أنواع مبتكرة من العلاج الإشعاعي للسرطان – مقابلة مع الدكتور في الطب بيتر شتول
لا تعرف من أين تبدأ؟ اترك لنا طلباً، وسيقوم فريق Booking Health بترتيب رحلتك لتلقي العلاج في ألمانيا، حيث يمكنك تحسين جودة الحياة والصحة
الدكتور في الطب بيتر شتول متخصص في الأشعة التشخيصية وعلاج الأورام بالإشعاع الحديث. بدأ الطبيب ممارسته السريرية في عام 1997، بعد دراسة الطب في هايدلبرغ، وكامدن / نيوجيرسي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكيب تاون (جنوب أفريقيا). الدكتور شتول متخصص في العلاج الإشعاعي والطب النووي بشكل عام، وعلاج الأورام بشكل خاص. وفقاً لتصنيف المجلة الطبية الشهيرة FOCUS، فهو معترف به كواحد من أفضل المعالجين بالإشعاع في ميونخ.
الآن يقوم الدكتور شتول بمعاينة المرضى في مستشفى علاج الأورام بالإشعاع بازينج ميونخ. هو رئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع. يستخدم فريقه الطبي معدات مبتكرة للإشعاع عالي الدقة لأورام البروستاتا، والثدي، والقولون، والدماغ، بالإضافة إلى علاج السرطان في مواقع أخرى. الميزة الخاصة للمرضى هي مؤهلات الطبيب في مجال العلاج الشامل للسرطان، حيث لا يستخدم الدكتور شتول العلاج الإشعاعي فحسب، بل يتحدث أيضاً عن أنظمة العلاج المثالية في كل حالة محددة.
في المقابلة، سنتحدث مع الدكتور شتول عن أسباب الفعالية العالية للعلاج الإشعاعي في ألمانيا، والأنواع الحديثة من العلاج الإشعاعي لأنواع مختلفة من السرطان، والمعدات المبتكرة لإجراء العلاج الإشعاعي.
مرحبا دكتور شتول! شكراً لكم على تخصيص الوقت لإجراء مقابلة معنا اليوم. من فضلك أخبرنا عن نفسك!
في البداية، أود أن أشكركم. ويشرفني أنكم تمثلوننا على موقع Bookinghealth.com.
اسمي بيتر شتول. متخصص في علاج الأورام بالإشعاع، وطب الأشعة، والطب الباطني. أنا مدير ومالك مستشفى علاج الأورام بالإشعاع بازينج في ميونخ. نعالج العديد من المرضى المصابين بالسرطان والأمراض الحميدة، مثل الروماتيزم وغيرها من الحالات. أقوم بمعالجة السرطان منذ سنوات عديدة.
لقد تخرجت من الجامعة ثم عملت لسنوات عديدة في مجال التصوير التشخيصي في مستشفى جامعة ريختس دير إيزار. هذه التجربة هي التي تساعدني كثيراً عندما أحتاج إلى تفسير الصور الواردة من الخارج، حيث يمكن اليوم إرسال نتائج التشخيص إلى الطبيب عبر الإنترنت.
التدريب في مجال الطب الباطني يسمح لي بتقديم الرعاية الطبية مع مراعاة خصائص جسم الإنسان.
دكتور شتول، هل يمكن أن تخبرنا من فضلك كم عدد المرضى الأجانب الذين تستقبلهم سنوياً؟
نحن نستقبل عدداً كبيراً من المرضى الأجانب. بتعبير أدق، حوالي 20-25٪ من جميع مرضانا يأتون من الخارج. السبب الرئيسي هو أننا نمتلك أحدث الأجهزة والمعدات، وسنتحدث أكثر عن هذا اليوم، بالإضافة إلى فريق ممتاز من الأطباء ذوي الخبرة، والمساعدين الطبيين الفنيين، وأخصائي الفيزياء الصحية في مُستشفانا.
من المؤكد أن شعبية مُستشفانا مُتأثرة بموقعها في ميونخ، والتي هي مدينة عالمية مشهورة عالمياً. مثل هؤلاء المرضى سيحصلون على علاج عالي الجودة. علاوة على ذلك، سيتمكنون من التجول في المدينة والتعرف على التقاليد الوطنية لألمانيا.
من أي دول يأتي المرضى إليكم؟
نعالج الكثير من المرضى من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، في المقام الأول من أوكرانيا وروسيا. يأتي العديد من المرضى أيضاً من كازاخستان، وجورجيا، وأوزبكستان. وبالطبع، نعالج أيضاً مرضى من الدول العربية. ونستقبل مرضى من البلدان الناطقة باللغة الإسبانية.
ولعل هذا يرجع إلى حقيقة أن المستشفى بها فريق دولي من الأطباء، بما في ذلك الموظفين الذين يجيدون اللغة الروسية لأنهم من أصل روسي أو أوكراني. يتحدث الأطباء أيضاً الإسبانية وبالطبع الإنجليزية. يعتبر الفريق الطبي الدولي ميزة لمرضانا.
دكتور شتول، ما هي الأمراض التي غالباً ما يأتي إليك المرضى لمعالجتها؟
في أغلب الأحيان، نستقبل مرضى سرطان البروستاتا وسرطان الثدي. هذان النوعان من السرطان هما الأكثر شيوعاً. ومع ذلك، غالباً ما نُعالج سرطان الرئة، وأورام الدماغ، الأورام اللمفاوية، وسرطان الدم، والعديد من الأمراض الأخرى التي قد يتلقى المرضى علاجاً إشعاعياً لها.
دكتور شتول، متى يمكن لمرضى السرطان تلقي العلاج الإشعاعي؟
علاج السرطان الحديث لم يعد يعتمد على مفهوم أن المريض يتلقى ببساطة نوعاً معيناً من العلاج. يحتاج الأطباء إلى تحليل دقيق للحالة السريرية وخصائص المريض، على سبيل المثال، العُمر، والجنس، وما إلى ذلك.
الحالة الصحية الحالية للمريض يجب أن تؤخذ في الاعتبار أيضاً. بعد ذلك فقط يختار الطبيب أنواع العلاج اللازمة من بين العديد من الأنواع المتوفرة في الطب الحديث. إذا نجح الأخصائي في اختيار نوع العلاج والذي، بالاقتران مع الطرق الأخرى، سيُعطي أفضل نتيجة، عندئذٍ يكون للمريض أعلى فرص للتعافي.
دكتور شتول، ما مدى فعالية العلاج الإشعاعي لسرطان الحلْق؟
إذا كنتِ لا تمانعين، أود أن أحكي قصة. أنا متأكد من أنكِ ستكونين مهتمة بها.
قبل بضع سنوات، كان لدينا مريض مُصاب بسرطان الحلْق. لم تسمح مرحلة السرطان بالاستئصال الموضعي للورم، لكن كان لا يزال لديه فرص للتعافي. وقد نُصح بإزالة الحنجرة بالكامل. بطبيعة الحال، مثل هذا القرار يُمثل صدمة لأي شخص، وبالنسبة لمغني الأوبرا، هذه مأساة حقيقية.
يائساً، جاء إلينا طلباً للمساعدة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي خيارات علاجية بديلة. قلت إنني سأفكر فيما يمكن أن نفعله. بعد مراجعة البيانات السريرية، قررنا المُضي قُدماً في العلاج الإشعاعي. في الأساس، فرص الحصول على نتيجة ناجحة من العلاج الإشعاعي هي نفسها في أي مرحلة. في النهاية، قمنا بإجراء العلاج الإشعاعي. تم استخدام هذا القناع الخاص أيضاً أثناء التشعيع (شاهد الفيديو).
قُرب نهاية دورة العلاج الإشعاعي، سيتعين على المرضى المرور بفترة صعبة بسبب اضطرابات البلع وغيرها من المشكلات. كان عليه أيضاً أن يمر بهذه الصعوبات، ولكن، كقاعدة عامة، تختفي هذه الاضطرابات بسرعة نسبياً. بعد فترة، جاء المريض إلينا لإجراء فحص متابعة وبدأ في الغناء مرة أخرى.
هذا مجرد مثال واحد، لكن مثل هذه القصص تجعلني دائماً سعيداً جداً. وبفضلها، أفهم سبب حُبي لعملي كثيراً.
هل العلاج الإشعاعي علاج قائم بذاته أم يجب أن يقترن مع علاجات أخرى؟
كلا الخيارين مُمكنان. غالباً ما يُستخدم العلاج الإشعاعي بالاشتراك مع العلاجات الأخرى، على سبيل المثال، بالاشتراك مع العلاج الكيميائي لأنواع معينة من سرطان القولون أو بعد جراحة سرطان الثدي. ومع ذلك، يمكن أيضاً استخدام العلاج الإشعاعي كعلاج وحيد لأمراض أخرى، مثل سرطان البروستاتا. من الجدير بالذكر أن العلاج الإشعاعي فعال للغاية في العديد من أنواع سرطان البروستاتا.
فيما يتعلق بأساليب مكافحة السرطان، مثل الجراحة، في بعض الحالات، يُعد العلاج الإشعاعي بديلاً جيداً للجراحة نظراً لأن آثاره الجانبية أقل حِدة.
دكتور شتول، متى يكون العلاج الإشعاعي هو خيار العلاج الوحيد؟
مثال جيد على ذلك هو سرطان البروستاتا.
أيضاً، هذه هي الحالات التي لا يرغب فيها المرضى الخضوع لجراحة أو عندما تكون الجراحة ممنوعة لهم، مثل أورام الدماغ. في مثل هذه الحالات، يتم إجراء التشعيع.
هناك أنواع مختلفة من السرطان ومراحل مختلفة من أمراض الأورام يتم فيها استخدام العلاج الإشعاعي، حيث أن هذا هو العلاج الأكثر ملاءمة للمريض. في هذا الصدد، يُعتبر سرطان القولون، وخاصة أورام القولون البعيد مثال بارز.
في السابق، كان المرضى الذين يعانون من هذه الأنواع من السرطان يخضعون لعملية جراحية، وبعدها يتطور سلس البراز. حالياً، يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي بالاشتراك مع جرعة منخفضة من العلاج الكيميائي. نتائج مثل هذا العلاج يمكن مقارنتها بنتائج التقنية الجراحية، ولكن يتم الحفاظ على وظيفة العضلة العاصرة الشرجية. هذا هو السبب في أن العلاج الآن يتم فقط باستخدام مثل هذا النهج.
هل هناك اختلافات في طرق التشعيع؟
أجريت العلاج الإشعاعي لأول مرة في عام 1997. في ذلك الوقت، كان يتم إجراء التشعيع على النحو المتعارف عليه حينها: من أربعة جوانب. لم يكن لدى معظم المستشفيات تقنية الكمبيوتر بعد. بسبب التقدم في تكنولوجيا الكمبيوتر، شهدت طرق العلاج الإشعاعي تغيرات هائلة.
حالياً، تقنيات التصوير المُحسّنة وتقنيات معالجة البيانات تسمح للأطباء بتصور الأورام بشكل أفضل.
في الوقت نفسه، استخدام أحدث المعدات يضمن تشعيعاً فعالاً للأورام. تعتمد الكفاءة أيضاً على عُمر جهاز التشعيع والتقنيات المستخدمة.
من المستحيل تحقيق نتيجة ناجحة باستخدام معدات عفا عليها الزمن. إذا تم استخدام أحدث المعدات، فستكون نتائج العلاج مذهلة.
دكتور شتول، هل الاختلافات في المعدات يمكن أن تؤثر على فعالية العلاج؟
نعم، كما قلت. إذا كنت قادراً على تصور الورم وتشعيعه دون إغفاله، عندئذٍ، بالطبع، سيكون العلاج دقيقاً وفعالاً للغاية. التصوير الدقيق يسمح لك بزيادة جرعة الإشعاع بشكل كبير. وبالتالي، كلما زادت الجرعة، كلما زادت فرص التدمير الكامل للورم. هذا النهج أيضاً يُقلل من تعريض الأنسجة السليمة المجاورة للإشعاع، مما يساعد في تقليل الآثار الجانبية.
في النهاية، العلاج الإشعاعي باستخدام أحدث المعدات والمعرفة الإحترافية، يزيد بشكل كبير من فرصة تحقيق السيطرة على الورم ويُقلل من شدة الآثار الجانبية. وهذا بالضبط ما نهدف إليه.
من فضلك أخبرنا المزيد عن خصائص المعدات المستخدمة في المستشفى الخاص بك للعلاج الإشعاعي.
هناك اثنين من كبرى الشركات العالمية المُصنعة للمعدات من هذا النوع. لن أذكر أسماء الشركات المصنعة، لكنني سأقول إننا نستخدم النموذج الأمريكي الذي اشترته شركة Siemens، وهو متكامل ومدمج مع Siemens وتحديداً شركة Siemens الألمانية. وبقدر ما أعرف، تحتل هذه الشركة المصنعة مكانة رائدة في السوق.
على سبيل المثال، نعلم جميعاً شركة تصنيع السيارات BMW. لدى BMW طرازات مختلفة: الفئة الثالثة، والخامسة، والسابعة. لتوضيح الأمر، يتوفر طراز من الفئة السابعة من هذه الشركة المصنعة في مُستشفانا. وبالتالي، لدينا أحدث المعدات المتوفرة في السوق اليوم. هذا يجعل من الممكن لنا تشعيع أورام بحجم رأس الدبوس. وبفضل هذا الجهاز الحديث يمكننا تصور مثل هذه الأورام.
اعتماداً على أهداف العلاج، يمكن أيضاً تشعيع مناطق كبيرة من الجسم. يسمح لنا التصوير المقطعي المحوسب (CT) بتصور الورم قبل العلاج الإشعاعي. بمساعدة عمليات المسح، يمكن للأطباء تحديد الموقع الدقيق للورم والعثور على بؤر الورم الصغيرة. إذا كان الورم في مكان يصعب الوصول إليه، فيمكن تموضع المريض على النحو المطلوب لإجراء التشعيع، أو يمكن توجيه الحزم إلى المنطقة المستهدفة بحيث يتم تنفيذ التشعيع وفقاً للبرنامج المخطط له. يمكن القيام بذلك أيضاً بطرق متنوعة.
على سبيل المثال، يتم تمييز الورم بدبابيس ذهبية خاصة. يحتوي جهازنا على نظام يسمى تتبع العلامة الذهبية Goldmark Tracking والذي يسمح لنا بتحديد موقع هذه الدبابيس من أجل تشعيع الورم بدقة عالية. عندما يكون لدى الطبيب بيانات التصوير اللازمة ويمكنه أن يرى بوضوح أن الورم في موضعه الصحيح، يبدأ إجراء التشعيع. يتم توجيه الأشعة من الجهاز نحو التركيز المرضي من أعلى إلى أسفل.
عدد كبير من اللوحات الصغيرة مدمجة في الجهاز، حوالي 120. أثناء دوران الجهاز حول المريض، تتشكل حزم الأشعة، والتي في النهاية يتم توجيهها إلى الورم لتدميره.
العلاج الإشعاعي المتكرر في نفس منطقة الجسم له قيود. ما مدى أهمية أن يعرف المريض ذلك قبل بدء دورة العلاج الإشعاعي في المستشفى؟
في هذه المرحلة، أود أن أشرح بمزيد من التفصيل. عندما بدأت مسيرتي المهنية السريرية، كان هناك قانون يُحظر بموجبه تشعيع مناطق الجسم التي سبق أن تعرضت لجرعة كبيرة من الإشعاع. حتى الآن، لم يتغير شيء بشكل كبير، لكن هذا النهج عفا عليه الزمن إلى حدٍ ما.
على سبيل المثال، عندما تأتي إلينا مريضة مصابة بسرطان الثدي، للمساعدة والتي كانت قد عُولجت منذ 10 سنوات، وكانت نفس المنطقة من الجسم قد تم تشعيعها في الماضي، ففي كثير من الحالات يمكننا تكرار العلاج الإشعاعي. في مثل هذه الحالات، يجب توخي الحذر بشكل خاص.
أما بالنسبة للمرضى من الخارج، فمن المهم للغاية معرفة جميع الفروق الدقيقة مقدماً حتى يعرف المريض بالتأكيد عند وصوله للعلاج أنه لا يوجد لديه موانع للعلاج الإشعاعي. لهذا الغرض، توفر مُستشفانا وسائل اتصال حديثة. يمكننا استلام السجلات الطبية والصور عبر الإنترنت. وكفريق، ندرس فحوصات المريض ونحلل التاريخ الطبي للمريض والسجلات الطبية معاً قبل اتخاذ قرار بشأن العلاج الإشعاعي.
وبالتالي، قبل أن يقرر المريض ما إذا كان يريد الخضوع للعلاج الإشعاعي، يمكننا بالفعل تحديد ما سنقدمه له بالضبط من حيث التشعيع. نُخبر المريض إذا كنا مستعدين لتقديم العلاج، ويمكن للمريض اتخاذ قرار نهائي حتى قبل وصوله إلى المستشفى.
دكتور شتول، أخبرنا عن خصائص العلاج الإشعاعي في المستشفى الخاص بك.
كما قلت، معدات العلاج الإشعاعي الخاصة بنا تتيح لنا تحقيق جميع الأهداف العلاجية تقريباً. مهارات الفريق مهمة جداً أيضاً، لأن الكثير يعتمد على الأطباء. أنا محظوظ لأن لدي فريقاً من المحترفين الحقيقيين لديهم سنوات عديدة من الخبرة في العمل معي. لا يوجد أعضاء جُدد في فريقنا، لذلك يعرف جميع المتخصصين عملهم تماماً. بفضل هذا، يمكننا أن نقدم لمرضانا جميع إمكانيات العلاج الإشعاعي الحديث.
تم بالفعل تطوير التشعيع الداخلي باستخدام تقنية ما بعد التحميل after-loading. هذه خطوة جديدة في العلاج الإشعاعي، وهذه التقنية غير متوفرة بعد في مُستشفانا. أما بالنسبة للتشعيع بالمصادر الخارجية التي توجه الأشعة على جسم المريض من الخارج، فلدينا تحت تصرفنا جميع الأجهزة الحديثة.
كيف يختلف العلاج الإشعاعي في ألمانيا عن العلاج الإشعاعي في البلدان الأخرى؟ بناءً على خبرتك، ما الذي يُحفز المرضى للخضوع للعلاج الإشعاعي في ألمانيا؟
أولاً، بالطبع، إنها المعدات. العديد من الدول لا تمتلك مثل هذه المعدات الحديثة. حتى لو كانت هناك تقنيات مبتكرة، لا يمتلك الأطباء دائماً المهارات المهنية اللازمة للعمل بفعالية مع المعدات.
لذلك نقدم أيضاً برامج الشركاء للتدريب على أنواع مختلفة من العلاج الإشعاعي للأطباء من الدول الأجنبية. نحن ندربهم، ويشاهدون كيف نعمل مع المرضى. وبالتالي يمكن للأطباء اكتساب المعرفة والعودة إلى بلدهم الأصلي، حيث يطبقونها في الممارسة العملية.
ولكن من ناحية أخرى، إذا احتاج المريض أيضاً إلى علاج كيميائي حديث أو علاج دوائي آخر، فغالباً ما يكون غير متوفر في الدول الأجنبية. مما لا شك فيه، أن هذه العلاجات في ألمانيا أيضاً بمستوى مختلف تماماً. في ألمانيا وميونخ على وجه الخصوص، الطب على مستوى عالٍ جداً. إنه ببساطة لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك. من تجربتي الخاصة، يمكنني القول أن هذا العامل يلعب أيضاً دوراً مهماً.
كثيراً ما أُسافر إلى الخارج، حتى أستطيع أن أرى كيف تسير الأمور في أجزاء أخرى من العالم. في ألمانيا، يوجد نظام مجالس الأورام. هذا يعني أنني عندما أستقبل مريض من الخارج، أقوم بتحليل حالته. بعد ذلك، نقوم مع متخصصين آخرين، على سبيل المثال، خبراء سرطان الثدي، بدراسة البيانات السريرية للمريض. ثم ينضم طبيب أمراض النساء أو أخصائي الأورام إلى مجلس الأورام، ونناقش معاً أي نوع من العلاج سيكون الأمثل للمريض.
وفي العديد من البلدان الأخرى، هذه العملية مختلفة لأن المريض يسعى للحصول على رعاية طبية وطبيب واحد هو الذي يقرر العلاج الذي سيتم وصفه. في مثل هذه الحالات، تُفتقد العديد من المعلومات المهمة، حيث لا يمكن لطبيب واحد أن يأخذ في الاعتبار جميع الخصائص المميزة للحالة السريرية. إذا قام الطبيب بتنظيم مجلس الأورام مع زملائه الآخرين وناقش معهم الحالة السريرية للمريض، فسيكونون قادرين معاً على وصف العلاج الأمثل وتحقيق أفضل نتيجة.
أعتقد أن الجمع بين أحدث المعدات، والخبرة، واتخاذ قرار تعاوني هو ميزة الطب في ألمانيا مقارنة بالدول الأخرى. أعتقد أن هذا هو السبب الذي يجعل المرضى يختارون العلاج في ألمانيا.
وبالطبع السبب الأخير هو "صنع في ألمانيا" مما يدل على الجودة العالية.
يشعر بعض المرضى بالقلق من أن العلاج الإشعاعي قد يُسبب مضاعفات، خاصة عندما يتعلق الأمر بتشعيع الدماغ. يُعتقد أنه بعد العلاج الإشعاعي، قد يفقد المرضى الذاكرة أو يعانون من ضعف القدرات العقلية. ماذا يمكن أن تخبر المرضى عن هذا؟
أولاً وقبل كل شيء، على المرء أن يأخذ في الاعتبار العمليات التي تحدث في الدماغ. في الأساس، يمكننا القول أن هناك مناطق يُسبب التشعيع لها المزيد من الآثار الجانبية، على سبيل المثال، عند تشعيع أعضاء الأنف والأذن والحنجرة. هناك أيضاً مشكلة تطور اضطرابات البلع. هناك أيضاً مناطق لا يُسبب التشعيع لها أي آثار جانبية تقريباً. على سبيل المثال، عند تشعيع الثدي، قد تعاني المريضة من حروق جلدية، لكن لن يكون هناك أي آثار جانبية أخرى. لذلك كل هذا يتوقف على الحالة المُعينة.
بالطبع، الدماغ هو العضو الأكثر تعقيداً في جسم الإنسان. وليس من المستغرب على الإطلاق أن يقلق المرضى من حدوث مضاعفات. كلما كان ذلك ممكناً، يتم إعطاء الإشعاع بجرعات قليلة، لكن العلاج الإشعاعي لا يزال يؤثر على الدماغ بأكمله. ومع ذلك، حالياً، يتم بذل المزيد والمزيد من المحاولات لتشعيع مناطق منفصلة من الدماغ بتقنيات تمييز خاصة، والتي نستخدمها أيضاً في مستشفانا. وبالتالي، إذا تم تشعيع الدماغ بالكامل، يمكن إنقاذ بعض أجزاء العضو من الإشعاع. إن استخدام معدات عالية التقنية يجعل من الممكن حماية بعض مناطق الدماغ، والتي تُعتبر مهمة بشكل خاص للحفاظ على تفكير الشخص وقدراته العقلية.
على الصعيد العالمي، يجب على الأطباء دائماً فهم ما يتعاملون معه. إذا قررت تشعيع مناطق كبيرة من الدماغ، فهذا ضروري لأن نمو الورم عادةً ما يتقدم هناك، نتيجة لذلك فإن المضاعفات حتمية، ولكن بسبب عملية الأورام وليس بسبب الإشعاع. مهمتنا هي منع مثل هذا السيناريو.
لذلك يجب على الأخصائي دائماً النظر إلى الحالة السريرية المحددة وتشعيع الورم بالجرعة المُثلى من الإشعاع. يعتمد نوع العلاج الإشعاعي على المرض المحدد.
دكتور شتول، ما هي النصيحة التي تقدمها للمرضى الذين لم يقرروا بعد أين يريدون تلقي العلاج الإشعاعي؟
يشعر المرضى بالقلق بشأن الطريقة التي سيسير بها علاجهم. ومخاوفهم مُبررة لأن حياتهم على المحك. ومع أمراض مثل السرطان، لا يعرف المرضى على الإطلاق ما الذي ينتظرهم في المستقبل. لم يتعاملوا أبداً مع الإشعاع ولا يعرفون ماذا يفعلون.
يمكن للمريض الحصول على معلومات حول المستشفى. من المهم أن تعرف ما هي المعدات المستخدمة هنا. يجب على المرضى أيضاً الحصول على معلومات عن الطبيب المعالج. يمكن بعد ذلك مقارنة البيانات. إذا كانت المستشفى تستخدم معدات قديمة، فمن الأفضل الاتصال بمنشأة طبية لديها معدات متطورة.
نقطة أخرى مهمة هي أن المرضى بحاجة إلى الشعور بأنهم يثقون في طبيبهم. إذا قدم الطبيب المعالج علاجاً منخفض الجودة أو لم يكن متأكداً من قدرته على مساعدة المريض، فمن المحتمل ألا يثق فيه المريض. في مثل هذه الحالات، من الأفضل رفض خدمات مثل هذا الطبيب.
بالطبع، يمكن الكشف عن كل هذه القضايا فقط في سياق التواصل. لذا فإن نصيحتي ستكون: يجب أن يتأكد المريض من أن المستشفى لديه أحدث الأجهزة والمعدات والخبرة اللازمة. تحتاج أيضاً إلى الانتباه إلى منذ متى يقوم الطبيب بإجراء العلاج الإشعاعي وبعض الجوانب الأخرى. من المهم جداً أن يثق المريض بطبيبه. هذه هي نصيحتي للمرضى.
وغني عن القول أن نتيجة العلاج الناجحة تعتمد على خبرة فريق الأطباء، وبالطبع مشيئة الله.
عزيزي الدكتور شتول، شكراً جزيلاً لكم على هذه المقابلة المفيدة والغنية بالمعلومات! من الجيد معرفة أن هناك أطباء مثلك. أتمنى لكم كل التوفيق!
اقرأ:
علاج سرطان البروستاتا بالعلاج الإشعاعي
العلاج باستخدام فواصل الهيدروجيل لسرطان البروستاتا في ألمانيا
العلاج بالبروتون – طريقة علاج السرطان المتقدمة
جاما نايف، علاج أورام الدماغ في ألمانيا
علاج الأورام باستخدام السايبر نايف في ألمانيا
سرطان المريء: العلاج في ألمانيا
علاج سرطان عنق الرحم دون جراحة
تشخيص وعلاج سرطان الرئة في ألمانيا
الأنواع الرئيسية لعلاج سرطان الثدي في ألمانيا
سرطان الكلى: الأعراض والتشخيص والعلاج
طرق العلاج الحديثة لسرطان البنكرياس
سرطان المبيض - طرق العلاج الحديثة
سرطان الغدة الزعترية: الأعراض والتشخيص والعلاج