علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC - العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق

فيما يتعلق بمعدلات الإصابة، يحتل سرطان القولون أحد الأماكن الرائدة بين جميع الأورام الخبيثة. في الوقت الحالي، هناك زيادة مطردة في معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عن سرطان الأمعاء.

المحتوى: 

1. نظرة عامة على سرطان القولون
2. أعراض سرطان القولون
3. تشخيص سرطان القولون
4. علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC
5. أين يمكنني الخضوع لعلاج CRS و HIPEC في الخارج؟
6. تكلفة علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC في الخارج
7. كيف يمكنني الخضوع لعلاج CRS و HIPEC في الخارج؟

نظرة عامة على سرطان القولون

يُعد سرطان القولون ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً ويُصيب كبار السن بشكل رئيسي.

يتم تمثيل سرطان القولون بأورام حدودية وخبيثة، تختلف في الشكل، والتوطين، والبنية النسيجية. عادةً، يبدأ المرض بسلائل حميدة صغيرة تنشأ داخل القولون. مع مرور الوقت، يمكن أن تتحول السلائل إلى أورام خبيثة.

يمكن أن تكون أورام القولون الحدودية بدون أعراض وغالباً ما يكتشفها الأطباء أثناء الفحص التشخيصي العام.

أعراض أورام القولون الحدودية قد تشمل الإسهال، وآلام البطن، ودم في البراز. الأورام الزغابية يمكن أن تؤدي إلى فقر الدم (الأنيميا). التكوينات الكبيرة تُسبب انسداد معوي، حتى لو كانت حميدة.

قد يكون الدم في البراز علامة على وجود ورم في القولون السيني. تتجلى أمراض القولون النازل من خلال محتوى مخاطي داكن في البراز. في التكوينات الخبيثة في الأمعاء القريبة، يظهر النزيف، غالباً ما يكون كامناً، فقط مع فقر الدم. قد تشمل أعراض سرطان القولون أيضاً الرغبة الكاذبة في التبرز، والتي تنتج عن تشنجات العضلة العاصرة الشرجية. وفي المراحل المتقدمة من السرطان، قد يظهر الإمساك والانسداد المعوي. قد يكون هناك أيضاً شعور بالتبرز غير المكتمل. بالإضافة إلى ذلك، تظهر لدى المرضى المصابين بسرطان القولون أعراض مثل انخفاض الشهية، والضعف، وفقدان الوزن المفاجئ. مع تقدم المرض، يتضخم الكبد، ويظهر تراكم السوائل في تجويف البطن.

إذا تم اكتشاف الأورام لدى المرضى مبكراً، فمن الممكن إزالتها أثناء تنظير القولون وتقليل خطر تطور السرطان أو حتى استبعاده. لذلك، حتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء تحت عمر 50 عاماً، يوصي الأطباء بإجراء اختبارات فحص منتظمة. إذا تطور سرطان القولون، فهناك حالياً العديد من العلاجات له.

أعراض سرطان القولون

غالباً ما يعاني المرضى المصابين بسرطان القولون من الأعراض التالية:

• زيادة التعب والضعف، والتهيج، وانخفاض الشهية، ورائحة الفم الكريهة، واضطرابات النوم.
• الغثيان، والقيء، وزيادة الانتفاخ، وآلام البطن، والشعور بالثقل في المنطقة فوق المعدية.
• زيادة إنتاج الغازات، والإسهال أو الإمساك، وآلام شديدة في البطن بشكل دوري.
• دم في البراز.
• آلام حادة مستمرة في منطقة المستقيم، وعدم الراحة الفسيولوجية بعد التبرز.
• ضعف عام، وزيادة التعب، وحمى منخفضة الدرجة، وفقر الدم، وفقدان الوزن.

تشخيص سرطان القولون

في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان القولون، غالباً ما تتم إحالة المرضى إلى الفحوصات التالية:

اختبارات الدم، بما في ذلك تعداد الدم الكامل، وإنزيمات الكبد، وعلامات الأورام، مثل CEA و CA19-9.

اختبارات البراز. تُساعد على اكتشاف محتويات الدم البسيطة في البراز وتُستخدم كاختبارات فحص للتشخيص المبكر لسرطان القولون.

تنظير القولون. أثناء الإجراء، والذي يتم تنفيذه عادةً تحت التسكين، يتم إدخال منظار داخلي (مجهر بصري رفيع مزود بكاميرا) عبر المستقيم داخل القولون بحيث يمكن للطبيب فحص تجويف الأمعاء بصرياً. إذا تم العثور على سلائل، عادةً ما تتم إزالتها. كما يتم أحياناً إجراء خزعة أثناء تنظير القولون. بالنسبة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، يوصى بالخضوع لتنظير القولون كل 5-10 سنوات.

تنظير القولون الافتراضي. هذا الفحص المبتكر يستخدم جهاز تصوير مقطعي محوسب CT device للحصول على صور للقولون والبطن.

التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI. باستخدام هذه الطرق التشخيصية، يحصل الأطباء على صور تفصيلية لأنسجة الجسم الرخوة. يتم إجراء هذه الدراسات أيضاً للكشف عن النقائل.

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET. يتم حقن الجلوكوز المشع في الدم أثناء الإجراء. الخلايا السرطانية سريعة النمو تمتص كميات أكبر من الجلوكوز مقارنة بالخلايا السليمة. بالتالي، تتراكم كمية أكبر من المادة المشعة في أنسجة الورم، وتوفر كاميرا خاصة صوراً تفصيلية لهذه المناطق. وبناءً على ذلك، يُحدد الأطباء توطين الخلايا السرطانية لدى المرضى.

علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC

العلاج الرئيسي للمرضى الذين يعانون من سرطان القولون هو الجراحة. التحسن في تقنيات الجراحة وإدارة التخدير جعل من الممكن تقليل عدد المضاعفات ومعدل الوفيات بعد العمليات الجراحية. في السابق، كان العلاج الكيميائي المعقد يُستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من سرطان القولون النقيلي، والذي، للأسف، لم يؤدي تأثيره إلى إطالة عمر المرضى بشكل ملحوظ. تكمن المشكلة في أن النقائل الموجودة في الصفاق لا تحتوي على إمداد دم نشط كما هو الحال في الكبد على سبيل المثال. ولهذا السبب، فإن فعالية العلاج الكيميائي تكون منخفضة.

إنجازات السنوات الأخيرة في مجال ممارسة علاج الأورام هي تقنيات الجراحة التي يتم فيها فتح تجويف البطن (بضع البطن)، وإزالة الأورام المرئية (جراحة الاختزال الخلوي)، ثم الشطف اللاحق لتجويف البطن بمحلول ساخن من أدوية العلاج الكيميائي. هذه التقنية المبتكرة تُسمى العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق (HIPEC). لقد أصبحت بالفعل واسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم.

الهدف من جراحة الاختزال الخلوي هو إزالة جميع بؤر الورم المكتشفة لدى المرضى، بما في ذلك الورم الرئيسي والنقائل البعيدة. عند التخطيط لإجراء جراحة الاختزال الخلوي للمرضى الذين يعانون من نقائل متعددة، يتم اختيار تكتيكات الجراحة للمرضى بشكل فردي. مجلس الأورام في مثل هذه الحالات يشمل الجراحين، وأخصائيي الأشعة، والمعالجين الكيميائيين. يأخذ الأطباء في الاعتبار عوامل التنبؤ المختلفة.

ميزة العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق (HIPEC) تتمثل في حقن الأدوية المضادة للسرطان مباشرة داخل تجويف البطن بجرعات أعلى بكثير، مما يضمن تركيزها العالي في الأنسجة المصابة مع الحد الأدنى من خطر حدوث مضاعفات. استخدام درجات الحرارة العالية يُعزز من التأثير العلاجي، حيث أن خلايا الورم الخبيثة تكون أكثر حساسية للحرارة المفرطة من الأنسجة غير المصابة. يمكن لـ HIPEC أن يوصل إلى المنطقة المستهدفة جرعة دوائية أعلى 20 مرة مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي. تعمل درجات الحرارة العالية على تعزيز عملها وفي الوقت نفسه تؤدي إلى إتلاف الخلايا السرطانية على مستوى الحمض النووي، مما يعطل عملية تعافيها.

في المرحلة الأولى من العلاج الكيميائي داخل الصفاق HIPEC، يتم إجراء جراحة الاختزال الخلوي، والتي تشمل الإزالة الجزئية للورم. يتم إجراء جراحة الاختزال الخلوي في الحالات التي يكون فيها إزالة الورم بأكمله مستحيلة. بعد ذلك، يتلقى المرضى حقنة من محلول أدوية العلاج الكيميائي الذي تم تسخينه حتى 42 درجة مئوية. يتم غسل تجويف البطن جيداً بعد جراحة الاختزال الخلوي، وبعد ذلك تتم إزالة أدوية العلاج الكيميائي، ويتم خياطة الصفاق.

في أغلب الأحيان، يتم استخدام طريقة HIPEC في علاج أورام الجهاز الهضمي، أي سرطان المعدة، وسرطان البنكرياس، وسرطان القولون، و ورم الظهارة المتوسطة البريتوني، والنقائل في تجويف البطن من أنواع أخرى من السرطان.

بشكل عام، نتيجة العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق (HIPEC) تعتمد إلى حد كبير على نوع عملية الورم الخبيث ودرجة انتشار الخلايا السرطانية. كلما كان محدوداً، كلما أصبح أداء HIPEC أكثر فعالية.

من حيث موانع الاستعمال، فإن أكثرها شيوعاً هو وجود العديد من النقائل البعيدة بعيداً عن تجويف البطن (في الرئتين، والعظام، والدماغ)، وضرر واسع النطاق في الصفاق، وتورط أعضاء حيوية، وتدهور حاد في الحالة البدنية العامة للمرضى.

لسوء الحظ، ليس كل المرضى يمكنهم تلقي HIPEC. في كل حالة سريرية، تتم مناقشة أهلية المرضى على أساس فردي.

ومع ذلك، مع HIPEC، يقوم الأطباء بإنقاذ حياة المرضى في المواقف التي كانت تُعتبر في السابق ميؤوساً منها. وهو فعال بشكل خاص في علاج سرطان الصفاق (في انتشار الخلايا السرطانية إلى الصفاق). في الوقت نفسه، يُعد HIPEC فعال بشكل خاص في علاج سرطان المبيض والأورام التي تنشأ من الزائدة الدودية (الورم المخاطي الصفاقي الكاذب). كما أنه يُعطي نتائج جيدة في سرطان الصفاق على خلفية سرطان القولون، وبعض أنواع سرطان المعدة، وسرطان الأمعاء الدقيقة، مع ورم الظهارة المتوسطة البريتوني، والسرطانة الغدية الأولية في الصفاق.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام طريقة HIPEC كنوع من التدابير التلطيفية، والتي تسعى إلى تحقيق هدفها ليس لشفاء المريض (على سبيل المثال، في المراحل المتقدمة من السرطان)، ولكن للقضاء على مضاعفات المرض.

أين يمكنني الخضوع لعلاج CRS و HIPEC في الخارج؟

أصبحت السياحة الصحية أكثر وأكثر شعبية في هذه الأيام، حيث أن الطب في الخارج غالباً ما يضمن جودة أفضل بكثير لعلاج سرطان القولون.

تُظهر المستشفيات التالية أفضل معدلات النجاح في علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC:

1. مستشفى جامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونخ، ألمانيا.
2. مستشفى جامعة شاريتيه برلين، ألمانيا.
3. مستشفى جامعة أولم، ألمانيا.
4. مركز سوراسكي الطبي تل أبيب، إسرائيل.
5. مستشفى كارل غوستاف كاروس الجامعي دريسدن، ألمانيا.

يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول المستشفيات على موقع Booking Health.

تكلفة علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC في الخارج

الأسعار في المستشفيات المدرجة على موقع Booking Health منخفضة نسبياً. مع Booking Health، يمكنك الخضوع لعلاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC بسعر مناسب.

تختلف تكلفة العلاج، حيث يعتمد السعر على المستشفى، وخصائص المرض، ومدى تعقيد العلاج.

تكلفة علاج سرطان القولون باستخدام HIPEC و CRS في ألمانيا 38.154 - 67.436 يورو.

تبلغ تكلفة علاج سرطان القولون باستخدام HIPEC و CRS في إسرائيل حوالي 41.292 يورو.

قد تحتاج إلى الأخذ في الاعتبار تكلفة الإجراءات الإضافية المحتملة ورعاية المتابعة. ولذلك، فإن تكلفة العلاج النهائية قد تختلف عن السعر الأولي.

للتأكد من أن التكلفة الإجمالية للعلاج مناسبة لك، اتصل بنا عن طريق ترك طلب على موقع Booking Health.

كيف يمكنني الخضوع لعلاج CRS و HIPEC في الخارج؟

ليس من السهل تنظيم أي علاج في الخارج بنفسك. فهذا يتطلب معرفة وخبرة معينة. وبالتالي، فمن الآمن، والأسهل، والأقل إجهاداً تحويل بعض المسؤولية إلى وكيل السياحة العلاجية.

باعتبارها أكبر وكيل سياحة طبية وأكثرها شفافية في العالم، توفر Booking Health معلومات مُحدثة حول علاج سرطان القولون باستخدام CRS و HIPEC في أفضل المستشفيات. لذلك، سنساعدك في اختيار المستشفى المناسب مع مراعاة رغباتك في العلاج.

نريد مساعدتك والتغلب على جميع المشاكل. يمكنك التخلص من التوتر غير الضروري، بينما تهتم شركة Booking Health بجميع المسائل التنظيمية المتعلقة بالعلاج. تهدف خدماتنا إلى الخضوع للعلاج باستخدام جراحة الاختزال الخلوي و HIPEC بأمان ونجاح.

السياحة الطبية يمكن أن تكون سهلة! كل ما عليك فعله هو ترك طلب على موقع Booking Health، وسيقوم مديرنا بالاتصال بك قريباً.

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

المصادر:

European Society for Medical Oncology

Cancer Support Community

Johns Hopkins Medicine