سرطان المبيض هو ثامن أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء، حيث تم تسجيل أكثر من 320.000 حالة جديدة في عام 2022. تم تشخيص حوالي ربع (25٪) من جميع الحالات الجديدة لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 75 عاماً وأكثر. مع الأخذ في الاعتبار أن الأعراض المبكرة تكون خفية وغير محددة، وخاصةً بين النساء الأكبر سناً، غالباً ما يتم اكتشاف سرطان المبيض في مراحل متقدمة. على الرغم من أن سرطان المبيض قابل للشفاء بشكلٍ كبير في المراحل المبكرة، إلا أن علاج سرطان المبيض في المرحلة الرابعة يمثل تحدياً حيث لا تتجاوز معدلات البقاء على قيد الحياة بشكلٍ عام 30٪.
صحة كل امرأة عبارة عن آلية معقدة تتطلب رعاية وحباً مخصصين. تواجه النساء في سن الإنجاب خيارات أكثر خطورة عندما يتم تشخيص إصابتهن بـ سرطان المبيض في المرحلة 4، حيث أن هناك خيارات علاج قليلة تتجنب التأثير على الوظيفة الإنجابية. بالطبع، فإن البقاء على قيد الحياة وجودة الحياة المُثلى هما الأولويات القصوى في المرحلة الرابعة، ولكن الاختيار بين الحياة وإمكانية إنجاب أطفالك في المستقبل هو أمر مُدمر بالتأكيد. ومع ذلك، فإن الأمل يسير جنباً إلى جنب مع الحلول الجديدة. تُستدعى أساليب العلاج المبتكرة لقلب الأمور وكسب المزيد من وقتك الثمين مع إبطاء تقدُم المرض.
فهم المرحلة الرابعة من سرطان المبيض
المرحلة الرابعة من سرطان المبيض هى المرحلة النقيلية للمرض. وهذا يعني أن السرطان انتشر خارج المبايض ومنطقة الحوض إلى أعضاء وأنسجة بعيدة أخرى، مثل الرئتين، أو الكبد، أو العظام. مع انتشار السرطان، قد تشهد النساء أعراض إضافية مثل حرقة المعدة، وعسر الهضم، وآلام الظهر، أو آلام خفيفة في العظام. هذا هو بالضبط ما يجعل علاج سرطان المبيض في المراحل المتقدمة مسألة معقدة.
العلاجات القياسية للمرحلة الرابعة من سرطان المبيض
في المرحلة الرابعة، تشمل خيارات العلاج القياسية لسرطان المبيض عادةً الجراحة، والعلاج الكيميائي، والهرمونات لأنواع سرطان المبيض الحساسة للهرمونات. تعتمد مجموعة العلاجات المقترحة على خصائص الورم، واستراتيجية العلاج السابقة ومدى نجاحها، وحالتك الصحية.
الجراحة
الجراحة تُعتبر مسألة اختيار حتى في المراحل المتقدمة من علاج سرطان المبيض. عندما لا تزال معدلات الشفاء مرتفعة، يفضل إجراء الجراحة المحافظة على الخصوبة كلما كان ذلك ممكناً. في جميع الحالات الأخرى، يتم إجراء جراحة الاختزال الخلوي الأولية لتقليل عدد الأورام في البطن التي انتشرت من منطقة الحوض. عندما يكون الاختزال الخلوي الكامل مستحيلاً (إما بسبب حالتك الصحية، أو لأسباب أخرى)، يوصى بإجراء تنظير البطن لتقييم مدى انتشار المرض. قد يتم أيضاً إجراء خزعة أثناء العملية (أخذ عينات من الأنسجة الخبيثة) أثناء هذا التقييم بالتنظير البطني.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي الجهازي هو حجر الأساس في علاج سرطان المبيض في المراحل النهائية. وغالباً ما يصاحب الجراحة في الإدارة المعقدة لسرطان المبيض في المراحل المتقدمة من المرض. العلاج الكيميائي لسرطان المبيض في المرحلة الرابعة يتطلب عادةً مزيجاً من العديد من العوامل العلاجية الكيميائية. يُعد إجراء اختبار BRCA1 و BRCA2 أمراً بالغ الأهمية قبل بدء العلاج.
خيارات العلاج المتقدمة لسرطان المبيض
تحظى علاجات سرطان المبتكرة تحظى باهتمام عالمي بسبب تأثيراتها المذهلة، وخاصةً في علاج أنواع مختلفة من سرطان أمراض النساء. العلاج الموجّه والعلاج المناعي ولقاحات الخلايا المتغصنة والانصمام الكيميائي و HIPEC و PIPAC ليست سوى عدد قليل من العلاجات التي أثبتت فعاليتها في المراحل الأربع من سرطان المبيض.
العلاج الموجّه
العلاج الموجّه هو نوع من العلاج يستخدم أدوية محددة تستهدف التغيرات الجينية في الخلايا الخبيثة. تؤدي هذه الطفرات الجينية إلى إنتاج بروتينات محددة أو جزيئات إشارات تساعد الخلايا السرطانية على النمو والتكاثر. يُستخدم العلاج الموجّه لسرطان المبيض على نطاق واسع في المراحل المتقدمة من المرض مع إدراج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ومثبطات PARP في المبادئ التوجيهية الرسمية.
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة تُستخدم عادةً بالاشتراك مع العلاج الكيميائي بعد الانتهاء من برنامج العلاج. يمكن لهذه الأدوية أن تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة دون تقدُم المرض بشكل ملحوظ (حتى 85٪) وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة بشكلٍ عام. يمكن أيضاً إعطاء مثبطات PARP بعد العلاج الكيميائي. تتداخل هذه الأدوية مع عملية إصلاح الحمض النووي داخل الخلايا الخبيثة، مما يؤدي إلى موتها.
قبل البدء بالعلاج باستخدام مثبطات PARP، يلزم إجراء اختبار BRCA1 و BRCA2 للتحقق من الاستفادة من هذا العلاج. مثبطات PARP هي العلاج المفضل عادةً عندما يكون هناك استجابة غير كافية للعلاج الكيميائي. كما أن مثبطات PARP جيدة التحمل عند استخدامها مع الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بسبب عدم وجود سُميات متداخلة. سواءً تم استخدامها كعلاج وحيد أو بالاشتراك مع علاجات أخرى، أظهرت مثبطات PARP تحسُناً واضحاً في معدلات البقاء على قيد الحياة دون تقدُم المرض (حتى 40٪)، مما يؤكد الفائدة الاستثنائية للمريضات لـ العلاج الموجّه لسرطان المبيض.
العلاج المناعي
العلاج المناعي يستخدم جهاز المناعة لديك للتعرف على الخلايا الخبيثة والقضاء عليها. العلاج المناعي لسرطان المبيض لا يزال قيد التحقيق، لكنه أظهر بالفعل أول نتائج قوية في العديد من الدراسات السريرية. أحد أكثر فئات العوامل المعروفة والأكثر دراسة هي مثبطات نقاط التفتيش المناعية. تساعد هذه الأدوية على منع الخلايا السرطانية من الهروب من الاستجابة المناعية من خلال استهداف جزيئات الإشارات المحددة التي تُعتبر ضرورية للاستجابة المناعية. مثبطات PD-1 و PD-L1 هي الأدوية التي يتم دراستها حالياً جنباً إلى جنب مع علاجات أخرى مثل العلاج الموجّه، والعلاج الكيميائي الجهازي لتقليل تكرار المرض وتحسين السيطرة على الورم.
العلاج بالخلايا المتغصنة
العلاج بالخلايا المتغصنة Dendritic Cell Therapy هو أحد أشكال العلاج المناعي الشخصي الذي يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض للقضاء على الخلايا الخبيثة. تلعب الخلايا المتغصنة دوراً رئيسياً في الاستجابة المناعية من خلال مساعدة قتلة مناعيين محددين في تعقب الخلايا السرطانية وتدميرها. لقاحات الخلايا المتغصنة هي شكل جديد من العلاج المناعي حيث يركز العلاج على خلق مناعة محددة مضادة للورم بناءً على نوع السرطان لديك. تتكون عملية العلاج بالخلايا المتغصنة من الخطوات التالية:
- سحب الدم وحصاد الخلايا المتغصنة منه.
- الحصول على عينة من الورم (إما عن طريق الجراحة، أو عن طريق خزعة سائلة). العملية برمتها هي إجراء يتم في العيادات الخارجية outpatient ولا يتطلب الإقامة في المستشفى.
- زراعة الخلايا. يتم زراعة الخلايا المتغصنة وتكاثرها في حاضنة خاصة تتأثر بالعديد من العوامل الغذائية. في المراحل الأولية من هذه العملية، تتم إضافة مستضدات الورم إلى هذه الخلايا.
- التعرض للمستضد. تقوم الخلايا المتغصنة بإجراء "اتصالها الأول" مع مستضدات الورم وتتدرب على التعرف عليها.
- إعطاء اللقاح. يتم حقن اللقاح الذي يحتوي على خلايا متغصنة محددة موجهة للورم تحت الجلد في منطقة الفخذ.
التطعيم بالخلايا المتغصنة Dendritic cell vaccination يُعد إجراءاً بسيطاً ولا يستغرق وقتاً طويلاً. على عكس العلاجات الجهازية الأخرى مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، فهو لا يُسبب أي آثار جانبية كبيرة. ركزت العديد من الدراسات على العلاج بالخلايا المتغصنة في علاج سرطان المبيض، بما في ذلك الأنواع المتكررة والمقاومة للعلاج الكيميائي. وكشفت هذه الدراسات أن المريضات الحساسات للعلاج الكيميائي المصابات بسرطان المبيض المتكرر واللواتي تم إعطاؤهن لقاح الخلايا المتغصنة أبلغن عن معدلات بقاء على قيد الحياة أطول بكثير خالية من التقدُم (36 و 44 شهراً). وبصرف النظر عن الحد من تكرار المرض، فإن العلاج بالخلايا المتغصنة يُحسن البقاء على قيد الحياة بشكلٍ عام عندما يقترن بأساليب علاج جهازية أخرى. على الرغم من أن الدراسات لا تزال جارية، فإن لقاحات الخلايا المتغصنة تمثل بديلاً جديداً قيماً للعلاجات الجهازية القياسية.
HIPEC
HIPEC (العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق) هو نوع من العلاج الكيميائي الإقليمي الذي يتم فيه توصيل العلاج الكيميائي المُسخن إلى تجويف البطن. وبما أن الخلايا السرطانية تنتشر إلى أعضاء ومناطق أخرى من الجسم في المراحل المتقدمة، فإن البطن تُعد أحد أكثر المواقع شيوعاً للأورام النقيلية. تُغطي البطن مساحة كبيرة، ومن الصعب للغاية الوصول إلى الآفات النقيلية الصغيرة. يحل HIPEC هذه المشكلة عن طريق توصيل العلاج الكيميائي مباشرةً إلى موقع الورم. ومن ناحية أخرى، يعمل فرط الحرارة على زيادة امتصاص العوامل العلاجية الكيميائية، فضلاً عن زيادة حساسية الورم للعلاج من خلال التدخل في إصلاح الحمض النووي. علاوةً على ذلك، فإن فرط الحرارة في حد ذاته قادر أيضاً على تحفيز موت الخلايا المُبرمج.
HIPEC يمكن إعطاؤه أثناء جراحة الاختزال الخلوي أو بعدها مباشرةً. العديد من الدراسات أظهرت فائدته التي لا جدال فيها في علاج سرطان المبيض، بما في ذلك سرطان المبيض المتكرر. في تجربة عشوائية كبيرة متعددة المراكز، أظهرت المريضات اللاتي تلقين HIPEC بعد جراحة الاختزال الخلوي لعلاج سرطان المبيض المتكرر تحسُناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة: 54.3 شهراً مقابل 45.8 شهراً في المجموعة التي خضعت للجراحة بدون HIPEC. وأثبتت دراسة أخرى كبيرة متعددة المراكز أن إضافة HIPEC إلى الجراحة يمكن أن يُحسن معدلات تكرار المرض ويُقلل من خطر الوفاة.
من المؤكد أن إجراء HIPEC مفيد للمريضات من حيث الفعالية السريرية، على الرغم من أنه يرتبط بعدد من الآثار الجانبية. وكانت ردود الفعل السلبية الأكثر شيوعاً هي آلام البطن، والشعور بعدم الارتياح، وتسمم الكبد، واضطرابات الدم (فقر الدم). قد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل HIPEC ليس ممارسة قياسية بعد لسرطان المبيض.
PIPAC
PIPAC (العلاج الكيميائي المضغوط داخل الصفاق) هو إجراء جراحي طفيف التوغل يتم فيه إعطاء العلاج الكيميائي في تجويف البطن باستخدام الهباء الجوي المضغوط. يتم توصيل هذا الهباء الجوي تحت الضغط، مما يُمكن اختراق الأنسجة بشكلٍ أعمق وتوزيع الدواء على نطاق أوسع.
بينما لا يزال قيد البحث، أوصى PIPAC لسرطان المبيض بنفسه كعلاج تلطيفي مفيد عندما لا تكون العلاجات الجهازية الأخرى فعالة. أظهرت إحدى أكبر الدراسات لاستخدام PIPAC في علاج سرطان المبيض المتكرر أن أكثر من 80٪ من المريضات حصلن على فائدة سريرية قيمة. كما وجدت الدراسات التي أُجريت على سرطانات أخرى (نقائل الصفاق في المعدة) أن PIPAC مفيد للغاية من حيث البقاء الإجمالي على قيد الحياة مقارنةً بالعلاج الجهازي وحده (19.1 مقابل 10.7 شهراً).
قد يكون PIPAC أيضاً أكثر ملاءمة للمريضات من خيارات العلاج الأخرى، بما في ذلك HIPEC، كما ذكرت بعض الدراسات. نظراً لأن العلاج الكيميائي يتم إعطاؤه بشكل إقليمي، فلا توجد آثار جانبية جهازية من العلاج الكيميائي. يتم تنفيذ الإجراء نفسه عن طريق تنظير البطن (تقنية جراحية طفيفة التوغل)، مما يُقلل بشكلٍ كبير من خطر حدوث مضاعفات كبرى أثناء وبعد العملية مثل العدوى. لقد ثبُت أن القدرة على التحمل أفضل بشكلٍ عام لـ PIPAC وهو نهج مبتكر مفيد لعلاج سرطان المبيض المتكرر دون أن يكون له آثار سلبية خطيرة على صحة المريضة.
الأشعة التداخلية: الاجتثاث عن طريق الجلد والانصمام عبر الشرايين
أصبحت التقنيات طفيفة التوغل والموجهة بالصور مُدمجة بشكل متزايد في بروتوكولات العلاج لسرطان المبيض المتقدم. تقدم هذه الطرق بديلاً قيماً للمريضات غير المُرشحات للجراحة، مما يُمكن التدمير الدقيق لمواقع الورم تحت إشراف تقنيات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
الاجتثاث الحراري، بما في ذلك الاجتثاث بالترددات الراديوية (RFA) والاجتثاث بالميكروويف (MWA)، تم استخدامه كطريقة تكميلية لعلاج سرطان المبيض النقيلي والمتكرر. هذه الأساليب فعالة بشكلٍ خاص في حالة تكرار المرض الذي يؤثر على سطح الصفاق أو الكبد. الاجتثاث الحراري، الذي يستخدم درجات حرارة مرتفعة لتدمير الخلايا الخبيثة بشكل لا رجعة فيه، يتم استخدامه بشكل متزايد في خطط علاج السرطان المتعددة الوسائط، على الرغم من أنه ليس جزءاً بعد من البروتوكول القياسي. قد أظهرت الدراسات السريرية استجابات موضعية للورم بنسبة تزيد عن 90٪ على فترات مدتها عام واحد. وفوق ذلك، عادةً ما يكون الاجتثاث الحراري مصحوباً بتخفيف ملحوظ للأعراض، وخاصةً في تقليل مستويات الألم. يُعتبر MWA، المعروف بقدرته على إنتاج مناطق استئصال واسعة النطاق، مفيداً بشكل خاص في حالات الأورام الخبيثة الثانوية في الحوض العميق أو خلف الصفاق.
الاجتثاث بالتبريد يستخدم درجات حرارة أقل من الصفر للتسبُب في نخر الورم. وقد برز كنهج واعد لأورام المبيض المتكررة، بما في ذلك الآفات الموجودة بالقرب من الهياكل التشريحية الحرجة مثل الأمعاء أو الحالب. يقترح العلماء أن الاجتثاث بالتبريد يمكن أن يؤدي إلى السيطرة على المرض بنسبة 70٪ تقريباً لدى المريضات اللاتي يعانين من أورام الحوض المتكررة، وهو أمر ذو فائدة مُطلقة لتحسين جودة الحياة من خلال إدارة الانسداد المعوي بنجاح. إنه مفيد بشكلٍ خاص في الحالات التي لا تتم فيها الإشارة إلى عمليات الإزالة الجراحية المتكررة أو التي فشلت بالفعل.
العلاج الكيميائي الكهربائي (ECT) هو تقنية اجتثاث جديدة تستخدم النبضات الكهربائية للقضاء على البؤر الخبيثة أثناء إعطاء الأدوية العلاجية الكيميائية عن طريق الحقن. يتم استكشاف ECT في الحالات الصعبة من تكرار الإصابة بسرطان المبيض. أفاد الأطباء بأن معدلات استجابة الورم بلغت نحو 70٪ في الحالات التي فشلت فيها خيارات العلاج القياسية، بما في ذلك الجراحة، والعلاج الكيميائي الإشعاعي. كما أن ECT قادر أيضاً على تنشيط استجابات مناعية محددة تهدف إلى القضاء على الخلايا الخبيثة المتبقية. وهو أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في الإدارة المعقدة للحالات النهائية من سرطان المبيض المتقدم.
الانصمام الكيميائي هو شكل من أشكال العلاج الكيميائي الإقليمي، والذي يتضمن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي مباشرةً في الأوعية الدموية التي تُغذي الورم. يأتي هذا جنباً إلى جنب مع الصمات (مواد صغيرة مُسدة) التي تمنع تدفق الدم في نفس الوقت. ونتيجة لذلك، بفضل هذه الخصائص التقنية، أصبح من الممكن تقديم جرعات عالية من العلاج الكيميائي مع تقليل التعرض الجهازي إلى الحد الأدنى.
في سرطان المبيض، يتم النظر في الانصمام الكيميائي للمريضات اللاتي يعانين من آفات نقيلية معزولة، على سبيل المثال، في الكبد، أو أولئك اللاتي لم يستجبن للعلاجات الجهازية. وجد أن الانصمام الكيميائي فعال بشكلٍ خاص في المريضات اللاتي عولجن سابقاً ولديهن مقاومة للبلاتين، حيث أدى إلى تحسين السيطرة على المرض بشكلٍ عام. أظهرت التقنية أيضاً معدلات استجابة عالية (70-90٪)، مما يُقلل إحصائياً من خطر تكرار المرض.
على الرغم من أنه ليس معياراً للرعاية بعد، إلا أن الانصمام الكيميائي لسرطان المبيض جيد التحمل من قبل المريضات مقارنةً بالعلاج الجهازي. يمنع التأثير الإقليمي للعلاج الكيميائي التعرض الجهازي ويُعظم التأثير الإقليمي على الآفات النقيلية، مما يؤدي إلى تأثير علاجي جيد بشكلٍ خاص. إن التأثيرات الضارة الأقل مع الحد الأقصى من الفعالية تجعل من الانصمام الكيميائي خياراً مفيداً للمرحلة الرابعة من سرطان المبيض.
| الإجراء/الخصائص | الجراحة | العلاج الكيميائي الجهازي | العلاج الموجّه | الخلايا المتغصنة | HIPEC | PIPEC | الانصمام الكيميائي |
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| معدل الاستجابة | ٪30-15 | أقل من 10٪ | ٪45-35 | ٪80-60 | ٪55-40 | ٪45-35 | ٪45-35 |
| معدل التكرار | لا يوجد تأثير كبير على التكرار | يُقلل من تكرار المرض لدى 13 من المريضات | يُقلل من تكرار المرض بنسبة تصل إلى 40٪ | انخفاض معدلات التكرار | انخفاض التكرار لعدة أشهر | فترة خالية من التقدُم ممتدة لعدة أشهر | يُمدد الفترة الخالية من التقدُم لمدة تصل إلى عام عند دمجه مع علاجات أخرى |
| البقاء على قيد الحياة الإجمالي | ~٪20-30 | ~٪20 للسرطان المتقدم | ~٪50 للسرطان المتقدم (مع علامات حيوية) | ~٪80 للسرطان المتقدم | ٪50-30 | ٪50-30 | ~٪60 للسرطان المتقدم |
| الآثار السلبية | ألم، وعدوى، وعسر هضم | تساقط الشعر، وغثيان، وقيء، واضطراب الدم | خفيفة إلى متوسطة (طفح جلدي، وتعب) | الحد الأدنى (أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا) | ألم، وعسر هضم | خفيفة (ألم في البطن، وغثيان، والتهاب مؤقت) | خفيفة (شعور موضعي بعدم الارتياح) |
قصص العلاج: استعادة الأمل مع خيارات العلاج المبتكرة
إدارة سرطان أمراض النساء تمثل مهمة معقدة بالفعل، سواءً بالنسبة لك كمريضة أو بالنسبة لطبيب الأورام الخاص بك. في بعض الأحيان، قد تشعرين أنه لا يوجد أي تقدُم واضح أو أنه لا يمكن فعل المزيد في حالتك. ومع ذلك، أنتِ لستِ وحدك في هذه المعركة. الأمل سيأتي دائماً لأولئك الذين يبحثون عنه، وهذا بالضبط ما حدث لسونيا ماريا من السويد. تم تشخيص إصابة ماريا بسرطان المبيض الأنبوبي المصلي عالي الدرجة في المرحلة 4A، مع تورط الصفاق. وبحثاً عن رأي آخر، ذهبت إلى مستشفى أورام ألماني مشهور بعلاج سرطان أمراض النساء في المراحل المتقدمة. خضعت السيدة هولست للجراحة، ولكنها كانت أكثر من مجرد إجراء جراحي. لقد حصلت على بيئة داعمة ورعاية شاملة ضرورية للمريضات في رحلتهم في التعامل مع السرطان.
وكانت السيدة جاسباريان تبحث أيضاً عن الأمل وخيارات العلاج البديلة، لذلك رافقت والدتها الحبيبة إلى ألمانيا لتلقي العلاج المناعي. تم تشخيص والدة السيدة جاسباريان بالمرحلة الرابعة من سرطان المبيض، وكانت في حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراء. وبعد التعرف على العلاج بالخلايا المتغصنة، انتهزوا الفرصة لتنظيم العلاج في الخارج في مستشفى البروفيسور جانسوج. العلاج المناعي لسرطان المبيض يُعد نهجاً جديداً واعداً لا يعمل على تحسين جودة حياة المريضة فحسب، بل يوفر أيضاً فوائد سريرية قيمة من حيث السيطرة على المرض والقدرة على تحمل الإجراء نفسه. بالإضافة إلى الأجواء المريحة للغاية في المستشفى، أعربت السيدة جاسباريان أيضاً عن تقديرها الكبير لجودة الخدمة وتنظيم علاجها. لم تكن هناك حاجة للقلق بشأن التأشيرات، أو الترجمات، أو تنسيق العمليات الأخرى، وهو أمر لا يُقدر بثمن بالنسبة للمريضات اللواتي يعانين من أنواع مختلفة من السرطان ويتلقون العلاج في الخارج.
استكشفي خيارات العلاج المتاحة لك مع دعم الخبراء
العثور على الطريقة الأكثر فعالية وكذلك أفضل المستشفيات لعلاج سرطان المبيض ليس فقط أمر يستغرق وقتاً طويلاً، بل إنه مُرهق للغاية أيضاً. بعد أن سئمتِ من البحث الطويل عن خيارات علاج متقدمة للمبيض، ربما تتساءلين عما إذا كانت هناك طريقة لتفويض أمر دقيق وبالغ الأهمية كهذا. والإجابة هي نعم، يمكن لشركة Booking Health القيام بذلك نيابةً عنك.
قد تخطر ببالك تساؤلات مثل "ماذا لو كانت هذه عملية احتيال؟" أو "ماذا لو كان هذا مصدر آخر غير موثوق للمعلومات يقترح الهواء بدلاً من الحلول الحقيقية؟". ومع ذلك، فإن Booking Health هي شركة مرموقة تتمتع بأكثر من 10 سنوات من الخبرة في سوق السياحة العلاجية. لقد قدمنا المشورة لأكثر من 100.000 مريض حول العالم وقمنا بتنظيم علاج سرطان المبيض في الخارج لآلاف المرضى الدوليين.
تُساعد شركة Booking Health في العثور على أفضل المستشفيات لعلاج سرطان المبيض دون المساس بالجودة، مع توفير المال. تقدم الشركة خدمات شاملة all-inclusive services، بما في ذلك:
- تطوير استراتيجيات العلاج الشخصية
- اختيار المستشفى الأنسب لحالتك
- الاستشارات الأولية مع الأطباء لتطوير خطة علاج مُركبة
- رعاية المتابعة، حتى عند عودتك إلى الوطن بعد الانتهاء من العلاج
- تنسيق إقامتك في بلد أجنبي
- المساعدة في الحصول على التأشيرة وتذاكر الطيران
- لا توجد تكاليف إضافية بل أسعار شفافة باستثناء الرسوم للمرضى الدوليين.
تذكري أن التدخل في الوقت المناسب يوفر لك وقتك الثمين ويوقف تقدُم المرض. تُقدم أفضل مستشفيات أمراض النساء العديد من طرق العلاج المبتكرة ليس فقط لتحسين جودة حياتك، ولكن أيضاً لمنع تكرار المرض وإعادة الأمل في عيش الحياة كما ينبغي.
علاج السرطان المتقدم: قصص نجاح المرضى مع Booking Health
الأسئلة الشائعة لمرضانا
أرسل طلب للعلاجالمرحلة الرابعة من سرطان المبيض هي الشكل الأكثر تقدُماً من المرض، حيث ينتشر السرطان إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد، أو الرئتين، أو العقد اللمفاوية خارج منطقة البطن.
على الرغم من أن المرحلة الرابعة من سرطان المبيض لا تُعتبر قابلة للشفاء بشكلٍ كامل، إلا أنها قابلة للعلاج. يمكن للعديد من المريضات تحقيق هدأة والعيش لفترة طويلة مع الرعاية المناسبة.
يتضمن العلاج عادةً مزيجاً من الجراحة (لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم) والعلاجات الجهازية (العلاج الكيميائي). يمكن أيضاً النظر في العلاجات الموجهة، وفي بعض الحالات، العلاج المناعي.
يظل العلاج الكيميائي أساس العلاج ويمكن أن يكون فعالاً للغاية في تقليل عبء الورم، وتخفيف الأعراض، وإطالة البقاء على قيد الحياة بشكلٍ عام، خاصةً عند دمجه مع علاجات أخرى.
يُظهر العلاج المناعي نتائج واعدة في علاج سرطان المبيض المتقدم، على الرغم من أنه ليس جزءاً من بروتوكول العلاج القياسي حتى الآن. قد تستفيد بعض المريضات من مجموعات محددة من العلاج المناعي اعتماداً على الملف الجزيئي للسرطان الخاص بهن.
تقدم أفضل المستشفيات لعلاج سرطان المبيض التي تتمتع بخبرة في علاج أورام النساء الرعاية الأكثر شمولاً، بما في ذلك الوصول إلى خيارات العلاج المتقدمة والتجارب السريرية. العديد من هذه المستشفيات الدولية تقع في ألمانيا.
اختر العلاج في الخارج وستحصل بالتأكيد على أفضل النتائج!
المؤلفون:
تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!
سياستنا التحريرية، التي توضح بالتفصيل التزامنا بالدقة والشفافية، متاحة هنا. انقر على هذا الرابط لمراجعة سياساتنا.
المصادر:
National Ovarian Cancer Coalition
اقرأ:
علاج المرحلة الرابعة من سرطان المبيض في ألمانيا
قائمة المقالات:
لا تعرف من أين تبدأ؟
اتصل بـ Booking Health
