العلاج المناعي داخل الورم
البروفيسور الدكتور في الطب فرانك جانسوج - كبير الأطباء في قسم الأورام، والعلاج المناعي، والعلاج بالخلايا المتغصنة، يجري استشارات عبر الإنترنت حول إمكانية الخلايا المتغصنة والعلاج المناعي لعلاج السرطان
العلاج المناعي هو المجال الأسرع تطوراً في علاج السرطان في القرن الحادي والعشرين. لقد تمت الموافقة بالفعل على العديد من الطرق والأدوية التي تعمل على تحسين نتائج علاج السرطان بشكل كبير، خاصة في المراحل المتقدمة. العلاج المناعي يجعل الخلايا المناعية تهاجم الخلايا السرطانية بشكل أكثر نشاطاً. يتم استخدامه عادةً بشكل جهازي، ويمكن إعطاء الأدوية عن طريق الوريد، أو تحت الجلد، أو في العضل. ولكن في السنوات الأخيرة، النهج الذي يتم من خلاله حقن دواء العلاج المناعي مباشرةً في الورم أصبح شائعاً بشكل متزايد. من الممكن بالفعل الخضوع للعلاج المناعي داخل الورم في بعض المستشفيات الألمانية. على الرغم من أن معظم الأدوية لا تزال تُستخدم في التجارب السريرية، إلا أن بعضها تمت الموافقة عليه بالفعل من قبل الجمعيات الطبية وأصبح جزءاً من علاج السرطان القياسي.
المحتوى:
- ما هو العلاج المناعي داخل الورم؟
- لماذا يتم استخدام العلاج المناعي داخل الورم؟
- كيف يتم إجراء العلاج المناعي داخل الورم؟
- مجالات تطبيق العلاج المناعي داخل الورم
- أين يمكنني الخضوع للعلاج؟
ما هو العلاج المناعي داخل الورم؟
العلاج المناعي داخل الورم البشري (HIT-IT) هو حقن عوامل التحفيز المناعي أو الخلايا المناعية داخل الورم لتعزيز الاستجابة المناعية المضادة للورم. لديه عدد من المزايا مقارنة بالعلاج المناعي الجهازي. وهي كما يلي:
- آثار جانبية جهازية أقل لأن جزءاً صغيراً فقط من الجرعة المعطاة يدخل إلى الدورة الدموية الجهازية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جرعة الدواء المعطى أقل بكثير من تلك المستخدمة في العلاج الجهازي.
- استهلاك أقل للدواء، مما يعني أيضاً انخفاض تكلفة العلاج.
- كفاءة أعلى في موقع الورم حيث تم الحقن، بسبب التوصيل المباشر للدواء إلى المنطقة المستهدفة.
- تركيزات موضعية عالية من الكيموكينات، والتي تساعد على جذب الخلايا المناعية إلى البيئة الدقيقة للورم.
على الرغم من حقيقة أن العلاج المناعي داخل الورم يتضمن الحقن المباشر للدواء في موقع الورم، إلا أن التأثير لا يقتصر على تأثيره عليه فقط. نتيجة لاستخدام الدواء، يتفكك الورم. تدخل مكوناته إلى مجرى الدم الجهازي، مما يسبب تحفيزاً مستضدياً قوياً لجهاز المناعة. ونتيجة لذلك، يتم تعزيز الاستجابة المناعية الشاملة المضادة للأورام. ولذلك فإن هذا النوع من العلاج المناعي يؤثر أيضاً على الأورام والخلايا السرطانية الأخرى في الجسم. تعمل هذه الطريقة بشكل جيد حتى في المرحلة النقيلية من السرطان.
لماذا يتم استخدام العلاج المناعي داخل الورم؟
أهداف العلاج هي كما يلي:
- التأثير الموضعي هو انكماش حجم الورم لتهيئة الظروف لإزالته جراحياً لاحقاً أو تخفيف الأعراض
- التأثير الجهازي للسيطرة على بؤر النقائل وتدمير تجمعات الخلايا السرطانية، وبالتالي زيادة متوسط العمر المتوقع للمريض
- تحسين فعالية أدوية العلاج المناعي الجهازية
- التغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج المناعي
- قمع الأورام التي "تختبئ" من الخلايا المناعية خلف حواجز الأنسجة، مما يقلل من فعالية العلاج الجهازي
العلاج المناعي داخل الورم يعتبر في المقام الأول بمثابة وسيلة للسيطرة على الأورام المتقدمة وأيضاً بمثابة خيار علاج مساعد جديد لتقليص الورم قبل إزالته، وجعله قابلاً للاستئصال، وتقليل خطر الانتكاس.
كيف يتم إجراء العلاج المناعي داخل الورم؟
كما يوحي اسم الإجراء، هذا النوع من العلاج المناعي يتضمن إجراء الحقن مباشرة داخل الورم. وبالتالي فإن العلاج أكثر رضحية مقارنة بالحقن الوريدي للدواء.
من الجيد أن يقع الورم بالقرب من سطح جسم الإنسان. عندئذٍ يمكن حقن الدواء فيه باستخدام الطريقة عبر الجلد. ولكن حتى عندما تكون الأورام عميقة، يمكن للأطباء إيجاد طرق لإيصال الدواء إلى المنطقة المستهدفة. يمكنهم استخدام:
- تنظير القولون (التنظير الداخلي للقولون)
- تنظير المثانة (التنظير الداخلي للمثانة)
- تنظير القصبات (إدخال منظار داخلي داخل القصبات الهوائية الكبيرة)
- تنظير الصدر أو تنظير البطن (عمليات بسيطة تتضمن إدخال أداة في الصدر أو تجويف البطن)
نادراً ما تُستخدم طرق الإعطاء هذه. يُستخدم العلاج المناعي داخل الورم بشكل رئيسي في حالة وجود آفات ورم أكبر من 1 سم تقع في الجلد، أو الأنسجة تحت الجلد، أو العقد اللمفاوية الملموسة.
تم استخدام تقنيات غازية في الأبحاث السريرية، لكنها تحد من تكرار الحقن، لذلك تعتبر طرق توصيل الدواء هذه أقل وعوداً للاستخدام على نطاق واسع في المستقبل.
فيما يلي الأدوية التي يمكن استخدامها لتحفيز الخلايا المناعية:
- ناهضات مستقبلات Toll-like
- ناهضات محفزات ST لجينات الإنترفيرون (STING).
- ناهضات مستقبلات RIG-I-like
- الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ("عارية" ومترافقة - مرتبطة بالعلاج الكيميائي أو مواد مشعة)
- الفيروسات الحالة للورم
- الببتيدات
- السيتوكينات
- الخلايا المناعية، وخاصة الخلايا التائية T cells المُعدَلة
- المُعدِّلات المناعية
- الجسيمات الدقيقة أو الجسيمات النانوية
مجالات تطبيق العلاج المناعي داخل الورم
تم استخدام العلاج المناعي داخل الورم لأول مرة في القرن التاسع عشر. قام William Coley، وهو جراح من نيويورك، بحقن بكتيريا حية وسمومها داخل الأورام. قام بمعالجة مئات المرضى الذين يعانون من أورام مختلفة لكنه لم يحصل على أي نتائج هامة، وتم نسيان هذه التقنية لفترة طويلة.
ولكن في القرن الحادي والعشرين، يتم إحياؤها. يتم علاج المزيد والمزيد من أمراض الأورام باستخدام عوامل العلاج المناعي التي يتم حقنها داخل الورم. ومع ذلك، حتى الآن، يتم علاج المرضى بشكل أساسي في إطار البحث السريري.
حالياً، تمت الموافقة على أحد أدوية العلاج المناعي داخل الورم واستخدامه كعلاج قياسي للسرطان. ويسمى talimogene laherparepvec تاليموجين لاهيرباريبفيك (T-VEC, Imlygic)، وهو فيروس حال للورم يستخدم لعلاج الورم الميلانيني النقيلي.
المؤشرات لاستخدام T-VEC هي المرحلة الثالثة من الورم الميلانيني وما فوق، والأورام غير الصالحة للاستئصال (تلك التي لا يمكن إزالتها)، وتورط العقد اللمفاوية الإقليمية، والجلد، والأنسجة تحت الجلد. تم تأكيد فعالية الدواء في دراسة OPTIM. فهو يزيد من الفترة الخالية من الانتكاسات ويحسن البقاء على قيد الحياة بشكل عام للمرضى.
يتم حقن الفيروس داخل الورم مرة كل أسبوعين. فهو يساعد على تقليص ليس فقط بؤرة الورم في موقع الحقن ولكن أيضاً الأورام الأخرى. علاوةً على ذلك، فإن الدواء آمن. الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي ردود فعل تشبه الأنفلونزا وألم في موقع الحقن.
تم أيضاً تطوير عشرات الأدوية الأخرى وهي الآن قيد التجارب السريرية. لم تتم الموافقة على بعضها بعد، والبعض الآخر جزء من العلاج القياسي ولكن يتم إعطاؤها جهازياً (عن طريق الوريد).
يبحث الأطباء في إمكانية العلاج الأحادي باستخدام الإعطاء داخل الورم لعوامل العلاج المناعي وتركيبات مختلفة من هذه الطريقة مع العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وجراحة إزالة الورم. في بعض المشاريع البحثية، لا يتم حقن دواء واحد بل عدة أدوية داخل الورم مرة واحدة، والتي يُعزز تأثير بعضها البعض، مما يجعل من الممكن تدمير الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية.
فيما يلي أمراض تتم دراسة فعالية العلاج داخل الورم لها:
- الأورام الدبقية
- أورام المبيض وقناتي فالوب
- الأورام الصفاقية الأولية
- ساركوما كابوزي
- سرطان القولون والمستقيم
- اللمفومة اللاهودجكينية للخلايا البائية
- الأورام الخبيثة الجلدية غير الميلانينية
- ساركوما الأنسجة الرخوة
- سرطان الظهارة البولية
- سرطان الثدي، والرئة، والكبد، والبنكرياس، والكلى، وعنق الرحم، والقناة الصفراوية، والمعدة، والمريء، والفم والبلعوم
وبالتالي، يحاول الأطباء استخدام العلاج المناعي داخل الورم لعلاج العديد من أمراض الأورام. حالياً، يتم إجراء أكثر من مائة وخمسون دراسة حول العالم لتقييم فعاليته، وقد تم بالفعل الحصول على نتائج واعدة.
أين يمكنني الخضوع للعلاج؟
يمكنك الخضوع لـ العلاج في ألمانيا. العلاج المناعي داخل الورم متوفر بالفعل في العديد من المستشفيات الألمانية.
يمكنك اختيار مستشفى لتلقي العلاج في ألمانيا من خلال خدمة Booking Health. يعرض الموقع الأسعار الحالية، حتى تتمكن من مقارنة تكلفة الخدمات في المستشفيات الألمانية المختلفة واختيار الخيار الأنسب. عند تحديد موعد للعلاج من خلال Booking Health، ستكون تكلفة العلاج في مستشفى ألماني أقل بالنسبة لك بسبب عدم وجود رسوم إضافية للمرضى الأجانب.
سيهتم المتخصصون من شركة Booking Health بجميع الترتيبات الخاصة بالعلاج في ألمانيا. سنقوم بالتواصل مع إدارة المستشفى، وتحديد موعد في التواريخ المفضلة لديك، وحجز غرفة فندق، وحجز تذاكر الطيران، واستقبالك في المطار، واصطحابك إلى المستشفى بالسيارة.
اختر العلاج في الخارج وستحصل بالتأكيد على أفضل النتائج!
المؤلفون:
تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!
سياستنا التحريرية، التي توضح بالتفصيل التزامنا بالدقة والشفافية، متاحة هنا. انقر على هذا الرابط لمراجعة سياساتنا.
المصادر:
اقرأ:
طرق جديدة وفعالة لعلاج السرطان (الأورام) في المرحلة 4
العلاج المناعي للسرطان في ألمانيا
العلاج المناعي الفردي للأورام الخبيثة باستخدام اللقاحات القائمة على الببتيد
العلاج الخلوي التكيفي: المعالجة بطريقة CAR T-Cell