الجراحة الإشعاعية (جاما نايف) لعلاج ورم العصب السمعي (الورم الشفاني الدهليزي) في ألمانيا

حتى وقت قريب، كان يتم علاج أورام العصب السمعي بشكل أساسي بالتقنيات الجراحية. كانت الجراحة تعتبر الخيار الأول للعلاج، ولم يتم استخدام جميع طرق العلاج الأخرى إلا إذا كان المريض ممنوع من الجراحة. لكن حالياً، تغيرت طرق علاج المرضى المصابين بهذا المرض. يتزايد استخدام الجراحة الإشعاعية بالجاما نايف بدلاً من الجراحة. يتيح هذا النهج العلاجي للأطباء تدمير الورم باستخدام تقنيات غير جراحية دون أي ألم وبدون خطر حدوث مضاعفات جراحية. لا يحتاج المرضى إلى البقاء في المستشفى أو الخضوع لإعادة التأهيل. في معظم الحالات، يمكن علاج أورام العصب السمعي في جلسة واحدة.

تستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في العالم ويتم تطبيقها بنجاح في العديد من المستشفيات الكبيرة في ألمانيا. يمكنك زيارة هذا البلد للحصول على رعاية طبية من الدرجة الأولى. نرحب بك لاستخدام خدمة Booking Health لمعرفة تكلفة العلاج في ألمانيا واختيار برنامج رعاية طبية.

المحتوى: 

1. ما هو ورم العصب السمعي؟
2. مبادئ العلاج
3. كيف يتم علاج أورام العصب السمعي بالجراحة الإشعاعية؟
4. ما هي عملية العلاج؟
5. نتائج العلاج
6. الحفاظ على السمع
7. فوائد العلاج بالجاما نايف
8. أين تخضع لعلاج ورم العصب السمعي؟

ما هو ورم العصب السمعي؟

أورام العصب السمعي (الورم الشفاني الدهليزي) هي أورام بطيئة النمو تتطور في قناة السمع الداخلية، وفي الزاوية المخيخية الجسرية، وداخل القوقعة، وفي متاهة الأذن. عندما تصل إلى أحجام كبيرة، يمكن أن تضغط أورام العصب السمعي على جذع الدماغ وبالتالي تهدد حياة المريض.

يتطور الورم من خلايا شوان في الجزء الدهليزي من العصب الدهليزي القوقعي. تمثل ما يصل إلى 6-7٪ من جميع الأورام داخل الجمجمة. غالباً ما يتم تشخيص هذه الأورام في سن 20-40 عاماً.

معظم الأورام أحادية الجانب. ما يقرب من 5٪ من الأورام ثنائية الجانب وعادة ما ترتبط بالنوع الثاني من الورم العصبي الليفي.

الأعراض الرئيسية هي كما يلي:

• تدهور وظيفة السمع.
• اضطرابات العصب الوجهي الوظيفية، مما يؤدي إلى تدهور حركة عضلات الوجه.
• الدوخة.
• اضطرابات الدهليز.
• ضجيج في الأذنين.

قد تسبب الأورام الكبيرة استسقاء الدماغ وضغط جذع الدماغ، مما يؤدي إلى أعراض مثل تنمل (أحاسيس غير عادية) في الوجه والصداع.

يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لإجراء التشخيص. هذه هي أدق طريقة تصوير تسمح باكتشاف الورم العصبي وتوضح حجمه وموقعه.

ينمو الورم عادة ببطء، بمعدل حوالي 1-2 ملم في السنة. في بعض المرضى، ينمو الورم بشكل أسرع. هناك حالات زاد فيها ورم العصب السمعي إلى 3 سم في 12 شهراً. لكن فرص توقفه عن النمو أو البدء في الانكماش منخفضة للغاية، لذلك عند اكتشاف ورم، يتم علاج المرضى للقضاء عليه، أو تقليل حجمه، أو على الأقل تثبيت حجمه.

مبادئ العلاج

بعد تأكيد التشخيص، يمكن استخدام الأساليب الثلاثة التالية لإدارة المريض:

• الإشراف الطبي مع فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والعلاج المحافظ لتخفيف الأعراض.
• الجراحة الإشعاعية.
• عملية جراحية.

عندما يكون المريض تحت الإشراف الطبي، سيتم إجراء فحص بالرنين المغناطيسي مرة كل ستة أشهر لأول عامين، يليه فحص آخر بعد عامين، وإذا لم ينمو الورم، فسيتم إجراء فحص مدى الحياة مرة واحدة كل 5 سنوات.

إذا كان العلاج مطلوباً، فسيشمل الجراحة أو الجراحة الإشعاعية. تعتبر هذه التقنيات قابلة للمقارنة من حيث فعاليتها.

كيف يتم علاج أورام العصب السمعي بالجراحة الإشعاعية؟

تم إدخال مصطلح "الجراحة الإشعاعية" في الممارسة السريرية بواسطة جراح الأعصاب السويدي ليكسل، مطور نظام جاما نايف. وهو يعني التعرض الدقيق للإشعاع والذي يسمح للأطباء بتدمير الورم بجرعة واحدة. يتم إرسال الأشعة إلى الهدف من اتجاهات مختلفة، لذلك لا تتلقى الأنسجة السليمة للدماغ والأذن جرعة كبيرة من الإشعاع، ولكن كل الأشعة تتلاقى على الورم.

تُستخدم الجراحة الإشعاعية في علاج ورم العصب السمعي منذ عام 1969. كانت وحدات الجراحة الإشعاعية الأولى غير كاملة، ولكن حالياً أصبح التشعيع أكثر دقة وأماناً. باستخدام جاما نايف، يحقق الأطباء السيطرة على الورم في ما يقرب من 100٪ من الحالات ويحافظون على وظيفة العصب ثلاثي التوائم وأعصاب الوجه بمعدلات 92-100٪ و 94-100٪ على التوالي. لا يزال فقدان السمع بعد الجراحة يمثل مشكلة، حيث يعاني ثلثا المرضى من هذه المضاعفات. ومع ذلك، تستخدم المراكز الطبية المتقدمة بروتوكولات إشعاعية خاصة تحافظ على السمع في أكثر من 80٪ من المرضى.

في الإصدار الأصلي، تُستخدم خوذة للجراحة الإشعاعية لعلاج أورام العصب السمعي. يتم تثبيتها بمسامير في الجمجمة. الدقة هي نفسها في جراحة التوضيع التجسيمي، أي 0.3 مم. في الثمانينيات، بدأ الأطباء في استخدام قناع بدلاً من الخوذة. ظلت دقة التعرض عند مستوى مقبول، أي حوالي 1 مم.

تستخدم العديد من المستشفيات الحديثة في ألمانيا أنواعاً متطورة من وحدات جاما نايف. بل إنها أكثر دقة وتتضمن استخدام نظام التوضيع التجسيمي بدون إطار. لا يتجاوز الخطأ أثناء التشعيع 0.3 مم.

على الرغم من أن الجراحة الإشعاعية تتضمن عادةً التدمير الكامل للورم في إجراء واحد، إلا أنه ليس من الآمن تشعيع الأورام الكبيرة بهذه الطريقة. في مثل هذه الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى عدة جلسات من العلاج بالجاما نايف. يسمى خيار العلاج هذا بالجراحة الإشعاعية متعددة الجلسات.

ما هي عملية العلاج؟

تكون عملية العلاج على النحو التالي:

1. تثبيت المريض بقناع فردي.
2. الفحص لتحديد مكان الورم بدقة، على سبيل المثال، التصوير المقطعي المحوسب.
3. مجموعة من الصور التي تم الحصول عليها بطرق مختلفة.
4. التخطيط للتعرض للإشعاع.
5. المرحلة الأخيرة من العلاج هي إجراء التشعيع، وبعد ذلك يمكن للأطباء إعطاء الأدوية الهرمونية للمريض لتخفيف الالتهاب والتورم.

إجراء التشعيع نفسه يستغرق حداً أدنى من الوقت. تختلف المدة وفقاً لطراز جاما نايف المستخدم. يستغرق التشعيع عادةً حوالي نصف ساعة.

نتائج العلاج

الهدف من العلاج الإشعاعي باستخدام جاما نايف للورم العصبي هو التحكم في نمو الورم. هذا يعني أنه ليست هناك حاجة للإزالة الجراحية المجهرية في المستقبل القريب أو البعيد.

التحكم في النمو لا يُنظر إليه على أنه يقلل من نمو ورم العصب السمعي فحسب، بل يوقفه أيضاً.

التغييرات بعد العلاج بالجاما نايف لا تظهر على الفور، ولكن بشكل تدريجي. يتم إصلاحها خلال فترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة ونصف. مع المتابعة بالتصوير المقطعي المحوسب، يمكن للأطباء رؤية تكون منطقة نخر (موت الأنسجة) في مركز الورم. انها محاطة بمنطقة تراكم متزايد لعامل التباين، مما يشير إلى الالتهاب. خلال هذه الفترة، قد يزداد حجم الورم بشكل طفيف، لكن هذا ليس نمواً حقيقياً، ولكنه وذمة مرتبطة برد فعل التهابي.

في السابق، كان الأطباء ينظرون إلى هذه التغييرات على أنها استمرار لنمو الورم. وأجروا جراحة لإزالة الورم. لكن أظهرت المزيد من الدراسات أنه من غير المجدي إجراء عملية جراحية لمثل هؤلاء المرضى، لأنه بمرور الوقت سينخفض حجم الورم من تلقاء نفسه، كما أن العملية أيضاً غير آمنه. تغييرات الأنسجة بعد الإشعاع تزيد من خطر حدوث مضاعفات جراحية مثل شلل الوجه، وفقدان السمع، ونزيف الدماغ، أو الاحتشاءات التي تؤدي إلى الإعاقة.

لذلك، إذا نما الورم بعد بضعة أشهر من العلاج بالجاما نايف، يتم مراقبة المرضى فقط ولا يخضعون لأي عملية جراحية. إذا تسبب الورم العصبي المتضخم في ظهور أعراض، فسيتم التخلص منها باستخدام القشرانيات السكرية. بمرور الوقت، يتناقص حجم ورم العصب السمعي وتختفي جميع الأعراض. بعد أقل من عام ونصف، يصل حجم الورم إلى الحجم الذي كان عليه وقت التشعيع أو يصبح أصغر.

الحفاظ على السمع

إذا كنت تخضع للعلاج في الخارج، فيمكنك التأكد من أن الأطباء سيحاولون ليس فقط علاج الورم العصبي، ولكن أيضاً الحفاظ على سمعك. إنه بالفعل ضعيف لدى العديد من المرضى في وقت العلاج. من المهم ألا تتفاقم هذه الاضطرابات نتيجة العلاج بالجاما نايف.

يمكن للأطباء تقليل جرعة الإشعاع على القوقعة إلى 8 Gy للحفاظ على السمع. أحياناً هذا غير ممكن. في هذه الحالة، هناك خيار آخر لتقليل خطر الإصابة بفقدان السمع وهو استخدام العلاج الإشعاعي ناقص التجزئة بدلاً من الجراحة الإشعاعية. هذا يعني أن المريض سيخضع لأكثر من جلسة علاج بالجاما نايف. يقوم الأطباء بالتشعيع 3 إلى 7 مرات، حسب حجم الورم. يمكن استخدام هذا التكتيك حتى مع الأورام الشفانية الدهليزية الصغيرة.

فوائد العلاج بالجاما نايف

الأطباء في المستشفيات في ألمانيا يفضلون بشكل متزايد استخدام جاما نايف قبل إجراءات الجراحة المجهرية. هناك عدة أسباب لذلك:

• نتائج العلاج الجراحي والجراحة الإشعاعية قابلة للمقارنة.
• خطر فقدان السمع أثناء إزالة الورم بالجراحة المجهرية يصل إلى 80٪، بينما عند استخدام جاما نايف، فإن خطر فقدان السمع هو 50٪، وفي أفضل المستشفيات في ألمانيا، هذا المؤشر هو 20٪.
• مخاطر تلف الأعصاب الوجهية والسمعية عند إجراء الجراحة تصل إلى 22٪، وعند استخدام الجراحة الإشعاعية لا تتجاوز 2٪ في أفضل المستشفيات في ألمانيا.
• طريقة العلاج غير غازية وغير مؤلمة.
• لا حاجة للإقامة في المستشفى.
• لا حاجة لإعادة التأهيل.

تصف الأدبيات حالات خباثة لأورام العصب السمعي بعد استخدام جاما نايف. ومع ذلك، فإن هذا الخطر ضئيل ويصل إلى حوالي 0.3٪. بالإضافة إلى ذلك، تم أيضاً وصف حالات خباثة لورم العصب السمعي بعد الإزالة الجراحية المجهرية للتكوين.

وبالتالي، فإن جاما نايف يتمتع بالعديد من المزايا مقارنة بالإزالة الجراحية المجهرية عندما يتعلق الأمر بعلاج أورام العصب السمعي. هذا هو الخيار الأول لأحجام الورم حتى 3.5 سم مكعب. يمكن في كثير من الأحيان علاج حتى الأورام الكبيرة باستخدام جاما نايف، ولكن في هذه الحالة، يستخدم الأطباء نظم نقص التجزئة (جلسات إشعاع متعددة).

أين تخضع لعلاج ورم العصب السمعي؟

يمكنك الخضوع للعلاج في ألمانيا عن طريق اختيار برنامج رعاية طبية من خلال خدمة Booking Health. تستخدم المراكز الألمانية المتخصصة أحدث تقنيات الإشعاع التي تسمح بعلاج المرض مع الحد الأدنى من مخاطر المضاعفات وبنتائج وظيفية جيدة.

هناك عدة أسباب تدفعك للخضوع للعلاج في ألمانيا. وهي كالتالي:

• تتيح المعدات عالية الجودة للأطباء استخدام أحدث أنواع وحدات جاما نايف.
• علاج مريح: يستخدم الأطباء أنظمة التوضيع التجسيمي بدون إطار، لذلك ليست هناك حاجة لتثبيت إطار صلب في الجمجمة بمسامير.
• تصل دقة التشعيع إلى 0.3 مم.
• يتمكن معظم المرضى من الحفاظ على سمعهم، ويصل الكثير منهم إلى هذا المستوى من الحفاظ على السمع بحيث يمكن لأي شخص استخدام الهاتف على جانب الورم.
• انخفاض خطر حدوث مضاعفات من الدماغ، والوجه، والعصب ثلاثي التوائم.

يمكنك اختيار مستشفى في ألمانيا على موقع Booking Health. هنا يمكنك مقارنة تكلفة العلاج في ألمانيا في مراكز مختلفة للحصول على موعد في منشأة طبية بأفضل سعر. سيساعدك المتخصصون من شركة Booking Health في اختيار مركز متخصص في علاج ورم العصب السمعي ويحقق أفضل النتائج في مكافحة هذا المرض. إذا اخترت برنامج رعاية طبية من خلال خدمة Booking Health، فستكون تكلفة العلاج في ألمانيا أقل بسبب عدم وجود رسوم إضافية للمرضى الأجانب.

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

المصادر:

National Center for Biotechnology

Verywell Health

Medscape