اليقظ (المراقبة) – نوع من المتابعة مع عدد أقل من الاختبارات؛ يركز الاهتمام على الشكاوى والأعراض السريرية.

رأي المريض مهم أيضاً. قد يُفضل بعض الأشخاص بشدة استئصال البروستاتا الجذري، بغض النظر عن مخاطره وآثاره الجانبية. ولهم الحق في وجهة النظر هذه، لأن المراقبة النشطة قد تسمح لخلايا سرطان البروستاتا بالنمو والانتشار، وهو ما قد يحد من خيارات العلاج الممكنة لسرطان البروستاتا. قد يُفضل آخرون تأجيل العلاج لأن جراحة البروستاتا قد لا تُحسن جودة حياتهم، أو لأنهم يرغبون في تجنب العديد من الآثار الجانبية.

إن الإزالة الجراحية لغدة البروستاتا هي الخيار الوحيد للعلاج الجذري. مع أخذ جميع الفوائد والمخاطر لمثل هذا التدخل بعين الاعتبار، يوصى بالجراحة لسرطان البروستاتا في مثل هذه الحالات:

• حالة صحية عامة جيدة
• متوسط عُمر متوقع مُقدر أكثر من 10 سنوات
• ارتفاع خطر تقدُم السرطان
• شكل موضعي من السرطان دون الانتشار إلى العقد اللمفاوية أو أعضاء أخرى
• لم يتم الخضوع لعلاج إشعاعي سابق

في بعض الحالات، قد يتم إجراء استئصال البروستاتا الجذري قبل العلاج الإشعاعي لتقليل حجم كتلة الورم وتعزيز تأثير العلاج اللاحق. يُعد هذا النهج مفيداً بشكلٍ خاص للمرضى المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم موضعياً أو المنتشر بشكل محدود. تُشير الدراسات إلى أن الجمع بين الجراحة والعلاج الإشعاعي يمكن أن يُحسن البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم بنسبة 15-20٪ مقارنةً بالعلاج الإشعاعي وحده، خاصةً في المرضى المعرضين لمخاطر عالية. ارتبط العلاج متعدد الوسائط بمعدل بقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إجمالي يصل إلى 85٪ في حالات مُختارة.

أرسل طلب للعلاج

استئصال البروستاتا الجذري: النهج المفتوح

استئصال البروستاتا الجذري يعني الإزالة الكاملة والتي لا رجعة فيها لغدة البروستاتا، والحويصلات المنوية، وجزء من الإحليل (مجرى البول)، والأسهر. هناك عدة تقنيات لهذا التدخل، لكن المرحلة الأولى – التحضير لجراحة البروستاتا – تكون مشتركة لجميعها.

لجعل فترة الجراحة وما بعد الجراحة آمنة ومريحة قدر الإمكان، يجب على المرضى اتباع القواعد التالية:

• قم بزيارة المستشفى قبل الجراحة بـ 5-7 أيام لإجراء الاختبارات الأولية ورؤية المتخصصين ذوي الصلة
• توقف عن تناول بعض الأدوية (الوارفارين، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، وما إلى ذلك) لمدة 1-2 أسبوع قبل الإجراء
• فقدان الوزن
• الإقلاع عن التدخين واستخدام جميع منتجات التبغ الأخرى
• قبل الجراحة ببضعة أيام، تناول دواءً لضمان التبرز بشكل طبيعي ومنع الإمساك
• مارس تمارين عضلات قاع الحوض للوقاية من مشاكل التبول (سلس البول)
• خذ إجازة لمدة 4-8 أسابيع قبل دخول المستشفى
• جهز ملابس مريحة
• ادرس معلومات حول استخدام القسطرة البولية، أو اسأل طبيبك عنها
• اطلب من شخص ما البقاء معك ومساعدتك في أنشطة الحياة اليومية خلال الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة

كانت التقنية الأولى لاستئصال البروستاتا الجذري هي استئصال البروستاتا الجذري المفتوح، والتي كانت تتطلب شقاً طويلاً في الجلد. في الوقت الحاضر، يتم استخدام نهج الجراحة المفتوحة بشكل أقل – غالباً عندما يكون حجم البروستاتا أكثر من 100 جرام أو عندما تكون الجراحة بالتنظير البطني غير ممكنة.

في استئصال البروستاتا الجذري خلف العانة [4]، يبدأ شق الجلد من السُرة ويمتد إلى عظم العانة. بالطبع، يتم إجراء التدخل تحت التخدير العام، وبالتالي فإن الإجراء غير مؤلم. هناك شكل آخر يتمثل في توفير التخدير النخاعي أو فوق الجافية مع أدوية مُهدئة. يسمح هذا النهج بتشريح العقد الليمفاوية الحوضية، حيث أن مجال الرؤية واسع. بعد الجراحة، يتم وضع قسطرة بولية في القضيب للمساعدة في التبول. يتم استخدام القسطرة عادةً لأول أسبوع أو أسبوعين بعد الجراحة.

عند إجراء استئصال البروستاتا الجذري العجاني، يكون الشق نصف دائري ويقع بين فتحة الشرج وكيس الصفن. تستخدم هذه التقنية نفس أنواع التخدير لكنها طفيفة التوغل وأسرع. ومع ذلك، لها جوانب سلبية: ارتفاع خطر الإصابة بضعف الانتصاب والوصول المحدود إلى العقد اللمفاوية القريبة، والتي لا يمكن إزالتها من خلال هذا النهج. القسطرة البولية مطلوبة في هذه الحالة أيضاً.

أحد أشكال الإزالة الجزئية للبروستاتا هو استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP)، يُشار إلى الاستئصال عبر الإحليل عادةً لتضخم البروستاتا الحميد ومشاكل التبول الناجمة عن تضيق الإحليل (مجرى البول). بالنسبة للرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم، قد يتم إجراء TURP لتخفيف الأعراض المماثلة. خلال هذا الإجراء، يتم إزالة الجزء الداخلي من أنسجة البروستاتا باستخدام الليزر أو الطاقة الكهربائية من خلال الإحليل، مع ترك الجلد سليماً. الجراحة غير مؤلمة بفضل التخدير العام أو النخاعي. يتم إدخال القسطرة البولية بعد ذلك ولكن عادةً ما تتم إزالتها في غضون 1-2 يوم.

على الرغم من كونه طفيف التوغل، إلا أن TURP يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل وجود دم في البول، وعدوى، وبطء تدفق البول بسبب التندُب، وضعف الانتصاب، والقذف الرجوعي. ومع ذلك، يمكن للجراح الماهر تقليل هذه المخاطر بشكلٍ كبير.

الموجات فوق الصوتية المُركزة عالية الكثافة (HIFU) هي تقنية طفيفة التوغل تُستخدم لعلاج سرطان البروستاتا، خاصةً في حالات سرطان البروستاتا الموضعي أو كخيار تلطيفي في حالات سرطان البروستاتا المقاوم للإخصاء وسرطان البروستاتا المتقدم. تستخدم HIFU موجات فوق صوتية مركزة بدقة لتوليد حرارة شديدة، مما يساعد على قتل الخلايا السرطانية عن طريق تدمير الأنسجة السرطانية داخل غدة البروستاتا دون الحاجة إلى إجراء شقوق.

يمكن إجراء هذا النهج تحت التخدير النخاعي أو العام ويتم عادةً في العيادات الخارجية Outpatient. الفائدة الأساسية لـ HIFU هي أنها تستهدف منطقة الورم فقط، مما يساعد على تجنيب الخلايا السليمة المحيطة، بما في ذلك الخلايا التي تشارك في الوظيفة الجنسية والتحكم في البول. ونتيجة لذلك، فإن خطر الإصابة بسلس البول وضعف الانتصاب أقل بكثير مقارنةً بالتدخلات الأكثر جذرية مثل استئصال البروستاتا الجذري.

على الرغم من أن هذا النهج لا يمكنه شفاء سرطان البروستاتا، إلا أن HIFU أصبحت أكثر انتشاراً في بعض المستشفيات الألمانية وغالباً ما تُستخدم عندما لا يكون المرضى مرشحين مثاليين للجراحة المفتوحة، أو استئصال البروستاتا بالتنظير البطني، أو الجراحة بمساعدة الروبوت Robotic-assisted surgery. وكما هو الحال في أي علاج جراحي، يعتمد النجاح على اختيار المريض، ودقة التصوير، وخبرة الجراح في استخدام التقنيات المتقدمة.

استئصال البروستاتا الجذري بالتنظير البطني: نهج جراحة Keyhole

استئصال البروستاتا الجذري بالتنظير البطني [5]، أو جراحة ثقب المفتاح Keyhole، هو نهج حديث لإجراء استئصال البروستاتا الجذري. تتضمن هذه التقنية إزالة غدة البروستاتا من خلال عدة شقوق صغيرة. ونتيجةً لذلك، تكون جراحة التنظير البطني أقل صدمة، وفقدان الدم طفيف، ويقل الألم بشكل ملحوظ، ويتم تقصير مدة الإقامة في المستشفى إلى يوم واحد.

يستغرق الأمر يوماً واحداً، ويكون التعافي أسرع عادةً. أحد القيود هو أنه قد لا يكون من الممكن التحول إلى الجراحة المفتوحة إذا دعت الحاجة إلى ذلك أثناء الإجراء.

من المهم ملاحظة أن نجاح استئصال البروستاتا الجذري بالتنظير البطني يعتمد بشكلٍ كبير على خبرة الجراح. رغم أن الأدوات والأنظمة ذات التقنية العالية تُقدم فوائد معينة، إلا أنها لا تستطيع تعويض الافتقار إلى الخبرة الجراحية. يظل الطبيب المؤهل هو العنصر الأكثر أهمية في هذا العلاج الجراحي لسرطان البروستاتا الموضعي.

استئصال البروستاتا الجذري بالتنظير البطني بمساعدة الروبوت، المعروف أيضاً باسم استئصال البروستاتا الروبوتي Robotic prostatectomy، هو أحدث تطور يُستخدم لعلاج سرطان البروستاتا، وقد طُرح في الممارسة السريرية خلال العقدين الماضيين. يستخدم هذا الإجراء نظام دافنشي الجراحي Da Vinci Surgical System، وهو نظام روبوتي Robotic system عالي الدقة، مُزود بأربعة أذرع، والذي يُتيح استئصال البروستاتا بالروبوت بطريقة طفيفة التوغل. كما هو الحال مع إجراءات تنظير بطني، فإن مهارة الجراح ضرورية – من الناحية المثالية، يجب أن يكون الجراح قد أكمل أكثر من 100 جراحة. تقوم العديد من المستشفيات الألمانية بإدراج معدلات النجاح الجراحية على مواقعها من أجل الشفافية للمريض.

يبدأ استئصال البروستاتا الجذري بمساعدة الروبوت عن طريق إدخال أدوات جراحية مجهرية وكاميرات عالية الدقة إلى الجسم. يضمن التخدير العام عدم شعور المريض بأي ألم. يتصل الجراح بعد ذلك بلوحة التحكم ويبدأ العملية. يقوم نظام الجراحة الروبوتية Robotic surgery system بترجمة حركات يد الجراح إلى إجراءات دقيقة بواسطة الأدوات في الوقت الفعلي.

من المهم فهم أن نظام الجراحة بمساعدة الروبوت Robotic-assisted surgery system يعمل فقط تحت تحكم الجراح. لا توجد أتمتة أو برمجة مُسبقة – خبرة الجراح والتحكم اليدوي هما الأساس. ينتهي الإجراء بإزالة الأدوات وإغلاق الشقوق الصغيرة.

أثناء استئصال البروستاتا الجذري الروبوتي، يجلس الجراح بشكل مُريح أمام لوحة التحكم، ويشاهد المجال الجراحي بتنسيق ثلاثي الأبعاد مُكَبر.

تشمل فوائد الجراحة الروبوتية ما يلي:

• دقة أكبر ومهارة مُحسنة أثناء الخطوات المُحافظة على الأعصاب والأوعية الدموية
• تحسين تصور التفاصيل التشريحية غير المرئية للعين المُجردة
• وصول أفضل للمناطق الصعبة
• القدرة على الحفاظ على الخلايا السليمة والأنسجة المحيطة بها
• تحسين المُحافظة على الأعصاب، مما يُقلل من المضاعفات مثل ضعف الانتصاب

بعد الإجراء، تخضع أنسجة البروستاتا التي تمت إزالتها لفحص مرضي. يقوم أخصائي علم الأمراض بتقييم نوع الورم، وانتشاره خارج البروستاتا، والأهم من ذلك – ما إذا كانت هناك أي خلايا سرطانية متبقية في الهوامش الجراحية.

يُشير الهامش الجراحي الإيجابي إلى أن بعض الخلايا السرطانية قد لا تزال موجودة. لذلك، فإن معدل الهوامش الجراحية السلبية وعدد جراحات سرطان البروستاتا المُنجزة هي علامات أساسية على خبرة الجراح.

التعامل مع المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لاستئصال البروستاتا الجذري

كما هو الحال مع أي تدخل جراحي، ينطوي استئصال البروستاتا الجذري على بعض المخاطر:

• رد فعل غير طبيعي تجاه أدوية التخدير
• نزيف أثناء جراحة البروستاتا وبعدها
• تخثر الساقين والرئتين
• إصابة الأعضاء المجاورة (يحدث هذا غالباً أثناء الجراحة الروبوتية، خاصةً إذا لم يكن الجراح ماهراً بما يكفي)
• عدوى
• تَجمُع غير طبيعي لـ اللمف في حالة إزالة العقد اللمفاوية

غالباً ما يمكن تجنب هذه المخاطر بنجاح من خلال التحضير المناسب، كما ذُكر سابقاً، واختيار جراح مؤهل. الآثار الجانبية لاستئصال البروستاتا الجذري تعتمد إلى حدٍ كبير أيضاً على خبرة الجراح. بعض المضاعفات مؤقتة وتزول مع مرور الوقت، بينما قد تكون أخرى طويلة المدى وتتطلب علاجاً إضافياً لسرطان البروستاتا.

سلس البول

يُشير سلس البول إلى عدم القدرة الجزئية أو الكلية على التحكم في البول. وهو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً بعد جراحة سرطان البروستاتا.

هناك عدة أنواع من سلس البول:

• سلس البول الإجهادي – يحدث عادةً بسبب تلف عضلات أو أعصاب العضلة العاصرة للمثانة، مما يؤدي إلى تَسرُب البول عند السعال أو ممارسة الرياضة
• سلس البول الفيضي – يحدث بسبب انسداد في المسالك البولية بسبب النسيج الندبي
• سلس البول الإلحاحي – عندما تكون المثانة مُفرطة الحساسية وتتفاعل مع كميات قليلة من البول
• سلس البول المستمر – حالة نادرة يتم فيها فقدان السيطرة الكاملة على التبول

عادةً ما يستغرق الأمر عدة أسابيع إلى أشهر حتى يتم تطبيع التبول. تساعد تمارين قاع الحوض قبل وبعد الجراحة على تقوية العضلات المعنية. يُعد الاستخدام المؤقت للفوط الصحية أو السراويل الخاصة أمراً شائعاً خلال هذه الفترة.

ضعف الانتصاب

ضعف الانتصاب (العجز الجنسي) Erectile dysfunction من المضاعفات المتكررة الأخرى. يُشير إلى عدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على انتصاب كافي لممارسة الجماع الجنسي. غالباً ما يتم إجراء الجراحة المُحافظة على الأعصاب إذا لم تتأثر الأعصاب بخلايا سرطان البروستاتا، وذلك في محاولة للحفاظ على الوظيفة الجنسية. ومع ذلك، قد يستغرق التعافي أشهراً أو حتى سنوات.

الخيارات التي قد تُساعد تتضمن ما يلي:

• مثبطات PDE-5 (الفياجرا و Cialis و Levitra)
• أجهزة الانتصاب بالشفط
• غرسات القضيب (شكل من أشكال العلاج الجراحي)

في بعض الأحيان، لا ينتج ضعف الانتصاب عن تلف الأعصاب فحسب بل أيضاً عن التعب أو التأثيرات النفسية بعد علاج سرطان البروستاتا.

آثار جانبية محتملة أخرى

تغيرات في النشوة الجنسية – تظل النشوة الجنسية ممكنة ولكنها تُصبح "جافة" بسبب إزالة الحويصلات المنوية وغدة البروستاتا، التي تُنتج السائل المنوي.

فقدان الخصوبة – عند انقطاع الاتصال بين الخصيتين والإحليل، يتوقف القذف. ومع ذلك، فإن تخزين الحيوانات المنوية قبل جراحة سرطان البروستاتا يوفر خياراً للخصوبة المستقبلية عن طريق التلقيح الاصطناعي.

الوذمة اللمفية – إزالة العديد من العقد الليمفاوية يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل في الأعضاء التناسلية أو الساقين، وهو ما يتم علاجه بالعلاج الطبيعي.

تغيُر في طول القضيب – قد يحدث قِصر طفيف نتيجة شق الإحليل وانخفاض مستويات الأندروجين. هذا لا يؤثر عادةً على الوظيفة الجنسية.

الفتق الإربي – يزداد خطر الإصابة به بعد استئصال البروستاتا الجذري، ولكن ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تساعد في الوقاية منه.

هل من الضروري إزالة الخصيتين بالإضافة إلى ذلك؟

استئصال الخصية، أو الإخصاء الجراحي، هو أحد أشكال العلاج الهرموني الذي قد يكون مفيداً في علاج سرطان البروستاتا المتقدم. يُزيل هذا الإجراء الخصيتين نهائياً، وهما المصدر الرئيسي للأندروجينات – الهرمونات الذكرية التي تُحفز نمو سرطان البروستاتا. من خلال خفض مستويات الأندروجين جراحياً، يُحقق استئصال الخصية نفس الهدف مثل الإخصاء الكيميائي بالأدوية، ولكن من خلال تدخل جراحي لمرة واحدة بدلاً من العلاج الدوائي المستمر.

يتم إنتاج الأندروجينات مثل التستوستيرون وثنائي هيدرو التستوستيرون بشكل أساسي بواسطة الخصيتين، مع مساهمات بسيطة من الغدد الكظرية. يمكن أن يؤدي خفض مستويات الأندروجين إلى إبطاء نمو الورم أو حتى تقليص كتلته. تُعرف هذه الاستراتيجية بالعلاج الهرموني. على الرغم من أن العلاج الهرموني وحده لا يشفي سرطان البروستاتا، إلا أنه عنصر حيوي في أنظمة العلاج الشاملة.

يتم عادةً إعطاء العلاج الهرموني في الحالات التالية:

• عندما تكون الجراحة لسرطان البروستاتا أو العلاج الإشعاعي ممنوعين أو لم ينجحا
• عند اكتشاف التكرار بعد العلاج السابق
• لتقليل حجم الورم قبل العلاج الإشعاعي
• بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي للمرضى المعرضين لخطر عالي

هناك طريقتان رئيسيتان لإعطاء العلاج الهرموني:

1. العلاج الطبي باستخدام عدة أنواع من الأدوية:

• ناهضات ومضادات هرمون LHRH تعمل على قمع إنتاج الأندروجين في الخصيتين. على الرغم من فعاليتها، إلا أنها باهظة الثمن وغالباً ما تُسبب انكماش الخصية.
• مضادات الأندروجينات تعمل على حجب مستقبلات الأندروجين في أنسجة البروستاتا، مما يمنع إشارات الهرمونات. ويجب تناولها يومياً.
• أدوية الإستروجين نادراً ما يتم استخدامها بسبب آثارها الجانبية الخطيرة، على الرغم من قدرتها على مواجهة الأندروجينات.

2. استئصال الخصية – إجراء جراحي دائم يتضمن إزالة كلتا الخصيتين. يتم إجراؤه عادةً في العيادات الخارجية Outpatient من خلال شق صغير في كيس الصفن، ويتم إغلاقه بغرُز قابلة للامتصاص. إذا كان المظهر الجمالي مصدر قلق، قد يتم إدخال خصيتين اصطناعيتين. يتجنب استئصال الخصية المخاطر والتكاليف طويلة المدى للعلاج الدوائي، ولكنه قد يكون صعب عاطفياً. كلا النهجين يُحققان في النهاية الهدف نفسه – خفض مستويات الأندروجين بشكل كبير لقتل الخلايا السرطانية.

الآثار الجانبية للعلاج الهرموني تنبع في المقام الأول من التغيُّر في توازن الهرمونات، بما في ذلك:

• ضعف الانتصاب
• انخفاض الرغبة الجنسية
• انكماش الخصيتين والقضيب
• انخفاض كتلة العضلات وزيادة الوزن
• هشاشة العظام
• الأنيميا (فقر الدم)
• الاكتئاب
• ألم أو تضخم الثدي

غالباً ما تُستخدم الأدوية الداعمة لتخفيف هذه الآثار الجانبية أثناء علاج سرطان البروستاتا.

ماذا يحدث بعد إجراء الجراحة؟

في حالة عدم وجود مضاعفات جراحية، يستغرق الأمر عادةً حوالي 6 أسابيع للعودة إلى الحياة الطبيعية بشكلٍ كامل بعد جراحة سرطان البروستاتا. يُسمح عموماً بالقيادة لمسافات طويلة بعد 4 أسابيع تقريباً، على الرغم من أنه يتعين عليك التحقق من ذلك مع شركة التأمين الخاصة بك. العودة إلى العمل قد تخضع لبعض القيود، اعتماداً على طبيعة واجباتك المهنية.

ستزور طبيبك العام بعد 4-6 أسابيع من استئصال البروستاتا الجذري. تتم جدولة مواعيد المتابعة عادةً كل 3 إلى 6 أشهر. يعتمد تواتر هذه الزيارات على مرحلة سرطان البروستاتا، ونتائج تحليل أنسجة البروستاتا (بما في ذلك ما إذا كانت الهوامش الجراحية إيجابية أم سلبية)، وما إذا كان يتم إعطاء أي علاج أو دواء إضافي. قد تؤثر الآثار الجانبية لمثل هذه العلاجات أيضاً على تكرار الزيارات.

أثناء رعاية المتابعة، قد تناقش الاستراتيجيات الوقائية مع طبيبك لتقليل خطر التكرار. يمكن أن يشمل ذلك الانخراط في ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنُب زيادة الوزن، والإقلاع عن التدخين، وتحسين العادات الغذائية. يمكن لطبيبك العام أيضاً أن يساعدك في إدارة الآثار الجانبية المستمرة لاستئصال البروستاتا الجذري، مثل سلس البول أو ضعف الانتصاب.

الصحة العاطفية مهمة بقدر أهمية التعافي الجسدي. إذا لزم الأمر، قد يُحيلك طبيبك إلى معالج نفسي لتقديم الدعم العاطفي أثناء عملية التعافي من علاج سرطان البروستاتا.

المستشفيات وتكاليف العلاج في ألمانيا

يتم إجراء العلاج الجراحي لسرطان البروستاتا في مستشفيات كبرى متعددة التخصصات ومراكز طبية متخصصة تركز على أورام المسالك البولية. من بين المستشفيات الألمانية التي تُظهر معدلات نجاح عالية في جراحة سرطان البروستاتا:

1. مايو كلينك (الولايات المتحدة الأمريكية)
2. كلية هانوفر الطبية (ألمانيا)
3. مستشفى هيرسلاندن (سويسرا)
4. مستشفى-مارتيني (ألمانيا)

تتميز هذه المستشفيات الرائدة ليس فقط بخبرة جراحيها بل أيضاً باستخدامها للتقنيات المتقدمة، مثل الجراحة بمساعدة الروبوت، واستئصال البروستاتا الروبوتي، واستئصال البروستاتا الجذري بالروبوت باستخدام نظام دافنشي Da Vinci system. تمتلك العديد من هذه المراكز وحدات مخصصة لعلاج كل من سرطان البروستاتا الموضعي وسرطان البروستاتا المتقدم، موفرةً رعاية شاملة مُصممة خصيصاً لكل مريض.

يتم تحديد تكلفة العلاج في ألمانيا بشكل فردي لكل مريض، اعتماداً على حالته وطريقة العلاج المُختارة. ومع ذلك، فإن متوسط التكاليف لخيارات العلاج الجراحي الرئيسية لسرطان البروستاتا هو كما يلي:

• استئصال البروستاتا الجذري المُحافظ على الأعصاب – 25.090 €
• استئصال البروستاتا الروبوتي (باستخدام نظام دافنشي الجراحي) – 24.418 €
• الموجات فوق الصوتية المُركزة عالية الكثافة (HIFU) لسرطان البروستاتا – 25.266 €
• الاستئصال الكهربائي عبر الإحليل لسرطان البروستاتا – 12.378 €
• إعادة تأهيل السرطان – 1.576 € في اليوم

أرسل طلب للعلاج

اختيار أفضل طبيب لإجراء استئصال البروستاتا الجذري

كما ذكرنا سابقاً، فإن اختيار الجراح الماهر يُحدد نجاح التدخل، ويُقلل من خطر حدوث مضاعفات في فترة ما بعد الجراحة المبكرة، ويُقلل من فرصة حدوث آثار جانبية خطيرة، مثل سلس البول وضعف الانتصاب. حتى أفضل التقنيات المتقدمة والمعدات عالية الجودة المُستخدمة في الجراحة الروبوتية، مثل استئصال البروستاتا الروبوتي، لا يمكنها أن تحل محل خبرة الجراح. علاوةً على ذلك، يجب أن يكون الجراحون مدربين تدريباً كاملاً ولديهم الخبرة في استخدام أنظمة مثل نظام دافنشي الجراحي da Vinci Surgical System لضمان فعالية الجراحة بمساعدة الروبوت. الاستخدام غير السليم لهذه الأدوات يمكن أن يؤدي إلى ضرر أكبر من النفع.

هناك عامل مهم آخر في تعافي المريض وهو جودة الرعاية التمريضية. فبالرغم من أنه يُستهان بها أحياناً، تلعب الممرضات ذوي الكفاءة دوراً حيوياً في تخفيف الشعور بعدم الارتياح بعد الجراحة وتعزيز الشفاء بشكل أسرع بعد جراحة سرطان البروستاتا.

بالنظر إلى كل هذه العوامل، يختار العديد من الرجال طلب المساعدة الطبية في الخارج. اليوم، أصبح من السهل مقارنة التقييمات العالمية ومؤهلات جراحي المسالك البولية عبر الإنترنت، جنباً إلى جنب مع قراءة مراجعات المرضى وقصصهم حول علاج سرطان البروستاتا. نتيجةً لذلك، يختار العديد من المرضى العلاج في ألمانيا، خاصةً في المستشفيات الألمانية ذات المستوى العالمي الموجودة في برلين، وكولونيا، وليفركوزن. ومع ذلك، فإن التقديم المباشر إلى هذه المستشفيات غالباً ما يضع المرضى الدوليين في نهاية طابور طويل، نظراً لأن المواطنين الألمان يحصلون على الأولوية في الوصول إلى خيارات العلاج الجراحي باستخدام تقنيات طبية متطورة.

بالإضافة إلى ذلك، قد لا يفهم الطاقم الإداري الذي يتعامل مع الاستفسارات الدولية الوثائق الطبية بشكلٍ كامل، لهذا السبب يُنصح بشدة بتنسيق عملية العلاج من خلال متخصصين.

الحل الأكثر فعالية هو استخدام الخدمات الموثوقة التي تُقدمها Booking Health، شركة سياحة طبية تساعد آلاف المرضى كل عام في الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة في الخارج.

توفر Booking Health دعماً شاملاً في النواحي التالية:

• التوصية بأفضل طبيب ومستشفى بناءً على تشخيصك
• جدولة موعدك في أقرب تاريخ مناسب
• تنظيم فحص شامل قبل الجراحة
• ترتيب الانتقالات، ومترجم فوري، ومُنسق طبي إذا لزم الأمر
• توفير تأمين طبي إلزامي
• إعداد تقاريرك الطبية وتوصيات العلاج الإضافية
• دعم عملية إعادة تأهيلك بعد جراحة البروستاتا
• تسهيل التواصل المستمر مع طبيبك المعالج

لبدء تخطيط رحلتك الطبية، كل ما عليك فعله هو ترك طلب على موقع Booking Health. سيتواصل معك أحد مديري الحالات أو المستشارين الطبيين لدينا في نفس اليوم لإرشادك خلال كل خطوة. هدفنا هو مساعدتك على تحقيق حياة أكثر صحة وذات جودة أفضل.

علاج السرطان في الخارج: تجارب المرضى مع Booking Health

دان جي إم. (كندا)، سبتمبر 2024

جون هـ. (كندا)، نوفمبر 2023

تيموثي ل. (الولايات المتحدة الأمريكية)، أبريل 2023

روبرت ماكلين ت. (جامايكا)، يناير 2023

سيرجي ت. (إستونيا)، فبراير 2022

اختر العلاج في الخارج وستكون متأكداً من حصولك على أفضل النتائج!

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور بوغدان ميخالنيوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

سياستنا التحريرية، التي توضح بالتفصيل التزامنا بالدقة والشفافية، متاحة هنا. انقر على هذا الرابط لمراجعة سياساتنا.

المصادر:

[1] American Cancer Society. Key Statistics for Prostate Cancer. 
https://www.cancer.org/cancer/types/prostate-cancer/about/key-statistics.html

[2] National Cancer Institute. Cancer Stat Facts: Prostate Cancer. 
https://seer.cancer.gov/statfacts/html/prost.html

[3] MedicineNet. PSA Test (Prostate Specific Antigen). 
https://www.medicinenet.com/prostate_specific_antigen/article.htm

[4] PubMed Central. Open Versus Laparoscopic Versus Robot-Assisted Laparoscopic Prostatectomy: The European and US Experience. 
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC2859140/

[5] PubMed. Laparoscopic versus open radical prostatectomy: a comparative study at a single institution. 
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12686809/

اقرأ:

دليل شامل للحصول على علاج سرطان البروستاتا

علاج المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا في ألمانيا: ما تحتاج إلى معرفته

علاج سرطان البروستاتا بتقنية نانو نايف ®NanoKnife