طرق جديدة لعلاج سرطان البروستاتا: التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE) والعلاج الضوئي الديناميكي (PDT) - مقابلة مع البروفيسور الدكتور في الطب مايكل ك ستيلينج
لا تعرف من أين تبدأ؟ اترك لنا طلباً، وسيقوم فريق Booking Health بترتيب رحلتك لتلقي العلاج في ألمانيا، حيث يمكنك تحسين جودة الحياة والصحة
البروفيسور الدكتور في الطب. الحائز على عدة درجات أكاديمية. مايكل ك. ستيلينج هو طبيب وعالم عمل في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وسويسرا، وألمانيا. بصفته طبيباً وفيزيائياً، فهو يشارك في تطوير طرق مُحسّنة لتشخيص وعلاج السرطان طفيف التوغل، وتطوير الأدوية القائمة على الخلايا الجذعية الوسيطية، وتطوير الأجهزة الطبية لعلاج الأورام، وذلك على سبيل المثال لا الحصر من مجالات خبرته.
كان البروفيسور ستيلينج أحد الرواد في مجال العلاج البؤري لسرطان البروستاتا. لقد أدخل التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE) والعلاج الضوئي الديناميكي (PDT) في الممارسة السريرية الألمانية ويعمل على تطويرهما بنشاط. بفضل جهوده، يُحقق المرضى هدأة من سرطان البروستاتا مع انخفاض خطر الإصابة بضعف الانتصاب وسلس البول.
يُعالج البروفيسور ستيلينج الآن المرضى في مستشفى Vitus لعلاج السرطان المبتكر وهو رئيس قسم جراحة المسالك البولية. في المقابلة، يتحدث البروفيسور ستيلينج عن نجاح العلاج البؤري لسرطان البروستاتا في ألمانيا وتنشيط الجهاز المناعي للمريض للتغلب على السرطان.
تظل الجراحة هي العلاج القياسي لسرطان البروستاتا، مع معاناة حوالي 70٪ من الرجال من ضعف الانتصاب بعد الجراحة. حوالي نصف الرجال يتطور لديهم سلس البول، ونتيجة لذلك يُفرز البول بشكل لا إرادي، ويتعين عليهم ارتداء حفاضات خاصة.
لذلك، يجب أن أعترف بأن معظم العلاجات المستخدمة اليوم لسرطان البروستاتا غير فعالة. وعلى الرغم من صعوبة إدراك ذلك بالنسبة لمعظم المرضى والأطباء، إلا أن هذه الحقيقة مدعومة بالعدد اللازم للعلاج (NNT). ووفقاً لهذا المؤشر، فإن عملية استئصال البروستاتا prostatectomy ستكون فعالة وتزيد من متوسط العمر المتوقع لدى مريض واحد فقط من بين 15 مريضاً يوصَى لهم بإجراء هذه العملية.
متوسط العمر المتوقع للمرضى الـ 14 المتبقين لا يعتمد على ما إذا كان قد تم إجراء جراحة لإزالة البروستاتا أم لا. لذلك، لن يكون استئصال البروستاتا فعالاً لهؤلاء المرضى، ولكن إذا تم إجراء الجراحة، فسيكونون جميعاً معرضين لخطر ضعف الانتصاب وسلس البول.
حول التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE)
من الواضح، أن مثل هذا الموقف يُشير إلى أن الوقت قد حان لمزيد من العلاجات التجنيبية لسرطان البروستاتا. أحد هذه الأساليب هو التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE). تم تطوير هذه التقنية العلاجية من قبل البروفيسور Boris Rubinsky في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. كان IRE موجوداً منذ ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمان. عندما كنت بروفيسوراً في جامعة بوسطن، كان زميلي وصديقي Taksu Kim رئيساً لقسم الأشعة التداخلية هناك، وعندها أدركت أن التثقيب الكهربائي غير المعكوس هو مستقبل علاج سرطان البروستاتا.
حول تجربة التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE)
أصبحت أنا بعد ذلك أول طبيب يشتري وحدتي Engine Dynamics IRE هنا في أوروبا. وهكذا بدأنا في علاج سرطان البروستاتا باستخدام التثقيب الكهربائي غير المعكوس.
حول نتائج IRE لسرطان البروستاتا
قمنا بإجراء التثقيب الكهربائي غير المعكوس لأكثر من 10 سنوات. لقد قمنا بشفاء أكثر من 1500 مريض مصاب بسرطان البروستاتا من مختلف أنحاء العالم. لقد حققنا النتائج التي توقعناها في البداية. في ممارستنا السريرية، لا توجد حالات سلس البول بعد الانتهاء من IRE، ونسبة حدوث ضعف الانتصاب لا تتجاوز 3٪.
بعد نشر إحصائيات العلاج الناجح في مستشفانا على الإنترنت، بدأ المرضى من جميع أنحاء العالم يأتون إلينا للعلاج بطريقة IRE. أطباء المسالك البولية ذوي السمعة الطيبة والمعروفين، مثل البروفيسور Mark Emberton من لندن وآخرين، غالباً ما يوصون بخدماتنا لمرضاهم.
هل يجب الجمع بين التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE) وطرق العلاج الأخرى؟
مدى استصواب الجمع بين IRE والعلاجات الأخرى يعتمد إلى حدٍ كبير على مرحلة سرطان البروستاتا. عند الجمع بين العلاجات، من المهم فهم مؤشرات استخدامها والتأثير المحتمل. على سبيل المثال، العلاج المضاد للهرمونات يمكنه فقط أن يكبح نمو الورم لفترة من الوقت، لكنه لا يستطيع شفاء السرطان. في الوقت نفسه، يُسبب العلاج المضاد للهرمونات نقص هرمون التستوستيرون لدى الرجال، مما يؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة. نحن نعلم الآن أن جهاز المناعة هو "أفضل صديق" للمريض في علاج السرطان، لأنه يستطيع التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. لذلك أصبح العلاج المناعي شائعاً بشكلٍ متزايد في هذا السياق، والجمع بين IRE والعلاج المناعي حالياً هو النهج الواعد لعلاج السرطان.
في الماضي البعيد، كان يُعتقد أن السرطان هو ورم يمكن إزالته جراحياً وشفائه. ولكن اتضح أن هذا ليس هو الحال على الإطلاق، ويؤكد ذلك توازي تاريخي جيد: في الولايات المتحدة الأمريكية، في أوائل القرن العشرين، كان هناك جراح يُدعى Halsted والذي كان يعالج سرطان الثدي لدى النساء.
وفقاً لهذا الجراح، فإن استئصال الثدي واسع النطاق من شأنه أن يسمح له بتحقيق تعافي المريضة. وبدأ بإجراء عمليات بتر الثدي للنساء. وأعقب ذلك باستئصال جزئي لجدار الصدر، والكتف، والعظم الكتفي. ومن ثم، فإن الطريقة التي كان من المفترض أن تشفي النساء من السرطان شوهتهن. كان أسلوب الجراح وفكرته هما السبب لأنه كان يعتقد أنه كلما كانت عملية الاستئصال واسعة النطاق، كلما زادت فُرص المرأة في التعافي.
اليوم، نحن نعلم بالفعل أن هذا النهج في العلاج غير ناجح. يقوم الجراحون بإجراء استئصال الكتلة الورمية وإزالة ورم الثدي، لكن السرطان مرض جهازي، وسبب الوفاة هو انتشار الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم. مع سرطان البروستاتا، فإن الوضع مماثل: الورم الموجود في غدة البروستاتا ليس سوى جزء من عملية الأورام.
إنها الخلايا السرطانية التي انتشرت في جميع أنحاء الجسم هي التي تُسبب نمو النقائل التي تؤدي إلى وفاة المريض. لذلك، إذا أردنا أن نجعل علاج سرطان البروستاتا أكثر فعالية، فنحن بحاجة إلى استهداف الجوانب الجهازية لأمراض السرطان. ويمكن القيام بذلك باستخدام العلاج المناعي. وفي هذا السياق، طرق العلاج الموضعية مثل التثقيب الكهربائي غير المعكوس والعلاج الضوئي الديناميكي تُعتبر ذات أهمية خاصة. لماذا؟
العلاج بالعلاجات الموضعية يُطلِق مستضدات الورم. هذه علامات موجودة على سطح الخلايا السرطانية. الجهاز المناعي قادر على التعرف على علامات الورم هذه. هذا يخبر الجهاز المناعي بالخلايا الموجودة في جسم المريض التي يجب مهاجمتها.
من المستحيل تحقيق مثل هذا التأثير من خلال جراحة إزالة الورم، لأن الإزالة الجراحية للورم تزيل أيضاً علامات الورم. وهذا يعني حرمان الجهاز المناعي من القدرة على استقبال معلومات حول الخلايا السرطانية والتعرف عليها. إن استخدام التثقيب الكهربائي غير المعكوس والعلاج الضوئي الديناميكي يسمح له بالاحتفاظ بهذه الخصائص. العديد من المنشورات المرموقة مُكرسة لهذا الموضوع. وبالتالي، فإن العلاج المناعي يجعل من الممكن زيادة استجابة الجهاز المناعي للسرطان، مما يحل مشكلة الجانب الجهازي لأمراض الأورام. هذه هي النقطة التي ستُحدد إلى حدٍ كبير تكتيكات علاج السرطان في المستقبل.
أي طريقة هى الأفضل: التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE) أم العلاج الضوئي الديناميكي (PDT)؟
اختيار العلاج الأمثل يعتمد إلى حدٍ كبير على تفضيلات المريض، على الرغم من أن العديد من المرضى يشعرون بالقلق إزاء غياب الآثار الجانبية. كما أننا نأخذ في الاعتبار موقع الورم في غدة البروستاتا عند اختيار طريقة العلاج، حيث أن كل طريقة لها مميزاتها وعيوبها. لذلك، نناقش كل شيء مع المريض، ونتحدث عن إيجابيات وسلبيات نوع معين من العلاج، ويتخذ المريض قراره بنفسه.
حتى أي مرحلة من سرطان البروستاتا يمكن إجراء IRE و PDT؟
يمكننا بنجاح علاج المرحلة الرابعة من السرطان. لسوء الحظ، فإن الطرق التقليدية لعلاج سرطان البروستاتا T4 غالباً ما تكون غير فعالة على الإطلاق. على سبيل المثال، هناك مخاطر كبيرة أن يتسبب الورم في ارتشاح المثانة، ومن ثم يلزم إجراء جراحة إضافية لإزالتها، مع الإنشاء اللاحق لمثانة اصطناعية. هكذا يعمل العلاج الجراحي. من ناحية أخرى، لدينا الفرصة لعلاج المراحل المتقدمة من السرطان بإجراءات علاجية موضعية دون الإضرار بالأعضاء المجاورة.
هل وجود النقائل يعتبر معيار استبعاد لعلاج سرطان البروستاتا بطرق موضعية؟
لا، لأنه حتى لو انتشرت النقائل، فإن العلاج يهدف إلى تدمير الورم الأساسي، لأنه الورم الأساسي الذي يُعتبر مصدر الخلايا السرطانية.
من المهم أيضاً تقليل حجم الورم. لقد ذكرت سابقاً أن التثقيب الكهربائي غير المعكوس أو العلاج الضوئي الديناميكي يُحفزان استجابة مناعية ثانوية. هذه نقطة لاحظناها في بداية تنفيذ إجراء IRE. لقد عالجنا مرضى يعانون من نقائل العقد الليمفاوية في الحوض من خلال استهداف غدة البروستاتا موضعياً فقط، وتبعاً لذلك تقلصت العقد الليمفاوية في الحجم. وهذا ما جعلنا نتساءل لماذا حدث ذلك، حيث أن العلاج كان موضعياً ولم يكن يهدف إلى تقليل حجم العقد الليمفاوية. وكان الجواب كما يلي: كان هذا تأثير مناعي ثانوي والذي تطور أثناء علاج الورم الخبيث.
وسرعان ما ظهرت هذه المعلومات في المنشورات، واليوم نحن نعلم أن التثقيب الكهربائي غير المعكوس والعلاج الضوئي الديناميكي يحفزان الاستجابات المناعية. اليوم، لدينا أيضاً العلاج المناعي لتعزيز الاستجابة المناعية بشكل أكبر. وبالتالي، على الرغم من أن IRE و PDT هما علاجان لأورام البروستاتا الأولية، إلا أن لهما أيضاً تأثيراً علاجياً على النقائل، مما يقلل حجمها بشكل كبير.
ما هي الأمراض الأخرى التي يمكن فيها استخدام التثقيب الكهربائي غير المعكوس (IRE)؟
خلال السنوات العشر الأولى من عملنا باستخدام التثقيب الكهربائي غير المعكوس، ركزنا حصرياً على سرطان البروستاتا. وكاستثناء، حاولنا تطبيق IRE لسرطان الثدي، لكنني كنت لا أزال مقتنعاً بأنه يجب علينا التركيز على شيء واحد وتحسين تطبيق الطريقة في مجال معين. أعتقد أننا حققنا هدفنا بالكامل في علاج سرطان البروستاتا، واليوم، مع تحديد التأثيرات المناعية التي يُحفزها هذا الإجراء، هناك المزيد والمزيد من الفرص لاستخدام IRE لعلاج أنواع أخرى من السرطان.
بالطبع، علينا دراسة التقارير الطبية الخاصة بالمريض لاتخاذ قرار بشأن إمكانية علاجه. نحن الآن نعالج بنجاح سرطان المثانة بالعلاج الضوئي الديناميكي والعلاج المناعي. يمكننا أيضاً تقديم علاج لسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، وخاصة سرطان الثدي ثلاثي السلبية.
اليوم، تركز خبرتنا الرائعة على علاج سرطان البروستاتا، ولكننا نعمل أيضاً على علاج سرطان القولون والمستقيم بطرق مُثْبتة وفعالة.
حول التجربة باستخدام IRE و PDT في ألمانيا
كانت هناك محاولات لاستخدام IRE و PDT في المستشفيات الجامعية. تم تنفيذ إجراء IRE في مستشفى شاريتيه في برلين لبعض الوقت، ولكن أعتقد أنه لم يعد متوفراً هناك. ربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن الأخصائي المسؤول عن تنفيذ إجراء IRE لم يعد يعمل في المستشفى. كما سمعت ذات مرة من المرضى أن مستشفى مارتيني في هامبورغ يُقدم علاج IRE. يوجد أيضاً مستشفى في هايدلبرغ يتعامل مع IRE. لا أعرف بالضبط كم عدد إجراءات التثقيب الكهربائي غير المعكوس التي تم إجراؤها هناك؛ ربما تلقى 100 أو 200 مريض هذا العلاج. العلاج الضوئي الديناميكي متوفر الآن أيضاً في هذا المستشفى. بشكل عام، يوجد في ألمانيا أطباء متخصصون في إجراء IRE و PDT. ليس لدينا أي معلومات عن تجربتهم، ولكننا نلاحظ في كثير من الأحيان أن المرضى من هذه المستشفيات الذين يعانون من حالات معقدة بشكل خاص يخضعون للعلاج معنا لاحقاً.
كم المدة التي يستغرقها إستكمال العلاج بـ IRE؟
يتم إدخال المرضى إلى عيادة خاصة والبقاء فيها لبضعة أيام. كقاعدة عامة، يتم إدخال المريض إلى العيادة في اليوم السابق للإجراء ويخضع للتحضير. يبقى المريض في العيادة ليلة واحدة ثم ليلة أخرى بعد التدخل، ثم يعود إلى المنزل.
لذلك ليس بالضرورة أن يبقى المريض في مستشفانا لمدة 10 أيام ثم يتابع العلاج في أحد مراكز إعادة التأهيل، كما هو الحال في استئصال البروستاتا. على سبيل المثال، إذا تم وصف العلاج الإشعاعي، يخضع المرضى أحياناً إلى 30-40 جلسة إشعاع. أما بالنسبة لمستشفانا، فسيقضي المريض هنا 3 أيام فقط.
هل هناك أي قيود على السن بالنسبة لـ IRE و PDT؟
ليس هناك قيود عُمرية، ولكن هناك بعض القيود المتعلقة بصحة المريض. يتم إجراء IRE و PDT تحت التخدير العام، ولا يستطيع المرضى المُسنين تحمله دائماً بسبب مشاكل صحية. في مثل هذه الحالات، يكون العلاج غير ممكن.
في رأيي، أفضل خيار علاجي للمرضى المُسنين هو العلاج الإشعاعي، وخاصة بنظام سايبر نايف CyberKnife. أعتقد أن العلاج الإشعاعي منطقي في هذه الحالات. وبالطبع، هناك مرضى لا يُنصح العلاج لهم بسبب سنهم. لا أريد الإساءة إلى أحد، ولكن إذا كان المريض يبلغ من العمر 80 عاماً وتم تشخيص إصابته بالسرطان مع درجة غليسون 6، فإن العلاج ليس ضرورياً. في هذه الحالة، ورم البروستاتا الذي تم تشخيصه حديثاً لا يُشكل تهديداً وهذه الحقيقة هي أيضاً معيار استبعاد نسبي. هناك مرضى يقولون إنهم لا يستطيعون التعايش مع هذا المرض ويفكرون في تشخيصهم طوال الوقت، لذا فهم يريدون الخضوع للعلاج على أي حال. في مثل هذه الحالات، نشرح للمرضى أنه في حالات معينة لا توجد حاجة للعلاج.
كم غالباً يعاني المرضى من مضاعفات بعد PDT؟
العلاج الضوئي الديناميكي لا يُسبب أي مضاعفات. منذ أن بدأنا في مراقبة المرضى بعد PDT، لم نشهد أبداً تطور ضعف الانتصاب أو سلس البول. وفي الوقت نفسه، نقوم بمعالجة الأورام التي تقع على مقربة من العضلة العاصرة أو التي تتسلل إلى العضلة العاصرة.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام، هو أن البيانات المتوفرة لدينا حتى الآن تشير إلى أن القدرة على القذف يمكن الحفاظ عليها بالعلاج الضوئي الديناميكي. وبينما لا نزال نلاحظ، فإننا نقوم بتقييم هذا الفارق الدقيق. خلال IRE، لا يتم الاحتفاظ بالقدرة على القذف. قنوات القذف هي قنوات صغيرة والتي يتم تدميرها أثناء IRE. فيما يتعلق بالعلاج الضوئي الديناميكي، لقد كان لدينا بالفعل العديد من المرضى الذين خضعوا لتدخلات علاجية في هذه المنطقة ولم تتأثر القدرة على القذف.
كيف يتم إجراء IRE و PDT؟
كلا العلاجين، على الرغم من تدخلهما طفيف التوغل، يتم إجراؤهما تحت التخدير العام لأن المريض يجب أن يبقى ساكناً تماماً أثناء الإجراء. يتم وضع المطباق applicator بدقة الملليمتر. نحن الفريق الطبي الوحيد الذي يقوم بتنفيذ هذه الخطوة من الإجراء يدوياً. قد يبدو هذا الأسلوب قديم الطراز أكثر من إدخال أداة المطباق باستخدام شبكة خاصة. تعرض معظم المستشفيات إدخال المطباق باستخدام شبكة المعالجة الكثبية، ولكن لها العديد من العيوب، لذلك قررت عدم القيام بذلك عندما بدأت في ممارسة IRE لأول مرة. يضمن الإدخال اليدوي لأداة المطباق أعلى دقة في المناورة العلاجية، وهو أمر مهم للغاية. من الضروري أيضاً استبعاد أي حركة للمريض، بما في ذلك الوخز اللاواعي. وإلا، فإن دقة المناورة العلاجية سوف تتأثر سلباً.
من وجهة نظر فنية، فإن العلاج باستخدام IRE و PDT ليس صعباً بشكل خاص. ينام المريض مستلقياً على طاولة العمليات. يتم تثبيت ساقي المريض في وضع مرتفع، مما يمنح الطبيب حرية الوصول إلى قاع الحوض. قاع الحوض هو طبقة من الأنسجة بين فتحة الشرج وكيس الصفن، والتي خلفها توجد غدة البروستاتا.
يتم إدخال أقطاب كهربائية معدنية على شكل إبر يبلغ قطرها حوالي ملليمتر واحد من خلال قاع الحوض. يتم وضعها في المناطق المستهدفة من البروستاتا. يتم بعد ذلك توصيل الأقطاب الكهربائية في أزواج وتوليد نبضات كهربائية قصيرة جداً ولكنها قوية للغاية. يتم عمل ثقوب في غشاء الخلية بين أزواج الأقطاب الكهربائية. في الواقع، كانت هذه الطريقة موجودة منذ فترة طويلة جداً وتتضمن تحفيز تكوين مسام في أغشية الخلايا، وتحديداً التثقيب الكهربائي Electroporation. في بيولوجيا الخلية، تُستخدم هذه التقنية غالباً لنقل جزيء كبير إلى داخل الخلية أو خارجها، ولكن بعد ذلك تُغلق هذه المسام مرة أخرى. في التثقيب الكهربائي غير المعكوس، يتم توليد نبضات أقوى بحيث لا تغلق المسام وتموت الخلية لاحقاً.
ما هي الاختبارات التشخيصية التي يجب على المريض الخضوع لها قبل بدء العلاج بـ IRE و PDT؟
يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي حالياً الطريقة الوحيدة الفعالة والأفضل لتحديد مرحلة سرطان البروستاتا واختيار العلاج والتخطيط له.
حول طرق علاج تضخم البروستاتا الحميد
هناك عدة خيارات علاجية لتضخم البروستاتا الحميد. نحن نقدم العلاج بالليزر GreenLight، والذي هو معيار للرعاية. أنسجة البروستاتا الزائدة، وخاصة حول مجرى البول، تتم إزالتها بالليزر من خلال مجرى البول (الإحليل). عيب هذه الطريقة هو أن الرجل يفقد قدرته على القذف فسيولوجياً.
هناك طريقة أخرى نستخدمها لعلاج ورم البروستاتا الحميد، لكننا لسنا مؤلفيها. تسمى هذه التقنية Rezum وهي تعتمد على استخدام البخار. مبدأ هذا الإجراء العلاجي هو كما يلي: يتم الوصول إلى البروستاتا عبر مجرى البول (الإحليل) باستخدام مطباق، ومن ثم يتم معالجة البروستاتا ببخار الماء دون الإضرار بالإحليل. يسمح إجراء Rezum للأطباء بتخفيف الضغط على مجرى البول من الخارج، مما يسمح للمريض بالتبول بشكل طبيعي. هذا الإجراء أيضاً يجعل من الممكن الحفاظ على القذف. ولهذا السبب تحظى تقنية Rezum بشعبية كبيرة وهي فعالة للغاية. لقد قمنا بتعديل هذا الإجراء قليلاً. كقاعدة عامة، يتم تنفيذ إجراء Rezum بالتنظير الداخلي، بشكل أعمى عملياً، لأن الطبيب يمكنه أن يرى فقط سطح مجرى البول من الداخل. نقوم بإجراء المناورة العلاجية تحت سيطرة الموجات فوق الصوتية للمستقيم، والتي بفضلها يمكننا أن نرى بوضوح مكان وجود المطباق بالضبط. نقوم أيضاً بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الإجراء. هذا يسمح لنا بدراسة البنية التشريحية لغدة البروستاتا بشكل أفضل وبالتالي التحكم بشكل أفضل في تقدم العلاج.
نحن لا نقوم بإجراء جراحة لورم البروستاتا الحميد. يمكننا إجراء استئصال ورم البروستاتا الحميد عبر الإحليل باستخدام تقنيات الليزر أو الحلقة الكهربائية. الخيار الثاني هو الأسهل. لقد ذكرت بالفعل أن حدوث مضاعفات في شكل مشاكل في القذف بعد إجراء Rezum أقل بكثير منه عند استخدام الطرق الأخرى التي تؤثر أيضاً على مجرى البول. من الضروري أيضاً الأخذ في الاعتبار مضاعفات محتملة أخرى، مثل النزيف. تجدر الإشارة إلى أنه عند اختيار تقنية Rezum، تكون المضاعفات الأخرى أقل شيوعاً بكثير من استخدام إجراءات أخرى لتقليل حجم البروستاتا عبر مجرى البول.
اقرأ:
طرق العلاج المبتكرة لسرطان البروستاتا
علاج سرطان البروستاتا بالخلايا المتغصنة في ألمانيا
ما هي الاختلافات في علاج مرضى سرطان البروستاتا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؟
أفضل 10 مستشفيات لعلاج سرطان البروستاتا
فوائد العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة HIFU لسرطان البروستاتا
علاج فريد من نوعه لسرطان البروستاتا النقيلي
علاج PSMA بالأكتينيوم-225: فرصة جديدة في علاج سرطان البروستاتا
®VTP TOOKAD: العلاج البؤري لعلاج سرطان البروستاتا بأقل مخاطر حدوث مضاعفات