أين يمكن أن تحصل على العلاج ضمن الازمة العالمية؟
لا تعرف من أين تبدأ؟ اترك لنا طلباً، وسيقوم فريق Booking Health بترتيب رحلتك لتلقي العلاج في ألمانيا، حيث يمكنك تحسين جودة الحياة والصحة
يعود أصل السياحة الطبية الى عهود موغرة في القدم، حيث كان يسافر المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة الى شواطئ بعيدة للحصول على المساعدة من المشعوذين أو المعالجين. وكان في الغالب، الزمان والمكان، هما من معوقات العلاج، أما اليوم، يختار المريض البلد والعيادة بصرف النظر عن أية معوقات.
السياحة الطبية اليوم هي واحدة من أكثر المجالات شيوعاً في تجارة السياحة. تشمل المحفزات للعلاج في الخارج التالي:
- يبحث المريض عن المساعدة من الأطباء الأجانب، عندما لا يستطيع أن يحصل على الخبير المؤهل في بلده الام.
- يتوقع المريض أن العلاج في الخارج سيكون أرخص من العلاج في المشفى المحلي في بلده.
- يريد المريض أن يحصل على خدمات عالية الجودة، إضافة الى الظروف المريحة، وهذا يحصل عليها فقط في المشافي الأجنبية
تحتل ألمانيا المكان الأول وأحد مقدمي الرعاية الصحية الرئيسين. يستطيع أي شخص أن يتقدم للحصول على الرعاية الصحية في ألمانيا حتى في حالة الأمراض الصعبة والنادرة، لأن الأمراض تعالج هنا في المشافي البحثية واتلي تسمى مشافي الجامعة. يمكنك أن يُقدم لك آخر التقنيات ومساعدة من قِبل فريق مؤهل وتسهيلات رائعة وفرصة للحصول على المشورة الصحيحة من قِبل بروفسور عالي التأهيل العلمي. وتأكد أنك ستحصل على هذه الرعاية من فريق عمل مؤهل ويتصف بلطف المعاملة. وهذا أيضا يلعب دورا محوريا خلال العلاج والرعاية اللاحقة.
يحق للمريض اختيار بلد العلاج تبعاً لعوامل عدة، ولكن أولئك الذين يختارون ألمانيا نادراً ما يصابون بخيبة أمل. يجب أخذ المكاسب التالية بعين الاعتبار:
- أن تكون معروفة بمهنيتها الدولية
- تقنيتها وتجهيزاتها رفيعة المستوى
- نوعية وأسعار متناسبة مع بعضها
- سرية العلاج
- وأيضاً، بالطبع السمعة الألمانية التي يعتمد عليها. مازالت ألمانيا تحتل موقع الصدارة من حيث ميزاتها الطبية من ضمن المراكز الدولية للسياحة الطبية حتى خلال أوقات الأزمة العالمية.
يمكن أن تسجل وكالات السفر انخفاضاً في حجم التداول ولكن يبقى الطلب على الرحلات السياحية ثابتاً. يمكن أن تفوق تكاليف العلاج 30000 دولاراً أمريكياً، ولكن يوجد احتمالية أن مثل هذا الاستثمار يمكن أن يكون إجراءً معقولاً وضرورياً.
جذب العلاج في ألمانيا وسويسرا والنمسا، المرضى غير أن العروض انخفضت الى ما يقارب 30%. أما ملاذات العلاج الأخرى فهي: الجمهورية التشيكية وهنغاريا وسلوفينيا. المنافس الجدير لأوروبا هي الدول الآسيوية مثل الصين، غير أن تيار السواح المتجهين الى هناك لا يتجاوزون 5%.
يذهب للعلاج بالخارج، مرضى الامراض القلبية والاورام والعظمية والعصبية والذين يحتاجون الى عمليات تجميلية وجمالية. على الغالب، لكل مشفى اختصاصاتها. ولذلك تختلف الأسعار. على سبيل المثال يكلف كورس العلاج الكيماوي في أوروبا 6000-8000 يورو، بينما في آسيا (مانيلا والفيليبين) لا يكلف أكثر من 1000 يورو. تكلفة العملية التجميلية لتكبير الصدر في أوروبا بين 10000-12000 يورو، بينما في آسيا بين 2000-3000. ولكن يجب أن نذكر أن حالات فشل العمليات الجراحية في آسيا شائعة الحدوث، بينما في أوروبا فهي نادرة.
المصحات والمنتجعات الطبية هي من بين أكثر مراكز إعادة العلاج الشائعة في بلدان أوروبا الشرقية، تتصدرها جمهورية التشيك ترافقها هنغاريا وسلوفينيا. تُعرف جمهورية التشيك بمصادرها الحرارية: كارلوفي فاري، ماريانسك لازن، وهي الأولى في العالم بالعلاج بالعنصر المشع رادون في علاجات منتجعاتها الطبية. أكثر المنتجعات العلاجية في هنغاريا هي هيفز وهي بحيرة حرارية مشهورة، في سلوفينيا هناك دونات مع ورادنسكا ثلاثية القلوب. لقد عالجوا الحالات الطبية التالية: الأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي، والأمراض التي تخص الغدد الصماء، الجهاز الحركي وأمراض الدوالي والأمراض الجلدية.
إسرائيل، هي أيضا وجهة شائعة بين السياح الطبيين. بفضل الخصائص العلاجية للبحر الميت، يأتي الناس من جميع أنحاء العالم إليها للشفاء من الامراض الجلدية، واضطرابات العضلات والعظام وكذلك الأورام وأمراض القلب. يمكن أن تصل تكلفة العلاج الى أكثر من 100000 يورو. لكن الأسعار على العموم في إسرائيل أقل من أوروبا. عيادة البحر الميت هي أكثر المشافي الإسرائيلية في العالم.
تعتبر الصين من أكثر المراكز الطبية شيوعاً بين البلدان الآسيوية، وتحديداً –هاينان– وهو منتجع حراري صيني مشهور جداً. ويقال أن مركز الاستشفاء داليان الواقع على شواطئ البحر الأصفر هو الأفضل. حيث يمكن أن يُعالج فيه الاضطرابات العضلية الهيكلية والجلد والامراض الوعائية القلبية والجهاز التنفسي والامراض الجنسية والامراض الهضمية. يمكن أن تتراوح تكلفة العلاج بين 1 يورو الى 2000 يورو.
ازداد الاهتمام بالبلدان الآسيوية الأخرى مثل: سنغافورة، الفليبين، كوريا الجنوبية. حيث يذهب اليها مرضى العظام. الجراحة التجميلية أيضاً شائعة جداً في هذه البلدان.
ونلخص فنقول، إن الازمة العالمية لم تخفض بشكل جوهري الطلب على العلاج وكذلك فإن السياحة الطبية في ازدهار مستمر. علاوة على ذلك، فإن هذا الامر يؤثر على شركات التأمين وهي مستعدة لأن تدفع للعلاج في الخارج على الأغلب.
إن انتشار هذا النوع من السياحة، في تزايد وهذا ليس بالأمر المفاجئ، حيث يحلم كثير من المرضى بتلقي علاج على مستوى عالمي وبأسعار معقولة. هذه الظاهرة تدعم المنافسة في السوق الدولية، وتحفز من تطوير التقنيات الطبية الأجنبية وتؤدي الى تقدم في تطوير النظم الطبية.
المؤلفون:
تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاروق أحمد. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!
المصادر:
IMTJ – International Medical Travel Journal
WHO - World Health Organization
اقرأ:
لماذا Booking Health - أسئلة وأجوبة
كيف لا نخطئ عند اختيار المستشفى والأخصائي
7 أسباب للوثوق بتصنيف المستشفيات على موقع Booking Health