علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد بالخارج

ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد هو نوع من سرطان الدم يتطور من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة. هذا مرض شديد يؤدي في مساره الطبيعي إلى الموت في غضون أشهر قليلة. ومع ذلك، فإن الأطباء في البلدان المتقدمة عادة ما يتعاملون بنجاح مع علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد. حتى في حالة تطور الأشكال الأكثر عدوانية، فإن العلاج يساعد في الشفاء من المرض تماماً.

المحتوى: 

1. العلاج الكيميائي
2. العلاج الموجه والعلاج المناعي
3. العلاج الإشعاعي
4. علاج تكرار السرطان
5. زرع الخلايا الجذعية
6. العلاج بالخلايا التائية CAR T-cell
7. أين تخضع للعلاج؟
    

العلاج الكيميائي

بينما تعتبر الجراحة العلاج الأساسي لمعظم أنواع السرطان، يمكن علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد بالعلاج الكيميائي. عادة ما تكون مشاركة الجراحين غير مطلوبة، إلا في حالات الطوارئ، عندما تكون كتلة الورم كبيرة لدرجة أنها تضغط على الأعضاء الحيوية.

يتم علاج سرطان الدم على ثلاث مراحل:

الحث هو علاج كيميائي قوي يهدف إلى تحقيق هدأة للسرطان. الهدأة تعني أن خلايا ابيضاض الدم غائبة في عينات نخاع العظم. الهدأة لا تعني الشفاء بعد، حيث لا يزال عدد قليل من خلايا ابيضاض الدم في جسم المريض. لهذا السبب يستمر العلاج بعد الحث. مرحلة البداية بالعلاج الكيميائي لابيضاض الدم الليمفاوي الحاد تستغرق حوالي شهر، بينما تصل المدة الإجمالية لعلاج سرطان الدم إلى 2-3 سنوات.

أنظمة العلاج الكيميائي التقليدية للسرطان فعالة في أكثر من 90٪ من المرضى. كلما كان العمر أصغر، كانت النتائج أفضل. يمكن تحقيق هدأة من ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد عند الأطفال في أكثر من 95٪ من الحالات.

نظراً لأن نظام العلاج الكيميائي خلال هذه الفترة مكثف جداً وقد يتسبب في آثار جانبية، فإن المرضى في هذه المرحلة من علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد يظلون في المستشفى طوال الوقت. العلاج الكيميائي لا يمنع انقسام الخلايا السرطانية فحسب، بل أيضاً الخلايا الأخرى التي تنقسم بسرعة. تتأثر وظيفة نخاع العظم دائماً تقريباً. نتيجة لذلك، يتناقص إنتاج خلايا الدم. للتغلب على الآثار الجانبية، يحتاج المرضى في كثير من الأحيان إلى المضادات الحيوية، وكذلك عمليات نقل خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.

نظام العلاج الأكثر شيوعاً يتضمن العلاج الكيميائي بثلاثة أدوية. في المرضى المعرضين لمخاطر عالية، يمكن استخدام أربعة أدوية في وقت واحد. في ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد الإيجابي لكروموسوم فيلادلفيا، يمكن وصف العلاج الموجه بشكل إضافي.

في مرحلة الحث، لا يتلقى المرضى العلاج الكيميائي الجهازي فحسب، بل أيضاً العلاج الكيميائي داخل القراب. يتضمن ذلك حقن الأدوية في السائل الدماغي النخاعي. ترجع هذه الضرورة إلى حقيقة أن سرطان الدم ينتشر غالباً إلى الجهاز العصبي المركزي. ومع ذلك، لا تستطيع معظم الأدوية عبور الحاجز الدموي الدماغي، لذلك تبقى خلايا ابيضاض الدم في الدماغ. يقوم الأطباء بإجراء البزل القطني لتدميرها. يتضمن الإجراء حقن الأدوية في القناة الشوكية، أسفل النقطة التي ينتهي عندها الحبل الشوكي. في المجموع، يلزم حقنتين في الشهر الأول، ثم عدة حقن أخرى، مرة واحدة في الشهرين المقبلين. في ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد عالي الخطورة، يمكن حقن الأدوية في السائل الدماغي النخاعي في كثير من الأحيان.

التعزيز يبدأ بعد تحقيق الهدأة ويستمر لعدة أشهر. هذه المرحلة من علاج ابيضاض الدم الحاد تدمر أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم. يستخدم الأطباء مجموعات من عدة أدوية لتجنب تكوين مقاومة في الخلايا لعوامل العلاج الكيميائي. لا يزال العلاج الكيميائي داخل القراب مستمراً، على الرغم من أن الحقن أصبحت أكثر ندرة.

كقاعدة عامة، خلال مرحلة التعزيز، لا يكون العلاج مكثفاً كما هو الحال أثناء مرحلة الحث. ومع ذلك، لا يزال لدى بعض المرضى خلايا ابيضاض الدم. في هذه الحالة، المرض المتبقي البسيط يتم تشخيصه. يحتاج هؤلاء المرضى إلى علاج دوائي أكثر شدة للسرطان. يمكن للأطباء أيضاً تكرار دورة العلاج الكيميائي الحثي، والذي يسمى "التكثيف المتأخر".

علاج المداومة يستمر حوالي عامين. تتمثل مهمة هذه المرحلة من العلاج في منع تكرار المرض وتدمير الخلايا السرطانية المتبقية للشفاء من ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد تماماً. يأخذ المرضى العديد من الأدوية. بعضها يُؤخذ باستمرار، والبعض الآخر في دورات قصيرة.

العلاج الموجه والعلاج المناعي

الأدوية الأخرى الفعالة في علاج بعض أشكال ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد هي كما يلي:

مثبطات BCR-ABL يمكن استخدامها في وجود كروموسوم فيلادلفيا في الخلايا السرطانية. انه أكثر شيوعاً في ابيضاض الدم النقوي، ولكن يمكن العثور عليه أيضاً في بعض مرضى ابيضاض الدم الليمفاوي. يتم الجمع بين مثبطات BCR-ABL والعلاج الكيميائي.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة CD19/CD3 يمكن استخدامها لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوي من الخلايا البائية. يستخدم الدواء بعد العلاج الكيميائي. مدة العلاج 4 أسابيع، ويقضي المريض كل هذا الوقت في المستشفى، لذلك يتم إجراء الحقن بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب العلاج المناعي بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة في حدوث مضاعفات، وفي هذه الحالة، يجب تزويد الشخص بالرعاية الطبية في الوقت المناسب. يمكن في بعض الأحيان تكرار دورة العلاج بالأجسام المضادة بعد أسبوعين.

العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي فعالاً للغاية في علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، ولكن ليس كل المرضى يحتاجون إلى هذا الخيار العلاجي. كقاعدة عامة، يمكن الشفاء من السرطان فقط بالعلاج الكيميائي. يمكن أن تكون هناك حاجة للإشعاع في الحالات التالية:

• تم الكشف عن عدد كبير من خلايا ابيضاض الدم في السائل الدماغي النخاعي.
• التحضير لعملية زراعة نخاع العظم.

في السنوات الأخيرة، ظهرت المزيد والمزيد من الأدوية الجديدة، وتحسنت نظم العلاج الدوائي لسرطان الدم، لذلك حتى في هاتين الحالتين، يتم استخدام العلاج الإشعاعي بشكل أقل وأقل. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن معظم مرضى ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد هم من الأطفال، وقد يتسبب تشعيع الدماغ والحبل الشوكي في التأخر في النمو مع ضعف الوظائف الإدراكية. لهذا السبب، حتى في ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد عالي الخطورة، من المرجح أن يفضل الأطباء المزيد من العلاج الكيميائي المكثف، ويحاولون تجنب العلاج الإشعاعي.

علاج تكرار السرطان

إذا تكرر السرطان بعد العلاج، فإن أساليب العلاج الإضافية تعتمد على مدى عدوانية ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، وما هو العلاج السابق، ومدى نجاحه، ومقدار الوقت الذي انقضى من الهدأة إلى التكرار.

كقاعدة عامة، يصف الأطباء العلاج الكيميائي لعلاج تكرار السرطان. إذا تبين أن الوقت الذي سبق ظهور عودة ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد كان كبيراً، فمن الممكن استخدام نفس النظام المُستخدم في المرة الأولى، أو نظام مشابه له. فترة الهدأة القصيرة تتطلب استخدام أدوية أخرى، ويصبح نظام العلاج أكثر قوة. حتى في حالة تكرار الإصابة بالسرطان، لا يزال من الممكن الشفاء من ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد لدى العديد من المرضى.

يمكن أن يكون التكرار خارج النخاع. يحدث هذا عندما يعود السرطان خارج نخاع العظم. غالباً ما يكون هذا تكراراً من الجهاز العصبي المركزي، وفي الأولاد، قد يتكرر الورم في الخصيتين. يمكن علاج هذا النوع من المرض بالعلاج الكيميائي بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي.

زرع الخلايا الجذعية

زراعة نخاع العظم هو العلاج الأكثر فعالية لابيضاض الدم الليمفاوي الحاد. يمكن اللجوء إليه في الحالات الشديدة، عندما لا يكون من الممكن الشفاء من السرطان بطريقة أخرى.

زرع الخلايا الجذعية يمكن أن يكون:

• ذاتي - زرع الخلايا الخاصة بالمريض.
• خيفي - زرع خلايا من متبرع.

الزرع الخيفي يستخدم في الغالب لابيضاض الدم الليمفاوي الحاد. قبل إجراءه، يقوم الأطباء بتدمير جميع الخلايا السرطانية في الجسم بجرعات عالية من العلاج الكيميائي، بالاشتراك مع العلاج الإشعاعي أحياناً. ينتج عن عملية الزرع الناجحة تنشيط الاستجابة المناعية للورم مقابل الطعم graft-versus-tumor. تتشكل الخلايا المناعية وتشفي تماماً ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد.

مؤشرات زرع الخلايا الجذعية تشمل:

• ارتفاع خطر تكرار السرطان.
• محاولات فاشلة لتحقيق هدأة في مرحلة الحث.
• تكرار الإصابة بالسرطان، خاصة خلال 6 أشهر بعد العلاج الكيميائي الناجح.
• ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد الإيجابي لكروموسوم فيلادلفيا.

في ابيضاض الدم النقوي الحاد، تكون الحاجة إلى زرع الخلايا الجذعية أقل شيوعاً منها في ابيضاض الدم الليمفاوي لأن هذا النوع من السرطان أقل احتمالية للتكرار بعد العلاج الأولي، ومعدل الاستجابة للعلاج الكيميائي أعلى.

العلاج بالخلايا التائية CAR T-cell

العلاج بالخلايا التائية CAR T-cell يُستخدم لعلاج ابيضاض الدم الذي تكرر ولا يستجيب لأي علاج آخر.

يأخذ الأطباء الخلايا المناعية من جسم المريض. ثم يتم تغيير النمط الجيني لها. بمجرد التعديل، تكون الكريات البيض قادرة على مهاجمة الخلايا التي تحتوي على مستقبلات CD19. لذلك، فهي تدمر الورم، لكنها لا تضر بالأنسجة السليمة. تتم زراعة الخلايا المعدلة لزيادة عددها، ثم حقنها في الجسم بعد عدة أيام من العلاج الكيميائي. تستغرق العملية برمتها، من الحصول على الخلايا إلى حقنها، عدة أسابيع.

على الرغم من أن العلاج بالخلايا التائية CAR T-cell باهظ الثمن ويتسبب أحياناً في حدوث مضاعفات، إلا أن علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد هذا فعال للغاية. يمكن بمساعدته الشفاء حتى من أكثر أشكال السرطان عدوانية وتقدماً. أخطر المضاعفات هي متلازمة إفراز السيتوكين. وهو التهاب شديد للغاية يؤدي إلى الحمى، والغثيان، وآلام العضلات والمفاصل، وكذلك صعوبات في التنفس. عادةً ما يكون الأطباء قادرين على إدارة هذه الأعراض، ولكن هناك حاجة إلى إجراءات طبية وأدوية إضافية لعلاج المضاعفات.

أين تخضع للعلاج؟

يمكنك الخضوع لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد في الخارج، في أحد أفضل مراكز السرطان في العالم. في هذه الحالة، ستحصل على أفضل النتائج مع الحد الأدنى من خطر حدوث مضاعفات. تقدم البلدان المتقدمة أحدث الأدوية والتقنيات للتعامل حتى مع حالات المرض الشديدة.

هناك عدة أسباب تدفعك للخضوع للعلاج في الخارج:

• نظم العلاج الكيميائي الحديثة والتي تشفي من ابيضاض الدم في معظم المرضى.
• أدوية مبتكرة للعلاج الموجه والعلاج المناعي، بما في ذلك مثبطات BCR-ABL والأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
• استخدام أحدث أنواع العلاج الإشعاعي الذي يدمر خلايا ابيضاض الدم ويكاد لا يتلف الأنسجة السليمة.
• حتى الحالات الشديدة من ابيضاض الدم يمكن علاجها بنجاح: في المرضى المعرضين لمخاطر عالية، في تركيز عالٍ من خلايا ابيضاض الدم في الجهاز العصبي المركزي، في حالات التكرار، بما في ذلك التكرار خارج النخاع.
• يستخدم الأطباء في الخارج إجراءات مبتكرة، بما في ذلك زرع الخلايا الجذعية، والعلاج بالخلايا التائية CAR T-cell

يمكنك تحديد موعد علاجك من خلال خدمة Booking Health. يقدم موقعنا الإلكتروني أفضل المستشفيات ويوضح تكلفة العلاج في كل مركز من مراكز طب الأورام. يمكنك تحديد موعد العلاج في المستشفى المختارة من خلال خدمة Booking Health. في هذه الحالة، ستكون تكلفة العلاج بالنسبة لك أقل بسبب عدم وجود ضرائب إضافية للمرضى الأجانب. سيقوم المتخصصون في شركة Booking Health بتقديم المشورة لك بشأن جميع القضايا وتنظيم رحلتك إلى الخارج.

المؤلفون:

تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقال ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!

المصادر:

National Center for Biotechnology

American Cancer Society

Cancer Support Community