فعالية الرعاية الصحية الألمانية: أسباب الحد الأدنى للوفيات من فيروس كورونا
لا تعرف من أين تبدأ؟ اترك لنا طلباً، وسيقوم فريق Booking Health بترتيب رحلتك لتلقي العلاج في ألمانيا، حيث يمكنك تحسين جودة الحياة والصحة
يهدف المجتمع الطبي العالمي في سياق وباء COVID-19 إلى منع انتشار العدوى وتطوير طرق العلاج. في نفس الوقت، تجري دراسة النماذج الأنظمة الصحية الأكثر فعالية لتحقيق معدلات عالية من التعافي. إن الدولة الرائدة اليوم هي ألمانيا بلا منازع. تحتل ألمانيا وفقاً لإحصاءات انتشار فيروس كورونا المرتبة 5 من حيث عدد المصابين (أكثر من 67000 شخص). ومع ذلك، لا يتجاوز معدل الوفيات 0,9٪ (متوسط المعدل العالمي 4,8٪).
المحتوى:
- الفحص المبكر والتشخيصات عالية الجودة
- المعدات الطبية الحديثة
- تدابير الحجر الفعالة
- الصحة العامة للأمة
- التوقعات المتعلقة بعلاج فيروس كورونا
الفحص المبكر والتشخيصات عالية الجودة
كانت ألمانيا الدولة الأولى التي جعلت الفحص السريع لفيروس كورونا في متناول السكان قدر الإمكان. يمكن لمجموعات الأشخاص التالية الخضوع لفحص للتحقق من وجود فيروس كورونا:
- جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الالتهابات الفيروسية الحادة في الجهاز التنفسي (درجة حرارة الجسم فوق 38,0 °م، السعال، ضيق التنفس)
- الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المرضى المصابين
- الأشخاص العائدون من البلدان ذات الانتشار المرتفع للفيروس
وفقاً لإحصاءات معهد روبرت كوخ (Robert Koch Institut, RKI)، يتم إجراء حوالي 12000 فحص في البلاد يومياً. ذلك ممكن بفضل تعديل اتجاه عمل المختبرات وتدريب الكوادر الطبية على العمل مع فحوص فيروس كورونا. في الواقع، بدأ الاختبار الشامل لفيروس كورونا في ألمانيا في يناير، عندما كان عدد الحالات منخفضاً جداً. أصبح الباحثون من مستشفى جامعة شاريتيه من أوائل المطورين للفحص الخاص.
لعب المستوى الصناعي لألمانيا دوراً مهماً أيضاً - تم هنا تنظيم إنتاج أنظمة الفحص ومعدات الحماية للعاملين الطبيين والسكان بسرعة، بالإضافة إلى المنتجات الطبية الأخرى. تستخدم الدولة حالياً نوعين من الفحوص:
- اختبارات سريعة مع تحديد الأجسام المضادة للفيروسات في الدم. يسمح الاختبار بالحصول على النتيجة بعد 10 دقائق، لكنه يصبح إيجابياً بعد 5-7 أيام فقط من الإصابة ويتطلب تأكيداً إلزامياً باستخدام اختبار PCR.
- فحص PCR مع عزل الفيروس من اللطاخة المأخوذة من الغشاء المخاطي للأنف. يسمح تفاعل سلسلة البوليميراز (PCR) باكتشاف الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين أو الحمض النووي الريبي الفيروسي بعد الإصابة فوراً، حتى قبل إنتاج الأجسام المضادة. نظراً لصعوبة العمل مع الحموض النووية، يتم إجراء فحوص PCR في مختبرات متخصصة.
المعدات الطبية الحديثة
يرتبط انخفاض معدل الوفيات في ألمانيا أيضاً بشكل مباشر بتوفر المعدات الطبية الحديثة والمرافق الطبية المجهزة بشكل جيد. في بداية مارس 2020، كان هناك 25000 سرير في ألمانيا ذو إمكانية توصيل المريض إلى جهاز التنفس الاصطناعي في وحدة الإنعاش والعناية المركزة. كانت هذه المؤشرات أعلى بكثير من مستوى استعداد وحدات العناية المركزة في البلدان الأوروبية الأخرى. فمثلاً، سُجّل في إيطاليا حوالي 5000 سرير، وفي فرنسا - حوالي 7000 سرير.
على الرغم من حقيقة أن المستشفيات مستعدة بالفعل لاستقبال عدد كبير من المرضى في الحالات الخطيرة (25000 جهاز تنفس اصطناعي لـ 33000 مريض مصاب، ومعظمهم يعانون من مستر خفيف للمرض)، فإن ألمانيا تتخذ تدابير وقائية إضافية. لذلك، قرر في نهاية مارس 2020 شراء 10000 جهاز تهوية، وبدأ الأطباء في تلقي تدريب إضافي في العمل معهم.
من أجل تجنب اكتظاظ المستشفيات، يتم إعادة تصميم أقسام الملف العلاجي (على سبيل المثال، أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، والأمراض العصبية) جزئياً لمساعدة المرضى المصابين بعدوى فيروس كورونا. من المخطط استخدام الفنادق المجهزة بشكل خاص من أجل الإقامة المؤقتة للمرضى ذو المسار السريري الخفيف للمرض (إذا لزم الأمر).
تدابير الحجر الفعالة
تعمل أقسام علم الأوبئة المعدية وعلم الأوبئة والرصد الصحي، بالإضافة إلى قسم الأمراض المعدية في معهد روبرت كوخ باستمرار على تطوير وتحسين التدابير المحلية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا. يستخدم الأخصائيون الألمان أيضاً توصيات علماء الفيروسات والأوبئة من الصين.
تشمل تدابير الحجر الصحي الرئيسية على المستوى الاتحادي ومستوى الولايات ما يلي:
- الحفاظ على مسافة الأمان الاجتماعية واستخدام الأقنعة والمطهرات وتقليل الاقتراب من كبار السن
- إلغاء الأحداث العامة
- نقل التعليم في المدارس والجامعات إلى التعليم عن بعد، وتوقيف عمل مؤسسات الحضانة
- تحول المؤسسات إلى العمل عن بعد (حيثما أمكن)
- متطلبات السلامة الصارمة للعاملين الصحيين، والوقاية الإضافية من انتشار العدوى في المستشفيات
- الإشراف على توفير المواد الغذائية والأدوية للسكان
- المحافظة المعقولة على النشاط الاقتصادي للتخفيف من الأثر الاقتصادي للوباء
وتم التأكيد على أن جميع القيود مؤقتة وتهدف فقط إلى إنقاذ حياة البشرية.
تؤكد المستشارة الاتحادية الألمانية أنجيلا ميركل في فيديو خطابها الموجه على أهمية كبح انتشار الفيروس بسبب غياب العلاج أو طرق الوقاية الخاصة. في الوقت نفسه، يجب أن تكون توصيات الحكومة شفافة ومفهومة لكي يتمكن الجميع من تقييم فوائدها والالتزام بها بصرامة. تدعو أنجيلا ميركل الأمة إلى التعاون من أجل التغلب على الأزمة الوبائية بسرعة أكبر. إن إجراءات الحكومة الألمانية منسقة بشكل واضح وتهدف إلى تقليل الضرر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للوباء.
الصحة العامة للأمة
إن إيطاليا وألمانيا هما الدولتان الأوروبيتان اللتان تمتلكان أعلى نسبة من السكان فوق سن 65 (إنها الفئة العمرية الأكثر تعرضاً للإصابة بفيروس كورونا). علاوة على ذلك، بدأ الوباء في ألمانيا بإصابة الشباب الذين كانوا في رحلة تزلج في إيطاليا والنمسا. وفقاً لمعهد روبرت كوخ، أصابت ما يصل إلى 70٪ من حالات العدوى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 50 عاماً.
ومع ذلك، يساهم المستوى العام العالي للصحة في ألمانيا في مسار أسهل للمرض، حتى في المرضى من الفئة العمرية الأكبر سناً. ويرجع ذلك إلى الفحوصات الطبية المنتظمة (الفحوصات الوقائية)، وتوفر الرعاية الطبية عالية التقنية والمراجعة المنتظمة لبروتوكولات العلاج مع تضمين الأدوية المبتكرة.
على سبيل المثال، تظهر الإحصاءات المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكبر عدد من جراحات المجازة التاجية التي تم إجراؤها مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وبالتالي، ارتفاع معدلات تعويض داء القلب الإقفاري.
تُظهر ألمانيا أيضاً فعالية عالية في علاج مرضى السكري المعرضين أكثر لخطر الإصابة بفيروس كورونا. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم تشخيص نوعي السكري 1 و 2 لدى 7,4٪ من السكان الألمان، وإن أكثر من 70٪ منهم حققوا تعويضاً للمرض.
التوقعات المتعلقة بعلاج فيروس كورونا
يقوم الأخصائيون الألمان في الوقت الحالي بإجراء أبحاث مع كبار علماء الفيروسات من جميع أنحاء العالم في مجالين:
- تطوير بروتوكولات علاج عدوى فيروس كورونا اعتماداً على شدة الأعراض، بما في ذلك الالتهاب الرئوي بسبب كورونا
- تطوير لقاح للوقاية المناعية من الإصابة بفيروس كورونا وتسهيل عملية الشفاء
سيشارك في دراسة "Discovery" الحالية أكثر من 3000 مريض من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة والبلدان الأخرى. الهدف من الدراسة هو تحديد فعالية الأدوية المتاحة في سوق الأدوية فيما يتعلق بفيروس كورونا. سيتلقى المرضى خلال الدراسة العلاج وفقاً لـ 5 بروتوكولات:
- العلاج التقليدي
- العلاج التقليدي بالإضافة إلى الدواء الاصطناعي المضاد للفيروسات GS-5734 (ريمديسيفير)
- العلاج التقليدي بالإضافة إلى الدواء المركب المضاد للفيروسات لوبينافير + ريتونافير
- العلاج التقليدي بالإضافة إلى الدواء المركب المضاد للفيروسات لوبينافير + ريتونافير وإنترفيرون بيتا
- العلاج التقليدي بالإضافة إلى دواء هيدروكسي كلوروكوين المضاد للأوالي
قبل تأكيد فعالية وسلامة بروتوكول العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات أو المضادة للملاريا، يتلقى المرضى في المستشفيات الألمانية علاجاً تقليدياً وعلاجاً للأعراض. تخطط ألمانيا بعد نشر نتائج دراسة "Discovery" المشاركة في دراسة سريرية واسعة النطاق برعاية منظمة الصحة العالمية - "Solidarity".
اختر العلاج في الخارج، وسوف تحصل بلا شك على نتيجة ممتازة!
المؤلفون:
تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاروق أحمد. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!
المصادر:
IMTJ – International Medical Travel Journal
اقرأ:
لماذا Booking Health - أسئلة وأجوبة
كيف لا نخطئ عند اختيار المستشفى والأخصائي
7 أسباب للوثوق بتصنيف المستشفيات على موقع Booking Health