علاج متلازمة النفق الرسغي

حول المرض

متلازمة النفق الرسغي هي تضرر في النهايات العصبية لليد بسبب ضغط العصب المنقرص في اليد. النفق الرسغي هو ممر يصل بين راحة اليد والمعصم ويحمي العصب الرئيسي بين اليد والأصابع. يمكن أن تتطور متلازمة النفق الرسغي بسبب مشاكل صحية محددة مثل كسر الرسغ والتشريح الخلقي للمعصم. في بعض الحالات فإن الالتهابات والتهاب المفاصل الروماتيدي يمكن أن تُسهم في تطور متلازمة النفق الرسغي. وفقاً لمعهد الصحة الوطني، فإن 81.5% من حالات ضغط النفق الرسغي تسببها أنماط الحياة غير الصحية، التدخين، السمنة، إدمان الكحول. و8.29% بسبب الأعمال التكرارية حيث يتم تركيز الرسغ باستمرار بوضعية خاطئة. و5% بسبب الاستهلاك المفرط للكافئين

في البداية تؤثر متلازمة النفق الرسغي على الأصابع ثم تبدأ بإحداث عدم راحة في المعصم مما يمنع الشخص من تحريك يده بحريّة. بعد ذلك تبدأ مرحلة الخدر والإحساس بالألم في الذراع عندما يحاول الشخص الإمساك بسماعة الهاتف أو قيادة السيارة. في النهاية، يصبح الألم شديداً لدرجة استيقاظ الشخص باستمرار في الليل بسبب الألم. هناك أنواع حادة ومزمنة لهذه المتلازمة. النوع الأول أقل شيوعاً ويتطوّر بسرعة مشابهاً للالتهابات في أعراضه. النوع الثاني يتطور لشهور حتى يستلزم تدخلاً جراحياً. متلازمة النفق الرسغي شائعة أكثر عند النساء

الأعراض

خدر في الذراع
ضعف
نوم مضطرب في الليل
إسقاط الشخص بشكل متكرر للأشياء الصغيرة
ألم في الأصابع

التشخيص 

فحص فيزيولوجي: يمكنه أن يحدد عادة إذا كان هناك مشكلة في النهايات العصبية للذراع. يفحص الطبيب كل إصبع بالضغط عليها لتقييم حساسيتها وقوة عضلاتها
فحص ناقلية العصب: يستخدم أقطاباً كهربائية موصلة بالجلد. بعد ذلك يُعطى المريض صدمة كهربائية معتدلة لمعرفة ما إذا كانت قد تباطأت في النفق الرسغي وما الذي يمكن أن يسبب ذلك
تصوير المعصم بالأشعة السينية: يُطلب هذا الإجراء إذا كان المريض قد تعرض لكسر في اليد سابقاً وهناك اشتباه بتعرض عظام الرسغ للضرر وبالتالي أثرت على النفق الرسغي

العلاج 

يوصى بالعلاج الجراحي إذا كانت الأعراض أصبحت شديدة ولا يمكن إيقافها بالأدوية مضادة الالتهاب ولا بتجبير الرسغ. خلال الجراحة، يقطع الجراح الأربطة التي تضغط على العصب المتوسط وتسبب الألم. هناك نوعان رئيسيان للجراحة التي تخفف الضغط على العصب المتوسط وهي

جراحة مفتوحة
جراحة تنظيرية

خلال الجراحة المفتوحة يقوم الطبيب بإحداث شق في راحة اليد للوصول إلى النفق الرسغي ثم يصل إلى العصب المتضرر

وخلال الجراحة التنظيرية يقوم الطبيب بإدخال كاميرا صغيرة إلى النفق الرسغي ويخفف الضغط بشقين صغيرين جداً. هذه الجراحة أقل ألماً من الجراحة المفتوحة

بعد الجراحة يمكن أن تضطر للخضوع إلى إعادة تأهيل عصبي بهدف إعادة الحركة الى يدك بشكل كامل ومساعدتك على الشفاء بشكل أسرع

المؤلفون: الدكتور سيرغي باشينكو، الدكتور فاروق أحمد