علاج سرطان ليمفوما في الغدة الدرقية في ألمانيا

اللمفوما الدرقية (ورم لمفوما الغدة الدرقية) هو ورم خبيث نادر في هذا العضو. هذا الورم خطير لأنه عندما يصل إلى حجم كبير يمكن أن يضغط على الشعب الهوائية، وكذلك الأعضاء الحيوية والتركيبات التشريحية الأخرى للرقبة. عادة ما يتم الكشف عن المرض في المراحل المبكرة وعلاجه بنجاح. في ألمانيا، يمكن الشفاء من معظم حالات اللمفوما الدرقية حتى في المرحلة المتقدمة. إذا كنت ستحصل على علاجك في هذا البلد، فستكون خدمة Booking Health مفيدة للغاية. يمكنك هنا مقارنة تكلفة العلاج في ألمانيا في مستشفيات مختلفة وتحديد موعد للعلاج بأفضل سعر.

المحتوى: 

1. مبادئ العلاج
2. العلاج الجراحي
3. العلاج الإشعاعي
4. العلاج الكيميائي
5. العلاج المناعي
6. زراعة الخلايا الجذعية

مبادئ العلاج

الطرق الرئيسية لعلاج اللمفوما الدرقية في ألمانيا هي العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. يمكن استخدامها معاً أو بشكل منفصل. غالباً ما يُستكمل العلاج الكيميائي بالعلاج المناعي.

الجراحة ليست من بين العلاجات الرئيسية لمرض اللمفوما الدرقية في ألمانيا. ومع ذلك، في بعض الحالات، لا يزال الأطباء يلجأون إلى هذا الخيار العلاجي، لأن إزالة أنسجة الورم تسمح لهم بالتخلص بسرعة من الأعراض المرتبطة بانضغاط أعضاء الجهاز التنفسي بسبب تضخم الغدة الدرقية.

يمكن عادةً علاج اللمفوما عن طريق العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، ولكن إذا لم تكن هذه الأساليب كافية، فإن الأطباء لديهم طرق علاجية أخرى في ترسانتهم، مثل العلاج الموجه، والعلاج المناعي، وزراعة الخلايا الجذعية، والعلاج بالخلايا التائية CAR T-cell.

العلاج الجراحي

يمكن إجراء التدخلات الجراحية لعلاج اللمفوما الدرقية في ألمانيا في الحالات التالية:

1. تشخيص غير واضح. على سبيل المثال، إذا كان الطبيب لا يعرف بالضبط المرض الذي يتعامل معه: لمفوما أو سرطان الغدة الدرقية. في مثل هذه الحالات، يتم إزالة الغدة تماماً، وبعد ذلك يتم إرسال المادة للفحص النسيجي. تسمح نتائج هذا الفحص للأطباء بتأكيد التشخيص، إن وجد.
2. أعراض انضغاط شديدة لأعضاء الرقبة. إذا أصبح الورم كبير جداً ويضغط على أعضاء الجهاز التنفسي ويهدد بمضاعفات خطيرة، فسيتم إزالته كلياً أو جزئياً.
3. موانع العلاج الإشعاعي. في المرحلة المبكرة من اللمفوما الدرقية، عادة ما يكون العلاج الجهازي غير مطلوب. يمكن علاج المرض بالطرق الموضعية، ويعتبر العلاج الإشعاعي هو العلاج الرئيسي. ولكن اذا كان هذا النوع من العلاج ممنوعاً، تصبح الجراحة خياراً بديلاً.

يعتمد مدى التدخل الجراحي على الغرض من العملية. إذا سعى الطبيب إلى الشفاء من اللمفوما تماماً، فسيقوم بإزالة الغدة الدرقية بالكامل. ولكن عادة ما تكون العمليات الجراحية أكثر تجنيباً من تلك الخاصة بعلاج السرطان. لتحقيق أهداف التدخل الجراحي، يكفي إزالة جزء فقط من العضو (استئصال فص أو استئصال جزئي)، حيث سيتم تدمير بؤر الورم المتبقية والخلايا الخبيثة عن طريق العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بعد الجراحة.

العلاج الإشعاعي

يعد العلاج الإشعاعي أحد العلاجات الرئيسية لـ اللمفوما الدرقية. في مجالات أخرى من الأورام عادة ما يكون طريقة إضافية فقط لتحسين نتائج العمليات الجراحية، إذاً في حالة اللمفوما يمكن استخدامه كطريقة قائمة بذاتها تسمح للأطباء بالشفاء التام من المرض في مرحلته المبكرة حتى بدون مساعدة الجراحين وبدون أي علاج كيميائي.

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي في الحالات التالية:

• كطريقة علاج رئيسية للمرحلة المبكرة من المرض.
• جنباً إلى جنب مع العلاج الكيميائي، لعلاج اللمفوما الدرقية في المرحلة المتقدمة.
• بعد جراحة إزالة الورم لتقليل مخاطر تكراره.

ما يقرب من 40٪ من المرضى يتلقون العلاج الإشعاعي، في حين أن نصف هذه الحالات يتلقون العلاج الإشعاعي بعد الجراحة. في الأساس، يتم اللجوء إليه في المرحلة المبكرة. غالباً ما تُعالج المراحل المتقدمة من المرض بالأدوية عندما تنتشر الليمفوما في الجسم.

يستخدم الأطباء في ألمانيا أحدث أنواع العلاج الإشعاعي، مما يساعدهم على تشعيع الورم بأمان ودقة دون التسبب في أي آفات كبيرة بالأعضاء والأنسجة المحيطة. هذا مهم بشكل خاص في السرطان ولمفوما الغدة الدرقية، حيث تحتوي هذه المنطقة على العديد من الأعضاء الحيوية والأوعية الدموية الكبيرة والنهايات العصبية. يقع المريء والقصبة الهوائية والحنجرة والعمود الفقري والحبل الشوكي في هذه المنطقة. من المهم توجيه الإشعاع إلى الورم بدقة شديدة لتجنب المضاعفات الخطيرة بعد التعرض للإشعاع. في ألمانيا، تتحقق أهداف العلاج مع الحد الأدنى من الآفات للأنسجة السليمة، حيث يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي المعدل الشدة، والعلاج الإشعاعي الموجه بالصور، وغيرها من التقنيات المتقدمة. فهي لا توفر فقط تشعيع منخفض للأعضاء المحيطة باللمفوما، ولكن أيضاً توزيع أكثر تناسق للجرعة داخل الورم، مما يزيد من فعالية العلاج المُقدم.

العلاج الكيميائي

معظم أنواع السرطان لا يمكن علاجها بالعلاج الكيميائي وحده. عند علاج السرطان، عادة ما تكون هذه مجرد طريقة علاجية إضافية، مما يقلل من خطر تكرار الورم بعد الجراحة.

لكن اللمفوما استثناء. على عكس السرطان، نادراً ما يتم إجراء جراحة لورم الغدة الدرقية هذا. يستخدم العلاج الكيميائي كطريقة علاج رئيسية، وغالباً ما تكون الوحيدة. على عكس العلاج الكيميائي للسرطان، فإن استخدام الأدوية للمفوما يهدف إلى الشفاء التام من المرض.

يتلقى معظم مرضى اللمفوما الدرقية العلاج الكيميائي. الاستثناء هو المرضى في المراحل المبكرة الذين خضعوا للجراحة و/أو العلاج الإشعاعي. عادةً ما يشتمل النظام العلاجي على القشرانيات السكرية، والتي تساعد على التخلص سريعاً من الأعراض المرتبطة بانضغاط أعضاء الرقبة بواسطة كتلة الورم.

يتم اختيار نظام العلاج الكيميائي بشكل فردي، اعتماداً على نوع اللمفوما الدرقية. تعتبر لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة أكثر شيوعاً من غيرها، في حين أن اللمفوما الجريبية أو لمفوما النسيج اللمفاوي المرتبط بالمخاطيات أقل شيوعاً. يمكن أن تتأثر الغدة الدرقية أيضاً بأنواع أخرى من الأورام، لكنها أنواع نادرة جداً من المرض.

في ألمانيا، يبدأ العلاج عادةً بنظام CHOP، في حين أن مزيجاً من أدوية CVP يعد خيار أقل شيوعاً. تم تضمين الأجسام المضادة وحيدة النسيلة بشكل متزايد في نظام CHOP في السنوات الأخيرة. هذا الوضع يسمى R-CHOP. إنه يُظهر كفاءة أعلى مقارنة بالنظام القياسي.

في بعض الأحيان لا يعمل علاج الخط الأول من العلاج الكيميائي، أو يعود الورم مرة أخرى بعد العلاج الأولي. في مثل هذه الحالات، يمكن استخدام أدوية العلاج الكيميائي الأخرى. يمتلك الأطباء الألمان أيضاً في ترسانتهم العديد من الأدوية الفعالة للعلاج المناعي والعلاج الموجه، والتي تساعد في التعامل مع معظم حالات اللمفوما الدرقية.

العلاج المناعي

في ألمانيا، يعتبر العلاج المناعي ثاني أهم علاج طبي لـ اللمفوما الدرقية. توصف بعض الأدوية كعلاج الخط الأول، بينما تُستخدم أدوية أخرى عندما لا تكون الأنظمة القياسية فعالة بما فيه الكفاية.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة CD20. غالباً ما تُستخدم أدوية هذه المجموعة في نظام R-CHOP. عادة ما يتم حقنها عن طريق الوريد على مدى عدة ساعات. بدأت ألمانيا أيضاً في استخدام أشكال أكثر ملاءمة من هذه الأدوية، والتي يتم حقنها تحت الجلد في غضون دقائق قليلة. هذه الأدوية آمنة نسبياً. تسبب آثار جانبية، ولكنها نادراً ما تؤدي إلى أي مضاعفات خطيرة. تزيد الأجسام المضادة CD20 من خطر تنشيط فيروس التهاب الكبد B، لذلك يتم اختبار المرضى لهذا الالتهاب قبل بدء العلاج.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة CD19. إنها تستهدف مستضد CD19، وهو بروتين موجود على سطح الخلايا اللمفاوية البائية. غالباً ما يتم دمجها مع مُعدِّلات المناعة. يستخدم الدواء في لمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة التي لا تستجيب للعلاج القياسي أو انتكست بعد العلاج السابق، وكذلك في المرضى الذين يعانون من موانع لزراعة الخلايا الجذعية. يتم حقن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مرة واحدة في الأسبوع في الأشهر القليلة الأولى، ثم مرة كل أسبوعين.

أدوية الأجسام المضادة المترافقة. هذه أنواع جديدة من الأدوية المستخدمة في ألمانيا. يتم دمج الجسم المضاد أحادي النسيلة مع دواء العلاج الكيميائي. يستخدم الجسم المضاد لتوصيل أدوية العلاج الكيميائي إلى الخلايا التي تحتوي على CD19. وبالتالي، فإن الأدوية تعمل بشكل مباشر على خلايا اللمفوما، مما يزيد من فعالية العلاج. يستخدم الدواء كعلاج الخط الثاني للمفوما الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة. يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل ثلاثة أسابيع.

المعدلات المناعية. تعمل هذه الأدوية على تعزيز الاستجابة المناعية المضادة للورم. لم يتم تحديد آلية العمل، لكن بعض المرضى يستجيبون جيداً لمثل هذا العلاج. عادة ما يتم دمج المعدلات المناعية مع الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. يتم استخدامها عندما تفشل العلاجات الأخرى.

العلاج بالخلايا التائية CAR T-cell. يمكن استخدام هذا الخيار عندما لا تعمل العلاجات الأخرى. سعر العلاج بالخلايا التائية مرتفع، لكن هذه التقنية تساعد في علاج أكثر حالات المرض خطورة وتطوراً. يحصد الأطباء الخلايا المناعية من دم المريض، ويغيرون شريطها الوراثي، ويضاعفونها ويعيدون حقنها مرة أخرى. تهاجم هذه الخلايا المعدلة الورم، مما يؤدي إلى انخفاض حجم بؤر اللمفوما أو اختفائها تماماً.

زراعة الخلايا الجذعية

يمكن لعملية زراعة الخلايا الجذعية أن تعالج حتى أشد حالات اللمفوما الدرقية التي لا تُحل بالعلاج القياسي أو تتكرر بعد العلاج الأولي.

خيارات الزرع كالتالي:

• الزرع الذاتي، والذي يتضمن استخدام خلايا المريض نفسه.
• الزرع الخيفي، والذي يتضمن استخدام خلايا من متبرع.

يعتبر الزرع الذاتي الخيار الأول في ألمانيا. يتم حصاد خلايا المريض نفسه من الدم أو نخاع العظم وتجميدها. والخطوة التالية هي جرعة عالية من العلاج الكيميائي الذي يقضي على كل بؤر الورم. بسبب استخدام جرعات عالية من الأدوية، يتضرر نخاع العظم بشكل لا رجعة فيه. لاستعادة تكون الدم، يقوم الأطباء بحقن الخلايا الجذعية في جسم المريض مرة أخرى. بعد أسابيع قليلة، يتم استعادة إنتاج خلايا الدم.

تقوم المستشفيات الألمانية بإجراء عملية الزرع الخيفي فقط في الحالات التي يتكرر فيها الورم بعد زراعة خلايا المريض نفسه. هذا الإجراء أكثر فاعلية، ولكنه غالباً ما يؤدي إلى مضاعفات، وسعره أعلى، ولا يستطيع الأطباء دائماً العثور على متبرع مناسب للمريض. الأشقاء متوافقون تماماً مع فرصة بنسبة 25٪. إذا لم يكن هناك أقارب من هذا القبيل، فيجب اختيار متبرع غير ذي صلة. قد يستغرق هذا البحث أسابيع أو شهور، ولكن في حالة نجاحه، يمكن الشفاء حتى من اللمفوما الأكثر شدة. الخلايا الجذعية من متبرع، على عكس خلايا المريض، تعمل على تنشيط تأثير الطُعم مقابل الورم graft-versus-tumor effect بعد إجراء الزرع، مما يؤدي إلى تدمير جميع بؤر الورم في جسم المريض.

إذا كنت ستذهب للعلاج في ألمانيا، فستكون خدمة Booking Health مفيدة لك. على الموقع الالكتروني الخاص بشركتنا، يمكنك مقارنة تكلفة العلاج في ألمانيا في مستشفيات الأورام المختلفة من أجل تحديد موعد للعلاج بأفضل سعر. سيساعدك المتخصصون في شركة Booking Health في اختيار المستشفى الأنسب والمتخصص في علاج اللمفوما الدرقية وتنظيم رحلتك إلى ألمانيا.

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاروق أحمد. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!