google_counter
علاج الصرع في ألمانيا - البروفيسور الدكتور في الطب كريستيان إريخ إيلجر 2024 | Booking Health

علاج الصرع في ألمانيا - مقابلة مع البروفيسور الدكتور في الطب كريستيان إريخ إيلجر

لا تعرف من أين تبدأ؟ اترك لنا طلباً، وسيقوم فريق Booking Health بترتيب رحلتك لتلقي العلاج في ألمانيا، حيث يمكنك تحسين جودة الحياة والصحة

اتصل بـ Booking Health


مشاهدة المقابلة

البروفيسور الدكتور في الطب كريستيان إريخ إيلجر هو طبيب أعصاب متميز وأخصائي علاج الصرع الحاصل على العديد من الجوائز المرموقة لمساهماته في العلوم والطب. من بين إنجازاته، من الجدير بالذكر أنه حصل على جائزة Max Planck التي تُمنح للإنجازات العلمية المتميزة في مجال الطب والبحث. تُسلط هذه الجائزة الضوء على أهمية الأوراق العلمية والأبحاث المبتكرة للبروفيسور في مجال الصرع.

يُعالج البروفيسور إيلجر أيضاً مرض الصرع لدى البالغين والأطفال منذ أكثر من 40 عاماً، مع التركيز على جودة حياة المرضى. لديه أنظمة علاج دوائية، وإجراءات مبتكرة طفيفة التوغل، ويتعاون مع جراحي الأعصاب ذوي الخبرة في ترسانته. إن إنجازات البروفيسور وتقديره من المجتمع الطبي تجعله خياراً جذاباً للمرضى الذين يبحثون عن مساعدة الخبراء في علاج الصرع.

يقوم البروفيسور إيلجر بمُعاينة المرضى في مستشفى بيتا كلينيك بون. إنه كبير الأطباء في قسم طب الأعصاب والصرع للبالغين والأطفال. في المقابلة مع البروفيسور، يُحدثنا عن مميزات تشخيص وعلاج الصرع لدى البالغين والأطفال والابتكارات في هذا المجال.
 

البروفيسور الدكتور في الطب كريستيان إريخ إيلجر


مرحباً بروفيسور إيلجر! شكراً جزيلاً للموافقة على إجراء المقابلة. نحن سعداء جداً بلقائك! هل من الممكن أن تخبرنا عن نفسك من فضلك؟

اسمي كريستيان إيلجر. أنا طبيب أعصاب. وأكملت أيضاً التأهيل في علم وظائف الأعضاء "فسيولوجي". لقد مارست الطب التجريبي لفترة طويلة، وبعد ذلك حصلت على درجة بروفيسور في طب الصرع في مستشفى بون الجامعي، حيث توليت منصب كبير الأطباء في قسم طب الصرع. في ذلك الوقت، كانت المنشأة الطبية الوحيدة في بون المتخصصة في علاج الصرع. أنا طبيب فخري هنا. خلال عملي في المستشفى، اكتسبت خبرة هائلة، والتي يسعدني مشاركتها مع زملائي.

فتحت عيادة خاصة في بون. حيث نقدم هنا نفس الخدمات الطبية التي نقدمها في مستشفى بون الجامعي، وحتى أكثر.

في عيادتنا، يتم اتخاذ القرارات بسرعة كبيرة. في المستشفى الجامعي، عليك تقديم طلب تلو الآخر، وبعد ذلك يتم النظر فيه من قبل لجان معتمدة، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً. وبعد مرور عامين، تتلقى رفضاً بشأن طلبك وتُقدم طلباً جديداً مرة أخرى للحصول على معدات جديدة… هذه عملية مرهقة للغاية. ولكن في عيادتك الخاصة، الأمر متروك لك لتقرر كل شيء بنفسك، وبالتالي يمكنك شراء المعدات واستخدامها للغرض المقصود.

بروفيسور إيلجر، هل يمكن أن تخبرنا من فضلك كم عدد المرضى الأجانب الذين يزورونك للعلاج كل عام؟

لقد أجرينا مثل هذه الحسابات، ويمكنني القول أن ما لا يقل عن 500 مريض من الخارج يأتون إلينا للعلاج كل عام. هؤلاء هم أشخاص من جميع أنحاء منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، وخاصة من منطقة القوقاز حتى كازاخستان. إنه عدد كبير من الدول، بما في ذلك أذربيجان ودول أخرى في هذه المنطقة. اعتدنا أن يكون هناك الكثير من المرضى من روسيا، ولكن بسبب العدوان العسكري على أوكرانيا والعقوبات، لا يأتي الروس كثيراً الآن.

نُقدم أيضاً العلاج للمرضى من أوكرانيا. بسبب العدوان العسكري في هذا البلد، نقدم الرعاية الطبية للأوكرانيين مجاناً. أتواصل أيضاً مع زملائي ومع المرضى عبر Zoom لأنه ليس لدى الجميع الفرصة للقدوم إلى ألمانيا.

بروفيسور إيلجر، لماذا برأيك يأتي الكثير من المرضى إليك لطلب المساعدة؟

إذا كان الطبيب متخصصاً للغاية ولديه تخصص ضيق، في حالتي هو طب الصرع، فمن الطبيعي أن يكون لديه المعرفة والمهارات المهنية اللازمة لتقديم علاج عالي الجودة. أنا معروف في جميع أنحاء العالم وحصلت على جميع الجوائز والأوسمة الموجودة في مجال الصرع، ولدي أيضاً العديد من المنشورات حول هذا الموضوع.

أعتقد أن مرضاي يحبون أيضاً موقفي السلوكي الجيد تجاههم. أنا متأكد من أن هذا العامل يلعب دوراً مهماً في الرعاية الطبية. يسمح لي تعليمي وتجربتي السريرية بشرح للناس بعبارات بسيطة سمات مرضهم وميزات العلاج القادم. يبدو لي أن هذا أيضاً يساعد المرضى في تقرير ما إذا كانوا سيبدأون العلاج الموصى به.

كم سنة وأنت تُعالج الصرع؟

أستطيع القول إنني لم أعد شاباً. ومع ذلك، فأنا شخص حكيم وخبير، وأُعالج الصرع منذ أكثر من 40 عاماً.

بروفيسور إيلجر، ما هو السبب الأكثر شيوعاً للصرع عند الأطفال؟

من المستحيل تسمية السبب الدقيق. على سبيل المثال، إذا سألت "ما سبب الألم؟" فلن يكون لهذا السؤال إجابة محددة أيضاً. في الحقيقة، الصرع له عدة مظاهر، أولها هي نوبة الصرع. مثل هذه النوبات غالباً ما تبدو مخيفة للآخرين، حتى للأشخاص ذوي الخبرة.

عندما يتم تشخيص الصرع عند الأطفال، يكون له دائماً أسباب وراثية. في الوقت الحالي، لا يعرف الأطباء جميع أسباب النوبات، ولكن مع استمرار أبحاث الصرع، يتم التعرف على المزيد والمزيد منها. على سبيل المثال، يمكن أن يحدث الصرع بسبب إصابات الولادة، أو النزيف أثناء الولادة، أو حتى السكتة الدماغية التي تصيب الجنين والمرتبطة بتخلف نمو الأوعية الدموية.

قد يكون الصرع أيضاً نتيجة لأي تشوه. يتم اكتشاف العديد من التشوهات عند الأطفال في سن الرضاعة، أي قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرةً. يمكن اكتشاف التشوهات في كثير من الأحيان حتى في مرحلة التطور داخل الرحم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع معينة من الصرع يرتبط تطورها بأسباب وراثية. غالباً ما يكون الصرع الرولاندي الحميد الذي يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة ويختفي تماماً دون أي علاج بعد البلوغ.

لكن هذه النوبات مخيفة جداً للآباء.

هل هناك أي فرص للتعافي بعد البلوغ؟

هذا سؤال صعب نوعاً ما. بدايةً، هناك أنواع من الصرع يرتبط تطورها بالعوامل الوراثية. على الرغم من عدم وجود معلومات كاملة في الوقت الحالي عن مثل هذه الأشكال من المرض، إلا أن هذه الأشكال تُحَل من تلقاء نفسها في سن معينة، لأن الجين الذي يحفز تطور نوبات الصرع يتم تعطيله. يتعافى مثل هؤلاء المرضى من الصرع تماماً وإلى الأبد. كانت لدي حالات في ممارستي السريرية حيث أن البالغين الذين كانوا مصابين بالصرع وهم أطفال أصبحوا قادة طائرات.

بالإضافة إلى ذلك، حوالي 10٪ من المرضى الذين يعانون من الصرع يمكنهم الخضوع لعملية جراحية لأن لديهم تشوهات معينة في الدماغ. القضاء على هذه التشوهات عادةً ما يسمح لنحو نصف الذين أجريت لهم الجراحة بالتخلص من النوبات، حتى بدون أي علاج دوائي إضافي. يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه تقديرات نظراً لعدم وجود تجارب سريرية خاضعة للرقابة حالياً في هذا المجال.

ما هو السبب الأكثر شيوعاً للصرع عند البالغين؟

الصرع في مرحلة البلوغ يكاد يكون هو نفسه الصرع في مرحلة الطفولة، لأن مظهره الرئيسي هو أيضاً نوبة صرع. في هذه الحالة، العُمر مهم حقاً. بعد سن 18، يكون الطفل بالغاً بالفعل، وإذا حدثت النوبات الأولى في مرحلة البلوغ، فإن احتمالية أن يكون هذا شكلاً وراثياً من الصرع ضئيلة جداً. في بعض الحالات، قد يكون سبب الصرع في مرحلة البلوغ هو تشوهات الدماغ، ولكن في كثير من الأحيان، يتطور المرض بسبب إصابات الدماغ الرضحية، والإصابات أثناء حوادث المرور، وما إلى ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن النوبات تحدث غالباً بسبب أورام الدماغ. في مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب بإجراء التشخيص، وبناءً على النتائج، يقرر أن المريض يحتاج إلى التعامل مع ورم في الدماغ وليس مع الصرع. في سن أكثر نُضجاً، يمكن أن تحدث النوبات أيضاً على خلفية السكتة الدماغية أو مرض الزهايمر. لذا فإن أسباب الصرع تعتمد على عُمر المريض.

ما هو شكل الصرع الذي يعتبر الأكثر شيوعاً عند البالغين؟

وفقاً للتصنيف، فإن الصرع المُعَمم والبؤري هما الأكثر شيوعاً عند البالغين. عند الحديث من حيث النسبة المئوية، يعاني 25٪ من المرضى من الصرع المُعَمم، و 75٪ من المرضى لديهم شكل بؤري من المرض. يستجيب الصرع المُعَمم جيداً للعلاج الدوائي.

بالنسبة للشكل البؤري من الصرع، حوالي 70٪ من المرضى لديهم فرص جيدة للتعافي.

المشكلة الرئيسية في الصرع البؤري هي اختيار المرشحين للعلاج الجراحي. تُعد الجراحة خياراً علاجياً جيداً، ويمكن أيضاً إجراء التحفيز العميق للدماغ.

نحن دائماً نولي الاعتبار الواجب لنوع الصرع المحدد عند مناقشة حالة سريرية. على سبيل المثال، في بعض الأحيان يكون لدى المريض فرص جيدة للتعافي عند الخضوع للتحفيز العميق للدماغ، وفي حالات سريرية أكثر تعقيداً، إنه الإجراء الجراحي الذي يمكن أن يساعد في التخلص تماماً من الصرع.

بروفيسور إيلجر هل هناك حالات يمكن فيها التعافي التام من الصرع؟

نعم، هناك مثل هذه الحالات. يمكن الشفاء التام من نوعين من الصرع في مرحلة الطفولة. أولاً وقبل كل شئ، إنه الصرع البؤري الحميد في مرحلة الطفولة. في 90٪ من الحالات، الأطفال المصابون بهذا النوع من الصرع يتخلصون تماماً من النوبات بعد البلوغ. الاختفاء التام لنوبات الصرع ممكن أيضاً عند مرضى الصرع المُعمم. الصرع المصحوب بغيبة عند الأطفال هو نوع من الصرع المُعمم. لا أعرف ما إذا كان الناس في البلدان الأخرى قد سمعوا عن قصيدة الأطفال "The History of Hans Stare-in-the-Air

هذه قصيدة من كتاب الأطفال Shock-Headed Peter، كتبها طبيب أطفال ألماني. وصف أمراض الطفولة في قصائد قصيرة مصحوبة برسوم توضيحية. في قصيدة "The History of Hans Stare-in-the-Air"، تدور حول الصرع المصحوب بغيبة والذي يختفي بعد بداية سن البلوغ. مع هذين النوعين من الصرع المذكورين أعلاه، الاختفاء التام للنوبات ورفض الأدوية ممكن.

وبالتالي فإن فرص التعافي تعتمد على نوع الصرع.

بروفيسور إيلجر، كيف تغيرت طرق علاج الصرع مؤخراً؟

أعتقد أن النقطة الأكثر أهمية هي تحسين جودة الأدوية، ولا سيما القدرة على تحملها وتأثيرها على الأعضاء الأخرى. قد تتسبب بعض الأدوية في ارتفاع إنزيمات الكبد.

تم إحراز تقدم كبير أيضاً في جراحة الصرع. اليوم، لا يخضع الكثير من المرضى لعملية جراحية، لكن عددهم لا يزال في ازدياد.

تم نشر أول كتاب عن علاج الصرع عام 1900. يتم الآن إجراء عمليات جراحية لحوالي 600 مريض مصاب بالصرع في ألمانيا كل عام. وعدد المرضى الذين يمكن إجراء جراحة لهم يبلغ ضعف هذا العدد على الأقل. كما قلت، غالباً ما تُعطي العملية فرصة للتعافي التام، لذا فإن هذا الأمر مهم للغاية. تحسين طرق التشخيص يُساهم أيضاً في تحسين جودة علاج الصرع، بما في ذلك الجراحة.

كما ظهرت الآن طرق مبتكرة للطب النووي لتقليل بؤرة الصرع.
 

 


ما هي الخصائص المميزة لطريقتك في علاج الصرع؟

لا أريد أن أمدح نفسي، لكن في أسلوبي للعلاج من المهم أن يكون التركيز على المريض وليس على عملية العلاج. مرضاي النموذجيين هم أشخاص يعانون من أشكال معقدة من الصرع مصحوبة بضعف في الإدراك.

على سبيل المثال، قد يجلب لي الوالدان طفلاً يبلغ من العُمر 7 أو 8 سنوات مع إعاقات جسدية. أدرس حالته السريرية وأرى أنه يتناول أربعة أدوية، ولكن في نفس الوقت، تواتر نوباته فقط يزداد، وتتدهور جودة حياته بشكلٍ حاد. لا يهم هذا الطفل ما إذا كان يعاني من ثلاث أو خمس نوبات في الأسبوع، على الرغم من أن كل واحدة من هذه النوبات لا تستمر أكثر من دقيقة واحدة.

الهدف من العلاج في مثل هذه الحالات هو تزويد المريض بجودة حياة عالية. في الوقت نفسه، يجب أن يكون لدى المرء فكرة واضحة عن التدابير العلاجية القادمة وأهدافها. يركز العديد من زملائي بشكل خاص على النوبات، سعياً منهم لتقليل عددها وشدتها. ومع ذلك، لا يقومون بتقييم الحالة الصحية العامة للطفل ولا يمكنهم تحديد الهدف المحدد للعلاج. غالباً ما يقوم الأطباء بإجراء العلاج دون فهم ما ستكون عليه الحالة الصحية للمريض بعد الانتهاء من العلاج.

يجب أن يكون لدى الأخصائي معرفة متعمقة بتركيبات الأدوية وجرعاتها. هذه هي الطريقة الوحيدة لتحسين حالة المريض الصحية. قد يكون لدى المريض نوبات متكررة، لكن جودة حياته ستظل تتحسن بشكلٍ كبير.

بروفيسور إيلجر، ما هي طرق العلاج الجديدة التي تستخدمها في عملك؟

لدي تقنية مبتكرة للغاية في ترسانتي. هذا هو أحدث جيل من العلاج بالليزر. أنا أستخدم أيضاً إجراءات متقدمة لتحفيز الدماغ، لكنها لا تختلف اختلافاً جوهرياً عن تلك التي يعرفها الأطباء منذ فترة طويلة. بالطبع، إنها أكثر فعالية، لكن لا توجد تغييرات كبيرة في الأسلوب. العلاج بالليزر، في رأيي، هو إنجاز حقيقي في مجال علاج الصرع.

يتم إدخال مسبار خاص بقطر حوالي 2 مليمتر في الدماغ لتنفيذ إجراء الليزر. من المهم ألا يتسبب هذا المسبار في إتلاف هياكل الدماغ. يتم تنفيذ جميع المناورات العلاجية تحت إشراف التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يضمن أعلى درجات الدقة. بعد الاقتراب من بؤرة الصرع، يبدأ الأخصائي في العمل بجهاز الليزر. يتم تحقيق التأثير العلاجي عن طريق تسخين الأنسجة حتى 50 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تمسخ البروتين وتدمير بؤرة الصرع.

المرحلة الأخيرة من إجراء الليزر هي إزالة المسبار. في اليوم التالي بعد العلاج بالليزر، يمكن للمريض الخروج من المستشفى، وهذا يُعد أيضاً ميزة كبيرة لهذا العلاج. أعتقد أن هذه طريقة ثورية لعلاج الصرع. الإجراء العلاجي مُكلف ولكنه تجنيبي للغاية. تحظى هذه الطريقة بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، بغض النظر عن ارتفاع تكلفتها. على الرغم من أن هذا لا يهم المرضى في الولايات المتحدة حقاً، حيث أن أسعار الأنواع الأخرى من علاج الصرع هناك تكون تقريباً بنفس المستوى. وإذا تحدثنا عن ألمانيا، فإن الوضع مختلف.

في بلدنا، مثل هذا العلاج يُكلف مرتين إلى ثلاث مرات أعلى من طرق العلاج الكلاسيكية. ومع ذلك، فإن هذا النوع من العلاج بالليزر تجنيبي جداً وفعال للغاية.

هل تختلف جودة الأدوية الألمانية عن الأدوية المتوفرة في الدول الأخرى؟

المرضى الذين يعانون من الصرع البؤري عادةً ما يأخذون كاربامازيبين. هذا الدواء موجود في السوق الأوروبية منذ عام 1964. إذا نظرت إلى نتائج التجارب السريرية لمضادات الاختلاج، فإن كاربامازيبين لا يزال هو الأكثر فعالية. هذا الدواء له آثار جانبية، أشدها ارتفاع إنزيمات الكبد.

وفقاً لنتائج الأبحاث، لم يُجري الطب القائم على الأدلة حتى الآن أي تغييرات جوهرية في تطوير مضادات الاختلاج. ومع ذلك، فإن الأطباء لديهم الفرصة للجمع بين الأدوية لتحقيق أفضل النتائج العلاجية. على سبيل المثال، المريض A سيستفيد بشكل أفضل من الدواء B والمريض C سيستفيد بشكل أفضل من الدواء D. لذلك عندما نفكر في مجموعة معينة من الأدوية، فلا توجد اليوم تغييرات أساسية، لكن أطباء الصرع ذوي الخبرة يعرفون أن إمكانية الجمع الناجح للأدوية هي خطوة كبيرة إلى الأمام.

بروفيسور إيلجر، كم مرة يأتي إليك مرضى بتشخيص خاطئ؟

في عيادتي الخاصة، مثل هذه الحالات ليست شائعة جداً مقارنة بتلك الأوقات التي عملت فيها في مستشفى بون الجامعي. بالاشتراك مع زملائنا من المستشفى الجامعي، حسبنا أن 10-12٪ من المرضى يطلبون المساعدة مع تشخيص غير صحيح. على سبيل المثال، غالباً ما يتم الخلط بين الانهيار القلبي الوعائي والصرع، لأن الانخفاض الحاد في ضغط الدم والسكتة القلبية المفاجئة تُسبب نوبات مع رعشة في أجزاء معينة من الجسم تشبه تلك الخاصة بالصرع. في مثل هذه الحالات، يقوم الأطباء بإجراء التشخيص التفريقي ويصفون العلاج اللازم.

المرضى الذين يعانون من نوبات غير صرعية نفسية المنشأ هم مجموعة أخرى معقدة إلى حدٍ ما من المرضى الذين يكون التشخيص الخاطئ للصرع لديهم ممكناً. لحسن الحظ، يمكننا اليوم تسجيل فيديو على هاتفنا المحمول، وهذا يجعل عملنا أسهل. على سبيل المثال، يرسل لنا الآباء مقاطع فيديو لأطفالهم يعانون من نوبات صرع. هذا يسمح لنا بإجراء تشخيص أكثر دقة.

ما هي صعوبات تشخيص الصرع عند الأطفال الصغار؟

التسجيل المباشر للنشاط الصرعي ممكن فقط بمساعدة مراقبة تخطيط كهربية الدماغ EEG. عادةً، يتم استخدام مراقبة تخطيط كهربية الدماغ بالفيديو أثناء النوم لأنه خلال النهار قد يكون الطفل نشطاً ومتقلباً للغاية. قبل وضع الطفل للنوم، يتم وضع غطاء خاص به أقطاب كهربائية على رأسه. في بعض الحالات، يمكن إعطاء المريض أقراص الميلاتونين.

الميلاتونين لا يشكل أي خطر على الطفل. هذه مادة طبيعية لها تأثير منوم. وبالتالي يمكن للطبيب تقييم النشاط الكهربائي للدماغ. عادةً ما يستغرق اكتشاف النشاط الصرعي لدى الطفل وقتاً أطول بكثير منه لدى البالغين.

ما هو برأيك مفتاح العلاج الفعال للصرع عند الأطفال؟

مشكلة علاج الأطفال هي أن مسؤولية الطفل تقع على عاتق الوالدين، والوالدين قلقون للغاية على طفلهم. إذا كان الطفل يعاني من شكل معقد من الصرع ولم يرى الوالدان نجاحاً كبيراً في العلاج لفترة طويلة، عندئذٍ يعتقد الكثيرون أن الطبيب المعالج قد وصف أدوية غير فعالة ويتوقفون عن إعطائها للطفل. قد يلاحظ الآباء أيضاً الآثار الجانبية لمضادات الاختلاج، وفي بعض الأحيان يعتقدون فقط أن الطفل يعاني من هذه الآثار الجانبية.

هناك أيضاً حالات يتخلص فيها الوالدان ببساطة من الأدوية ولا يتلقى الطفل أي علاج. في رأيي، قد يتسبب هذا في عواقب وخيمة، وقد يموت الطفل ببساطة. عندما أتحدث إلى أولياء الأمور، أشرح لهم كل شيء بالتفصيل وأؤكد لهم أنه يمكنهم مناقشة أي أسئلة لديهم معي. أعتقد أيضاً أن العديد من الأطباء يرتكبون خطأ وصف جرعة عالية من هذا الدواء أو ذاك. كانت هناك العديد من الدراسات التي تُبين أن الدواء الذي يساعد المريض سيكون فعالاً بجرعات منخفضة أيضاً.

عدد قليل جداً من المرضى في الواقع يشعرون بتحسن عندما يأخذون جرعة عالية من مضادات الاختلاج، ولكن هناك أيضاً آثار جانبية يجب مراعاتها. إذا تمكن الطبيب من رؤية أي تحسن في حالة الطفل الصحية، فيمكن زيادة جرعة الدواء. ومع ذلك، يجب دائماً مراعاة الآثار الجانبية المحتملة. في الوقت نفسه، من المهم للغاية مراقبة مؤشرات EEG.

يجب أن يرى الطبيب بوضوح ما إذا كان هناك أي تحسن في نتائج تخطيط كهربية الدماغ EEG للطفل عندما يأخذ جرعات عالية من الأدوية. يتم إعطاء الدور الرئيسي للالتزام الصارم بالإعطاء الجهازي للأدوية والنظام الموصوف من قبل أخصائي الرعاية الصحية. عندما يتعلق الأمر بعلاج الأطفال الصغار، فإن الآباء هم المسؤولون عن ذلك. بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يتلقى الأطفال الصغار أدوية على شكل شراب يحتوي على نسبة عالية من السكر. أُخبر الوالدين دائماً بالتفصيل عن خصوصيات تناول مثل هذا الشراب لمنع تلف أسنان الطفل.

أبذل قصارى جهدي للتخلص من الشراب الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر من نظام العلاج في أسرع وقت ممكن، ولكن قبل ذلك، يحتاج الطفل إلى تَعَلُم كيفية تناول الحبوب. يمكن أيضاً تناول الأقراص بجرعات عالية عن طريق إضافتها إلى عصير التفاح.

في مرحلة ما، يشعر العديد من الآباء بخيبة أمل ويتوقفون عن الإيمان بنجاح العلاج. بماذا تنصحهم؟

أنتِ مُحقة. يقول العديد من الآباء إنهم قاموا بالفعل بتغيير 4-5 أدوية وأن فرص شفاء أطفالهم ضئيلة. في مثل هذه الحالات، احتمالية أن يتخلص الطفل من نوبات الصرع لا تزيد عن 5٪، لكنها تظل 5٪ وليست 0٪. استراتيجيتي العلاجية في مثل هذه الحالات هي استبعاد أحد الأدوية من نظام العلاج.

أسعى لإقناع الوالدين أنه إذا كان لدى الطفل زيادة طفيفة في عدد نوبات الصرع، ولكن في نفس الوقت تتحسن حالته الصحية، فإن مثل هذا العلاج يكون أكثر فاعلية بالنسبة له. أعتقد أن الآباء بحاجة إلى شرح مفصل حتى يفهموا جوهر العلاج ويمكنهم المشاركة فيه بشكل مباشر. يطلب بعض الآباء المساعدة من أخصائي العلاج الطبيعي، وأنا أيضاً أُناقش هذا الأمر معهم.

ما يعتقد الآباء أنه الخيار الأفضل قد يكون ما يريد الآباء فقط تصديقه، لأن موقفهم تجاه مرض الطفل دائماً ما يكون أكثر تفاؤلاً مما ينبغي أن يكون. إذا أخبرك المعالج الطبيعي بالتخلي عن تناول الأدوية وأن تفعل ما ينصح به فقط، فإن حياة الطفل في خطر. كانت هناك حالة في ممارستي العملية حيث كاد العلاج بالطب البديل أن يكلف المريض حياته. أبلغت عن هذا الموقف مع المعالج الطبيعي إلى السلطات المختصة. ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عام.

ما أنواع الجراحة التي يمكن إجراؤها لعلاج الصرع؟

العلاج الجراحي الأكثر شيوعاً للصرع يظل عملية كلاسيكية. عند إجراء العملية، يقوم الجراح بإزالة بؤرة الصرع. يتم إجراء هذا العلاج في المرضى الذين يعانون من الصرع البؤري. حجم الاستئصال لا يزال محل خلاف نظراً لعدم وجود تجارب سريرية موثوقة من شأنها أن تسمح بصياغة توصيات واضحة.

رأيي هو أنه كلما قل حجم الاستئصال، كان ذلك أفضل. لكن قول هذا أسهل من فعله، وعملياً، يتعين على الجراحين اللجوء إلى عمليات استئصال واسعة النطاق. ثاني أكثر العمليات شيوعاً لعلاج الصرع هو استئصال نصف الكرة المُخية. يتضمن الإجراء الجراحي الإزالة الجزئية أو الكاملة لأحد نصفي الكرة المخية. تُسهل هذه التدخلات الجراحية تقليل وتيرة وشدة النوبات.

خيار آخر للعلاج الجراحي هو قطع الجسم الثفني. هذه عملية لتشريح الجسم الثفني. عادةً ما يُشار إلى مثل هذه التدخلات للمرضى الذين يعانون من نوبات شديدة. قطع الجسم الثفني يعتبر تدخل رضحي صادم، لذلك يجب على المريض أن يزن كل شيء بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن هذا العلاج.

من قد يكون مرشحاً للجراحة؟

أثناء مراقبة تخطيط كهربية الدماغ بالفيديو، يتم توصيل العديد من الأقطاب الكهربائية برأس المريض، وتُسجل معدات خاصة النشاط الكهربي لأجزاء مختلفة من الدماغ. بناءً على نتائج التشخيص، يُحدد الطبيب توطين بؤرة الصرع وتأثيرها على الحالة الصحية للمريض. أشكال الصرع الحادة تعتبر نادرة نسبياً، مع وجود حوالي 5000 حالة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وبالتالي، فإن حوالي 7٪ من مرضى الصرع ليس لديهم أي تشوهات هيكلية، وهو ما يؤكده أيضاً الفحص المجهري للدماغ. ما يصل إلى 93٪ من المرضى لديهم تشوهات في الدماغ. لذلك يمكن الإشارة إلى العلاج الجراحي لهم. من السهل اكتشاف تشوهات الدماغ الشديدة باستخدام تقنيات التصوير، ولكن يكاد يكون من المستحيل اكتشاف التشوهات الطفيفة. لذلك، في رأيي، حتى في تلك الـ 7٪ من حالات الصرع المعقدة، توجد تشوهات في الدماغ، ولكن في الوقت الحالي ليس لدينا معدات قوية بما يكفي لاكتشافها.

عادةً ما نُجري فحصاً على جهاز 3Tesla MRI. مدة الإجراء حوالي ساعة. ثم يتم تحليل الصور، بما في ذلك التحليل بمساعدة برامج كمبيوتر عالية الدقة. هذا يسمح للأطباء بتحديد حتى التشوهات الطفيفة في الدماغ. بوجود معلومات كاملة في متناول اليد، يمكن للأطباء إجراء عملية جراحية وإزالة تشوه الدماغ. أعتقد أن الاهتمام بأدق التفاصيل هو الذي يحدد إلى حد كبير نجاح العلاج.

أنا متأكد من أنه في يوم ما سنكون قادرين على فحص المرضى باستخدام ماسح 7Tesla MRI، لكنه مكلف للغاية. أنا حتى لا أعرف بالضبط كم يكلف. استخدام ماسح 4.5Tesla MRI هو أمل حقيقي للغاية. كلما زادت قوة المجال المغناطيسي، كلما كانت جودة الصورة أفضل. نحن نستخدم أحدث المعدات، ودقة الصور تقترب بالفعل من نطاق دون المليمترات.

هذا ما عليه الحال. نوفر لمرضى الصرع أعلى مستويات الجودة من التشخيصات المتاحة اليوم، مما يسمح لنا بوصف العلاج الأمثل.

بروفيسور إيلجر، هل هناك أي علاجات فريدة مستخدمة في ألمانيا غير متوفرة في أي مكان آخر في العالم؟

هذا في الواقع سؤال صعب للغاية. من بين التقنيات المبتكرة، كما قلت سابقاً، العلاج بالليزر. هناك مستشفيان فقط في ألمانيا يقدمان هذا النوع من العلاج. وهما عيادتي الخاصة الصغيرة ومستشفى ماربورغ الجامعي. نقوم نحن والمستشفى الجامعي بتنفيذ نفس عدد الإجراءات تقريباً. قامت العديد من المستشفيات الأخرى بالفعل بشراء نظام الليزر المتقدم هذا وتقوم بتدريب الأطباء على إجراء هذا النوع من العلاج. لذلك في السنوات القادمة، سيصبح العلاج بالليزر بالتأكيد أكثر شيوعاً.

ليس من السهل جداً البدء في ممارسة هذا النوع من العلاج في المستشفى لأن العلاج بالليزر يتطلب عملاً مشتركاً لأخصائي الأشعة، وطبيب التخدير، وجراح الأعصاب، وطبيب الأعصاب. يوجد في عيادتي مثل هذا الفريق، ونقوم بعمل رائع. يتم إجراء العلاج بالليزر تحت إشراف التصوير بالرنين المغناطيسي، لذلك لا يمكن استخدام الجهاز لفحص مرضى آخرين لمدة 4-5 ساعات. من الضروري أيضاً إجراء تخدير عالي الجودة، وهذه ليست مهمة سهلة. لذلك فإن العلاج بالليزر هو ثورة في علاج الصرع. في الوقت نفسه، تبلغ تكلفة الإجراء في عيادتنا حوالي 70.000 يورو.

بالمقارنة مع الأسعار في الولايات المتحدة، فإن تكلفة مثل هذا العلاج تبلغ حوالي 140.000 دولار في شيكاغو. ولست متأكداً من أن الأطباء في هذا البلد يمكنهم ضمان نتيجة أفضل. من الممكن أن تكون النتائج حتى أسوأ. ربما لا توجد طرق أساسية أخرى جديدة لعلاج الصرع. يتم الآن أيضاً استخدام طريقة جديدة لتحفيز الدماغ، حيث يتم زرع أقطاب كهربائية ليس في الدماغ ولكن تحت فروة الرأس.

هذا الإجراء الجديد لتحفيز الدماغ هو تدخل بسيط نسبياً. ومع ذلك، فهو مكلف للغاية. ولا تكمن النقطة في السعر بقدر ما تكمن في حقيقة أنه تم تنفيذ 33 إجراءً فقط من هذا القبيل، لذلك من الصعب تقييم نتائج العلاج على المدى الطويل. هذا عدد قليل جداً من الحالات لاستخلاص استنتاجات جادة حول فعالية العلاج.

بروفيسور إيلجر، شكراً لكم على هذه المقابلة المفيدة والغنية بالمعلومات!

أرسل طلب للعلاج


اقرأ:

استئصال بؤر الصرع بالليزر

تشخيص الصرع عند الأطفال - الصعوبات والخصائص

نظام ™Visualase: جراحة الأعصاب التي تحفظ كل مليمتر ثمين من الدماغ