كثرة الحمر الحقيقية هو مرض ورمي تكاثري نقوي ناجم عن إنتاج غير متحكم فيه لخلايا الدم الحمراء. كقاعدة عامة، يزداد أيضاً إنتاج الكريات البيضاء والصفائح الدموية، وإن كان بدرجة أقل. نتيجة لذلك، هناك زيادة في لزوجة الدم، والميل إلى تجلط الدم، وضعف الدورة الدموية الدقيقة. يعاني معظم مرضى كثرة الحمر الحقيقية من الصداع، والدوخة، والعرج. لديهم خطر متزايد من مضاعفات الجلطات والانسداد التجلطي. إذا تم تشخيصك بهذا المرض، يمكنك تلقي علاج كثرة الحمر الحقيقية في ألمانيا. على الرغم من أن المرض غير قابل للشفاء، إلا أنه يمكن السيطرة عليه، وتحقيق جودة حياة عالية، وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة.
المحتوى:
- العلاج المحافظ
- الجراحة
يستخدم الأطباء الفصد والعلاج الدوائي. في حالة حدوث مضاعفات، يتم إجراء عمليات وإجراءات من داخل الأوعية الدموية.
يمكنك الاتصال بمستشفى جامعة مانهايم، أو مستشفى جامعة أولم، أو مستشفى جامعة فرايبورغ.
ستقوم Booking Health بترتيب رحلتك إلى الخارج: مساعدتك في اختيار المستشفى وطريقة العلاج، وتحديد موعد دون انتظار طويل، ومساعدتك في الوصول إلى المستشفى وحجز الإقامة، والاهتمام بالتقدم للحصول على تأشيرة وترجمة التقارير الطبية، وترتيب التأمين الطبي، وحل جميع القضايا الأخرى.
العلاج المحافظ
يتم علاج معظم مرضى كثرة الحمر بطرق محافظة. العمليات مطلوبة فقط في حالة حدوث مضاعفات ناجمة عن ضعف سالكية أوعية الطحال أو الكبد.
الفصد (سحب الدم) يعتبر هو العلاج الرئيسي لكثرة الحمر الحقيقية. الغرض من التدخل هو تقليل الهيماتوكريت - وهو مؤشر يعكس لزوجة الدم. الهدف هو 45٪. في حالة الهيماتوكريت التي تزيد عن 50٪، يزداد خطر حدوث مضاعفات بشكل حاد.
يتم إجراء عملية الفصد بشكل منتظم. لا يمكنك إزالة الكثير من الدم من شخص في وقت واحد، لأن هذا غير آمن. كقاعدة عامة، حصاد 500 مل يؤدي إلى خفض نسبة الهيماتوكريت بنسبة 3٪. حتى لا يؤدي الإجراء إلى مضاعفات وتدهور الحالة الصحية، يتم إزالة الدم بحد أقصى 1.5-2 وحدة في الأسبوع. الوحدة الواحدة هي 450 مل من الدم. بالنسبة للنساء اللواتي يصل وزنهن إلى 50 كجم، وكبار السن، والمرضى المنهكين، يمكن إزالة 0.5 وحدة من الدم أسبوعياً بأمان.
يسمح الفصد للأطباء ليس فقط بإزالة الخلايا الزائدة من الدم والتي أنتجها بالفعل نخاع العظم، ولكن أيضاً إعاقة وظيفتها. يتسبب الأطباء في نقص الحديد الاصطناعي في الجسم. نتيجة لذلك، يتم تعطيل تكوين الكريات الحمر (نضوج خلايا الدم) وينتج نخاع العظم عدداً أقل من خلايا الدم الحمراء. بسبب انخفاض التحفيز الثانوي، ينخفض أيضاً إنتاج الكريات البيضاء والصفائح الدموية.
العلاج الدوائي. يتلقى المرضى جرعات منخفضة من الأسبرين لمنع تجلط الدم. الاستثناء هم الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الصفائح الدموية نتيجة لفصد الدم بانتظام. إذا كانت كمية هذه الخلايا أقل من مليون/ميكرولتر، فلا يوصف الأسبرين.
المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والذين لديهم تاريخ من تجلط الدم معرضون لخطر كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتطلبون علاج خلوي بأدوية هيدروكسي يوريا. تقلل هذه الأدوية من عدد الصفائح الدموية في الدم، بينما لا تسبب فقر الدم ولا تؤثر بشكل كبير على مستوى الخلايا المتعادلة (الخلايا المناعية).
هناك أدوية أخرى تقلل من مستوى الصفائح الدموية في الدم. يتم وصفها في حالة عدم الفعالية أو التحمل السيئ لهيدروكسي يوريا.
منذ عام 2014، تم استخدام الأدوية من مجموعة مثبطات JAK كعلاج الخط الثاني في ألمانيا. تكلفتها أعلى، لكن معظم المرضى يحققون هدأة دموية تامة من كثرة الحمر الحقيقية بهذه الأدوية.
يعاني الكثير من المرضى من حكة الجلد. توصف لهم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومضادات الهستامين. إذا لم تنجح هذه الأدوية، فإن الأطباء في المستشفيات الألمانية يقدمون علاج الخط الثاني باستخدام مثبطات عامل نخر الورم ألفا ومثبطات JAK2.
العلاج غير الدوائي يتضمن تعديلات في نمط الحياة تقلل من خطر حدوث مضاعفات كثرة الحمر الحقيقية. ينصح المرضى بتطبيع كتلة الجسم، والإقلاع عن التدخين، وزيادة النشاط البدني.
الجراحة
يمكن أن يكون احتشاء الطحال نتيجة كثرة الحمر. إذا كان شديداً أو متكرراً، يتم إجراء عملية جراحية، وهي استئصال الطحال. يتضمن الازالة الكاملة للطحال. في ألمانيا، تعتبر هذه عملية جراحية قليلة الصدمات يتم إجراؤها من خلال طريقة التنظير البطني. يوفر خيار العلاج هذا للمرضى مخاطر منخفضة من المضاعفات، ويسهل إعادة التأهيل، ويضمن نتائج جمالية جيدة.
المضاعفات الأخرى هي تجلط الأوردة الكبدية (متلازمة بود كياري). يتم إجراء العمليات التالية لمعالجتها:
- التحويلة البابية الجهازية داخل الكبد عبر الوداجي (TIPS).
- التحويلة البابية الأجوفية، أو التحويلة المساريقية الأجوفية، أو التحويلة الكهفية، أو التحويلة المتوسطة الأذينية.
خلال هذه العمليات، يشكل الأطباء طريق جديد لتدفق الدم، متجاوزاً المناطق المتخثرة في الأوعية الدموية. الاختلافات بين هذه العمليات في أصل ووجهة المفاغرة التي تم إنشاؤها (الوصلات الوعائية). في بعض الحالات، يقوم الأطباء الألمان بإجراءات من داخل الأوعية الدموية لاستعادة سالكية الأوعية الكبدية المسدودة. تعتبر مثل هذه التدخلات آمنة وطفيفة الصدمة، حيث يتم إجراؤها من خلال شق صغير في الساق.
يمكنك الخضوع لتشخيص وعلاج كثرة الحمر الحقيقية في ألمانيا. يمكنك توقُع أنه سيتم السيطرة على المرض بشكل كامل ولن يؤدي إلى مضاعفات. وإذا ظهرت مضاعفات بالفعل، فسيقوم المتخصصون الألمان بالتخلص منها بسرعة، إذا لزم الأمر، باستخدام الأساليب الجراحية أو الإجراءات من داخل الأوعية الدموية طفيفة التوغل. على موقع Booking Health، يمكنك التحقق من الأسعار في المراكز الطبية المختلفة. سيساعدك المتخصصون لدينا في اختيار المستشفيات في ألمانيا وترتيب رحلتك العلاجية.
المؤلفون:
تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور سيرغي باشينكو. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!
المصادر:
National Center for Biotechnology
Web MD
UpToDate
