سرطان الكبد – الانصمام أو الانصمام الكيميائي: العلاج في أفضل المستشفيات في ألمانيا

سرطان الكبد هو ورم عدواني ومتكرر الحدوث. يتم تسجيل أكثر من 900.000 حالة جديدة في العالم كل عام، مما يجعله خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً. في معظم الحالات، يتم اكتشاف الورم في مرحلة غير قابلة للاستئصال. في مثل هذه الحالات، يمكن للإجراء طفيف التوغل من داخل الأوعية الدموية endovascular والذي يُسمى الانصمام الكيميائي chemoembolization أن يُزيد من معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى.

المحتوى: 

1. ما هو الانصمام الكيميائي؟
2. متى يمكن استخدام الانصمام الكيميائي؟
3. كيف يعمل الانصمام الكيميائي لعلاج سرطان الكبد؟
4. ما هي عملية العلاج؟
5. فعالية العلاج
6. أين يمكنني الخضوع للعلاج؟

ما هو الانصمام الكيميائي؟

العلاج الكيميائي الجهازي له فعالية منخفضة في سرطان الكبد لأن هذه الأورام لديها مقاومة متعددة للأدوية.

الإجراء الأكثر فعالية هو العلاج الكيميائي الإقليمي، حيث يتم توصيل الأدوية مباشرة داخل الشريان الذي يُغذي الورم. أحد أشكال العلاج الكيميائي الإقليمي هو الانصمام الكيميائي chemoembolization. هذا هو الإجراء الذي يَسد الشرايين بالصمات emboli التي تحتوي على أدوية العلاج الكيميائي.

تتمتع هذه الطريقة بالمزايا التالية:

• آلية العمل المزدوجة: الانصمام (حرمان الورم من إمداد الدم) بالاشتراك مع العلاج الكيميائي الإقليمي
• تركيز أدوية العلاج الكيميائي في الورم يكون أعلى بكثير مقارنة بالعلاج الجهازي
• السُمية الجهازية المنخفضة للعلاج
• الحد الأدنى من معدلات الرضحية

أثبتت الأبحاث فعالية الانصمام عن طريق الجلد، لذلك لم يُعد الانصمام الكيميائي إجراءاً تجريبياً منذ فترة طويلة. إنه خيار علاجي قياسي وافقت عليه وأوصت به معظم الجمعيات الطبية.

متى يمكن استخدام الانصمام الكيميائي؟

تُعتبر الجراحة الجذرية الخيار الأفضل لعلاج سرطان الكبد. اعتماداً على حجم وموقع الورم، يمكن أن يكون هذا استئصال الكبد أحادي الجانب، أو استئصال الكبد الإسفيني، أو الاستئصال الهامشي غير النمطي، أو استئصال الكبد واسع النطاق.

لسوء الحظ، عدد قليل فقط من المرضى هم مرشحون للعلاج الجراحي الجذري (محتمل الشفاء). يتم تشخيص سرطان الكبد في كثير من الأحيان في مراحله المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتطور هذا المرض بشكل رئيسي بسبب التهاب الكبد الفيروسي وتليف الكبد، مما يجعل من المستحيل إزالة جزء كبير من العضو بسبب انخفاض الاحتياطي الوظيفي.

لذلك فإن معظم المرضى المصابين بسرطان الكبد الأولي ليسوا مرشحين للعلاج الجراحي، حتى عند تشخيصهم لأول مرة. علاوةً على ذلك، قد يتكرر الورم بعد الجراحة لدى بعض المرضى، ولا يتم عادةً إجراء علاج جراحي متكرر.

لذلك، أصبح اجتثاث عقد الورم (التدمير عن طريق الترددات الراديوية أو طاقة الميكروويف) والإنصمام الكيميائي هما طرق العلاج الرئيسية لمعظم المرضى. يمكن الجمع بين هذين الإجراءين لأن عقيدات الورم المتعددة غالباً ما توجد في الكبد.

المرشحون المثاليون للانصمام الكيميائي هم المرضى الذين يعانون من أورام غير قابلة للاستئصال والتي تكون مزودة جيداً بالدم (بناءً على نتائج تصوير الأوعية) ولا يمكن الوصول إليها لإجراء الاجتثاث. قد يكون سبب رفض الاجتثاث هو قربها من الأوعية الدموية الكبيرة، والقنوات الصفراوية، بالإضافة إلى كبر حجم الأورام.

يُستخدم الانصمام الكيميائي لزيادة متوسط العمر المتوقع للمريض. كما أنه يُستخدم كـ "جسر لجراحة زراعة العضو"، خلال فترة انتظار العضو المُتبرع به.

كيف يعمل الانصمام الكيميائي لعلاج سرطان الكبد؟

يمتلك الكبد إمداد دم مزدوج. تتلقى معظم الحِمة الطبيعية غذائها من نظام الوريد البابي. في الوقت نفسه، يتم تزويد الورم بالدم بشكل أساسي من الشريان الكبدي. هذا النوع من إمداد الدم يخلق ظروف مثالية للانصمام. يمكن للأطباء سد الأوعية الدموية التي تُغذي الورم وتدمير الورم دون أي ضرر كبير لحِمة الكبد.

يعمل الانصمام الكيميائي من خلال الآليات العديدة التالية:

• النخر الإقفاري هو موت أنسجة الورم المحرومة من إمداد الدم
• العلاج الكيميائي الإقليمي هو الضرر الذي يلحق بالخلايا السرطانية بسبب الجرعات العالية من أدوية العلاج الكيميائي
• التحفيز المناعي الذي يحدث بعد تحلل الورم عند إطلاق عدد كبير من مستضدات الورم داخل مجرى الدم، مما يساهم في تكوين استجابة مناعية مضادة للورم

ما هي عملية العلاج؟

يُعد العلاج بالانصمام أو الانصمام الكيميائي منخفض الرضحية. لا يتطلب إقامة طويلة في المستشفى أو إعادة تأهيل. يتم تنفيذ الإجراء بدون تخدير عام. الطريقة القياسية للتخدير هي التخدير الموضعي بالاشتراك مع التسكين من داخل الوريد.

يتم إجراء الانصمام الكيميائي في قسم الأشعة التداخلية. تحت توجيه الأشعة السينية، يستخدم الأطباء قسطرة دقيقة بحجم 1 مم للوصول إلى الشرايين التي تُغذي الكبد ويحقنون عامل تباين للوصول إلى إمداد الورم بالدم. بعد ذلك، يتم سد الأوعية الدموية التي تُغذي الورم بالصمات. تُستخدم الكريات المجهرية المُشبعة بالأدوية بأقطار مختلفة بشكل رئيسي في البلدان المتقدمة. هذه لها عدد من الفوائد مقارنة بالانصمام الكيميائي الكبدي بالزيت المُستخدم في القرن العشرين. وهي كما يلي:

• انسداد موثوق ولا رجعة فيه للشرايين التي تُغذي الورم
• إطلاق مُطول وموحد للمثبطات الخلوية التي تدمر الخلايا السرطانية
• استجابة أكثر وضوحاً للاختزال الخلوي (ينكمش الورم أكثر)
• آثار جانبية أقل وتحمل أفضل لهذا الإجراء
• فترة إقامة في المستشفى أقصر

يُستخدم Doxorubicin بشكل رئيسي كدواء لتدمير الخلايا السرطانية، وبشكل أقل شيوعاً، قد يكون هذا الدواء anthracycline. هناك العديد من الأدوية الأخرى، على سبيل المثال irinotecan والذي يمكن تضمينه في تكوين الكريات المجهرية، ولكنه يُستخدم بشكل أساسي في علاج نقائل الكبد من السرطان في مواضع أخرى، وأكثرها شيوعاً سرطان القولون والمستقيم.

لمنع الصمات من دخول الأوعية الدموية غير المُستهدفة، يتم استخدام اللوالب اللفائفية أحياناً لحمايتها. هذا يسمح للأطباء بتقليل خطر انسداد الشرايين في أعضاء أخرى.

عند الانتهاء من الإجراء، يتم تنفيذ تصوير الأوعية angiography للتحقق من نجاح الإجراء. إذا كان لا يزال هناك تدفق للدم في الورم، فقد يستخدم الأطباء جزيئات انصمام إضافية لإغلاق الأوعية الدموية نهائياً.

فعالية العلاج

الانصمام الكيميائي لا يمكنه شفاء سرطان الكبد، ولكنه يمكن أن يُزيد من مدة وجودة الحياة ويُقلل من خطر حدوث مضاعفات.

تم إثبات فعالية هذا الإجراء لعلاج سرطان الكبد الأولي من خلال تجربتين كبيرتين في عام 2002، ومنذ ذلك الحين أصبح إجراءاً قياسياً في معظم البلدان المتقدمة.

أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن استخدام الكريات المجهرية مع doxorubicin أدى إلى معدل البقاء على قيد الحياة لمدة عام واحد في 77.2٪ من الحالات ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة عامين في 64.6٪ من الحالات. علاوةً على ذلك، فإن الاستخدام الإضافي لـ sorafenib بعد إجراء الانصمام الكيميائي أدى إلى تحسين هذه المعدلات. كانت 96.2٪ و 82.7٪ على التوالي.

أظهرت دراسات أخرى أيضاً فوائد الانصمام الكيميائي والاجتثاث مقارنة بالانصمام الكيميائي وحده. لذلك، غالباً ما يتم علاج سرطان الكبد في ألمانيا باستخدام كلا الإجراءين.

أين يمكنني الخضوع للعلاج؟

يمكنك الخضوع للعلاج في ألمانيا. هناك عدة أسباب تدفعك لاستخدام خدمات الأطباء في المستشفيات الألمانية. وهي كما يلي:

• التشخيص الدقيق لسرطان الكبد
• الطب الشخصي
• الانصمام الكيميائي الانتقائي الفائق مع الحد الأدنى من مخاطر تلف حِمة الكبد السليمة والقنوات الصفراوية 
• حماية الأوعية الدموية غير المُستهدفة باللفائف لتقليل خطر حدوث مضاعفات
• الجمع الناجح للإجراء مع الاجتثاث، أو التشعيع، أو العلاج الجهازي

يمكنك استخدام خدمة Booking Health لتحديد موعد التشخيص وإجراء الانصمام الكيميائي لسرطان الكبد في ألمانيا. على موقعنا، يمكنك العثور على أفضل المستشفيات لعلاج سرطان الكبد والأسعار الحالية. عند تحديد موعد العلاج الخاص بك من خلال Booking Health، فإنك توفر المال لأن تكلفة الخدمات ستكون أقل بسبب عدم وجود رسوم إضافية للمرضى الأجانب. سيساعدك متخصصو Booking Health في اختيار المستشفى الأنسب وترتيب رحلتك العلاجية إلى ألمانيا.

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

سياستنا التحريرية، التي توضح بالتفصيل التزامنا بالدقة والشفافية، متاحة هنا. انقر على هذا الرابط لمراجعة سياساتنا.

المصادر:

National Library of Medicine

Cancer Support Community

PubMed