الصرع — علاج جراحي: العلاج في أفضل مستشفيات ألمانيا بأسعار مقبولة

الصرع هو أحد أكثر الأمراض شيوعاً، حيث يؤثر على 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. هذه الحالة تقلل من جودة الحياة ويُمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك الإصابات الناجمة عن السقوط. عادةً ما يتم التحكم في الصرع بالعلاج الدوائي. إذا كان غير فعال، فقد يقوم أخصائي الرعاية الصحية بإجراء عملية جراحية. الأطباء في المُستشفيات الألمانية يستخدمون أحدث طرق العلاج للمرض. فهم لا يقومون فقط بإجراء تدخلات جراحية كلاسيكية مع حج القحف، ولكن ايضاً إجراءات طفيفة التوغل، والتي هي آمنة ولا تتطلب أي تعافي طويل الأمد.

المحتوى: 

1. متى قد تكون الجراحة مطلوبة؟
2. ما هي الإجراءات الجراحية التي يُمكن إجراؤها للصرع؟
3. العلاجات الوظيفية
    

متى قد تكون الجراحة مطلوبة؟

في 70٪ من المرضى الذين يُعانون من الصرع، يتم حل النوبات تماماً عند تناول الأدوية. في 30٪ من المرضى، يجب استخدام طرق علاج أخرى، بما في ذلك إتباع نظام غذائي الكيتون، أو تحفيز العصب المُبهم، أو الجراحة. يُعتبرالتدخل  الجراحي ناجحاً إذا اختفت النوبات نتيجة للعملية ولم يتطور أي عجز معرفي أو عقلي أو عصبي كبير.

حوالي 1.5٪ من المرضى الذين يُعانون من الصرع يحتاجون إلى جراحة. يقوم الأطباء في المرافق الطبية في ألمانيا بإجراء حوالي ألف عملية جراحية من هذا القبيل كل عام. إذا تم إكتشاف وإزالة تركيز النشاط المرضي للدماغ، فعندئذٍ في اثنين من كل ثلاثة مرضى، تختفي النوبات تماماً، بينما في البقية، ينخفض عددها بشكل كبير. هذه نتيجة مُمتازة، مع الأخذ في الاعتبار أن فرص التخلص من النوبات بمساعدة العلاج الدوائي لا تتجاوز 8٪.

ما هي الإجراءات الجراحية التي يُمكن إجراؤها للصرع؟

أفضل طريقة للشفاء من الصرع هي القضاء على سببه.

في بعض الأحيان يكون السبب هو وجود كتلة في الدماغ تُهيج قشرته. يمكن أن تكون هذه أورام كهفية، أو مناطق بؤرية لخلل التنسج القشري، أو أورام. بمجرد إزالتها، سوف تختفي النوبات تماماً.

أصبح هذا العلاج ممكنا بسبب تحسُن دقة التشخيص. في الوقت الحاضر، يُمكن للأطباء اكتشاف بؤر النشاط المرضي للدماغ باستخدام خيارات التصوير بالرنين المغناطيسي الحديثة. التصوير بالرنين المغناطيسي التداخلي يسمح للأطباء بتأكيد اكتمال إستئصال التركيز المرضي حتى قبل الانتهاء من العملية، مما يحسن بشكل كبير من نتائج جراحة الصرع.

إستئصال الفص الصدغي الأمامي يُمثل حوالي نصف التدخلات الجراحية في مراكز الصرع المُتخصصة في ألمانيا. يحاول المُتخصصون الحد من مدى استئصال القشرة المخية الجديدة لتقليل العواقب العصبية.

العمليات ناجحة للغاية حيث تختفي النوبات تماماً في 80٪ من المرضى مباشرة بعد الجراحة. على مدى السنوات الـ 20 المقبلة، سوف تختفي ايضاً في 10٪ أخرى من أولئك الذين خضعوا للجراحة.  في 10٪ فقط من المرضى، تستمر النوبات، لكن تواترها ينخفض.

الجراحة في أجزاء أخرى من الدماغ أقل فعالية. تختفي النوبات بعد الجراحة في 50-60٪ من الحالات.

يتم أيضا إجراء عمليات طفيفة التوغل في ألمانيا بدلاً من الجراحة التقليدية. لا يجب إزالة تركيز النشاط المرضي باستخدام مشرط حيث يمكن تدميره بالليزر. يمكن إدخال الألياف من خلال فتحة صغيرة في الجُمجمة، لذلك ليست هُناك حاجة لنقب الجمجمة.  يمكن إجراء الاجتثاث بالليزر الموجه بالرنين المغناطيسي لبؤر الصرع بأمان حتى في المرضى المُعرضين لخطر جراحي كبير.

فيما يلي بعض العمليات النادرة لعلاج الصرع:

بضع نصف الكرة المخية هو إجراء جراحي لفصل نصفي الكرة الدماغية. تؤدي هذه الجراحة إلى اضطرابات الحركة لدى المرضى، وبالتالي لا يمكن إستخدامها إلا في أولئك الذين يعانون من ضعف هذه الوظائف بالفعل. هذه عملية من القرن العشرين لا تُستخدم تقريباً في البلدان ذات الطب المتقدم.

إستئصال نصف الكرة المخية الوظيفي يتضمن إزالة الفص الصدغي والقشرة المركزية، في حين يتم فصل الجسم الثفني والقشرة الأمامية والقذالية. يوفر هذا الإجراء الجراحي نتائج مماثلة مع إنخفاض خطر حدوث مضاعفات. تُحل النوبات في 85٪ من المرضى.

قطع الجسم الثفني هو إستئصال الجسم الثفني. غالباً ما يتم تنفيذ هذا الإجراء الجراحي لنوبات السقوط المفاجئ. هذه العملية فعالة في 85٪ من المرضي ولكنها قد تُسبب مضاعفات عصبية. يتم تنفيذ هذا النوع من علاج الصرع في ألمانيا على مرحلتين للحد من المخاطر.

العلاجات الوظيفية

من المُمكن عدم إزالة أو تشريح أي شيء ولكن تحفيز الأعصاب أو أجزاء من الدماغ لتحقيق القضاء على النوبات أو تقليل تكرارها.

الطرق الرئيسية للقيام بذلك هي كما يلي:

تحفيز العصب المُبهم يتضمن وضع قُطباً كهربائياً على عصب في الرقبة بين الشريان السُباتي المُشترك والوريد الوداجي الداخلي. يتم التحفيز تلقائياً، وإذا لزم الأمر "يدوياً". في نصف المرضى، ينخفض تواتر النوبات بمقدار مرتين أو أكثر في غضون عامين من المراقبة بعد زرع محفز. تشمل الآثار الجانبية المُحتملة بحة الصوت، والسعال أثناء التحفيز، بالإضافة إلى الشعور بعدم الراحة في الرقبة.

التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو وضع جهاز يُحفز الدماغ داخل الجُمجمة. يوفر المحفز العصبي المزروع تحفيزاً مُستمراً أو مُجدولا. مباشرة بعد زرع الجهاز، ينخفض تواتر النوبات في كل مريض ثالث، وبعد عامين من المُراقبة، تصل فعالية التدخل إلى 56٪.

بدأ الأطباء الألمان باستخدام محفز Neuropace الجديد. لا يعمل بشكل مُستمر، ولكنه يُحفز فقط عند إكتشاف نشاط دماغي غير طبيعي. نتيجة لزرع هذا الجهاز، ينخفض تواتر النوبات على الفور في 38٪ من المرضى. بعد 6 سنوات، ترتفع كفاءة العلاج إلى 66٪.

على موقع Booking Health، يُمكنك العثور على تكلفة الخدمات الطبية وتحديد موعدك لعلاج الصرع وإعادة التأهيل العصبي في ألمانيا بسعر مناسب. سيساعدك أخصائيونا في اختيار أنسب المستشفيات في ألمانيا وترتيب رحلتك العلاجية.

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

المصادر:

Medscape

UpToDate

Healthline