علاج PIPAC لسرطان الصفاق
لا تعرف من أين تبدأ؟ اترك لنا طلباً، وسيقوم فريق Booking Health بترتيب رحلتك لتلقي العلاج في ألمانيا، حيث يمكنك تحسين جودة الحياة والصحة
العلاج الكيميائي بالهباء الجوي المضغوط داخل الصفاق (PIPAC) هو خيار علاجي جديد للداء السرطاني الصفاقي المنتشر peritoneal carcinomatosis. تم تطوير هذه التقنية في عام 2011 من قبل علماء من مستشفى جامعة لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية. اقترح المؤلفون PIPAC كبديل لـ HIPEC (العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق) في المرضى الذين يعانون من آفات الصفاق (الغشاء البريتوني) على خلفية أمراض الأورام المتنوعة. هذا الإجراء طفيف التوغل يتضمن معالجة تجويف البطن بمحلول علاج كيميائي مضغوط.
المحتوى:
- متى قد يوصي الطبيب بـ PIPAC
- الميزات التقنية وفوائد علاج PIPAC
- علاج HIPEC مقابل PIPAC لسرطان الصفاق
- أيهما أكثر فعالية: HIPEC أم PIPAC؟
- التأثير على جودة الحياة
- قيود PIPAC
- ماذا تختار PIPAC أم HIPEC؟
- أين يمكن الحصول على علاج للداء السرطاني الصفاقي المنتشر باستخدام PIPAC؟
متى قد يوصي الطبيب بـ PIPAC
إجراء PIPAC هو نوع من العلاج الكيميائي الموضعي. خلال هذا الإجراء، يعالج الأطباء البطن والصفاق باستخدام دواء لقتل الخلايا السرطانية وتقليل حجم الأورام. تُستخدم هذه التقنية في الداء السرطاني الصفاقي المنتشر، عندما ينتشر السرطان عبر الصفاق ويُشكل بؤراً متعددة.
الأمراض التي يوصى بعلاج PIPAC لها: سرطان القولون أو سرطان المستقيم (سرطان القولون والمستقيم)، وسرطان المعدة، وسرطان المبيض، وسرطان البنكرياس، وسرطان الكبد، وسرطان الزائدة الدودية، بالإضافة إلى ورم الظهارة المتوسطة وغيرها من الأورام الأولية في الصفاق. يعتبر PIPAC هو الإجراء المُفضل في حالة عدم إمكانية إجراء جراحة الاختزال الخلوي لإزالة الورم.
الميزات التقنية وفوائد علاج PIPAC
يتم إجراء PIPAC في غرفة العمليات، تحت التخدير العام، من خلال ثقوب صغيرة في جدار البطن الأمامي. يتم استخدام محلول سام للخلايا cytotoxic بجرعة منخفضة لعلاج البطن: فقط 10-20٪ من الجرعة العلاجية القياسية.
يتم رش المحلول بمضخة صغيرة، والتي تعمل على تحويل السائل إلى هباء جوي (رذاذ) وتوزيعه بالتساوي على الصفاق. بعد نصف ساعة، تتم إزالة المحلول عن طريق الشفط. يتم تنفيذ الإجراء مع الضغط المرتفع في تجويف البطن، مما يضمن الاختراق الفعال للدواء داخل الأنسجة.
يعتمد اختيار الدواء على نوع السرطان. في أغلب الأحيان يكون cisplatin أو doxorubicin. من الممكن استخدام كلا العقارين في وقت واحد، بالإضافة إلى دمجهما مع العلاج الجهازي، مثل fluorouracil.
فوائد الإجراء:
- التوزيع المتساوي للدواء في جميع أنحاء تجويف البطن
- اختراق عميق داخل الصفاق (داخل الغشاء البريتوني)
- سُمية منخفضة للعلاج بسبب استخدام جرعات منخفضة من الأدوية
- PIPAC مع platinum يعمل حتى في حالات السرطان المقاوم للبلاتين
- يتم دمج هذه التقنية بنجاح مع العلاج الكيميائي الجهازي
الآثار الجانبية غائبة عملياً، لأن الدواء لا يدخل مجرى الدم الجهازي. امتصاص المثبطات الخلوية يتم منعه بواسطة الحاجز الدموي الصفاقي.
علاج HIPEC مقابل PIPAC لسرطان الصفاق
غالباً ما يقارن المرضى بين PIPAC وبين الجراحة و HIPEC. ينبغي أن يكون مفهوماً أن كل طريقة لها مزاياها وعيوبها.
HIPEC للداء السرطاني الصفاقي المنتشر، المرحلة الرابعة من السرطان، تم استخدامه لعقود من الزمن. ولذلك، تمت دراسة هذه التقنية بشكل أفضل بكثير. يعرف الأطباء بالضبط كيف، ولمن، ومتى يكون من الأفضل تنفيذ هذا الإجراء.
PIPAC جديد نسبياً، مع قاعدة أدلة أصغر. ولكنها تقنية أكثر أمانًا، وطفيفة التوغل مقارنة بـ HIPEC، مع قُدرة تحمل أفضل بكثير، وعدم الحاجة إلى إعادة تأهيل مُطولة. لا تتطلب إجراء شق واسع عبر جدار البطن الأمامي بأكمله.
في حين أن HIPEC يُستخدم فقط بعد جراحة الاختزال الخلوي، فيمكن تنفيذ PIPAC كإجراء مستقل، حتى في المرضى غير الصالحين للجراحة، بما في ذلك أولئك الذين لديهم أمعاء دقيقة متأثرة وداء سرطاني صفاقي منتشر نهائي.
فائدة أخرى لعلاج PIPAC هي إمكانية تكراره عدة مرات. في المقابل، يتم تنفيذ HIPEC مرة واحدة فقط.
بعد عدة إجراءات PIPAC للداء السرطاني الصفاقي المنتشر غير القابل للجراحة، قد يتراجع السرطان ويصبح قابلاً للجراحة. هذا غير ممكن مع HIPEC لأن العلاج لا يمكن أن يبدأ إلا بجراحة لإزالة الأورام، وإذا اُعتبر المريض غير قابل للجراحة، فإنه لا يتلقى العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق.
أيهما أكثر فعالية: HIPEC أم PIPAC؟
تم بالفعل إجراء العديد من التجارب السريرية التي تقارن فعالية وسلامة علاج PIPAC الجديد و HIPEC الكلاسيكي.
في تجربة سريرية واسعة النطاق أجراها .Girshally et. al شملت أكثر من 400 مريض، تم اظهار نتائج مذهلة: بعد عدة علاجات PIPAC للسرطان، كانت معدلات البقاء على قيد الحياة جيدة كما هو الحال بعد جراحة الاختزال الخلوي متبوعة بـ HIPEC. هذا على الرغم من حقيقة أن المرضى في مجموعة PIPAC كان لديهم توقعات أسوأ مبدأياً لأنهم كانوا مصابين بسرطان غير قابل للجراحة. في المتوسط، استغرق الأمر أربع جلسات علاجية وستة أشهر للمرضى الذين يعانون من الداء السرطاني الصفاقي المنتشر المتقدم للتحول إلى داء سرطاني بؤري.
وهكذا، تُظهر بعض الدراسات أنه في المناظرة بين PIPAC مقابل HIPEC، كانت التقنية الجديدة على الأقل بنفس الفعالية. وفي الوقت نفسه، فهي أقل رضحية ويمكن إجراؤها بدون جراحة الاختزال الخلوي المُسبقة.
التأثير على جودة الحياة
تتمتع تقنية PIPAC بمزايا مقارنة بجراحة الاختزال الخلوي و HIPEC من حيث جودة الحياة. أظهرت مراجعة منهجية وتحليل تلوي في عام 2022 (.Li, Zhenyue et.al) أن المرضى الذين تم علاجهم بـ PIPAC المصابين بسرطان المبيض والمعدة عانوا بشكل أقل من أعراض الداء السرطاني المنتشر. الإجراء نفسه يتم تحمله بشكل أفضل وتقل نسبة حدوث آلام البطن وانسداد الأمعاء.
تجربة بواسطة Oyais, A. et.al أجراها في ألمانيا أظهرت الفعالية العالية لـ العلاج الكيميائي PIPAC كإجراء تلطيفي للأسباب التالية:
- في 63.3٪ من الحالات، خفف من متلازمة الألم
- في 60٪ من الحالات، خفف من مظاهر الاستسقاء (تراكم السوائل في تجويف البطن)
- قضى على الانزعاج المعدي المعوي في 45.5٪ من الحالات
بالإضافة إلى ذلك، كان لدى 64.5٪ من المرضى انخفاض في مؤشر الداء السرطاني الصفاقي المنتشر بمقدار 4 نقاط أو أكثر بعد إجراءين. استناداً إلى معدل نجاح PIPAC المرتفع، خلص الباحثون إلى أنه من المعقول استخدام الإجراء كعلاج مساعد جديد في المرضى غير الصالحين للجراحة، عند التحضير لجراحة الاختزال الخلوي.
قيود PIPAC
القيد النسبي الرئيسي هو قاعدة الأدلة الصغيرة. طريقة PIPAC لا تزال قيد التطوير. هناك حاجة إلى إجراء العديد من الدراسات لتحديد أنواع السرطان التي يجب استخدام هذه الطريقة لعلاجها، وفي أي مراحل، ولأي مؤشر من الداء السرطاني المنتشر، وما الذي يجب دمجه مع PIPAC، وما هي الأدوية التي يجب استخدامها.
عيب آخر هو استحالة إجراء PIPAC في حالة وجود التصاقات واسعة النطاق في تجويف البطن وآفات ورم ضخمة تمنع الوصول بشكل كافٍ إلى تجويف البطن. في المرضى الذين خضعوا لأكثر من جراحة للأورام، فإن إجراء PIPAC مستحيل في واحد من كل ثلاثة مرضى.
ماذا تختار PIPAC أم HIPEC؟
في معظم الحالات، المريض الذي يعاني من الداء السرطاني الصفاقي المنتشر نتيجة لسرطان القولون والمستقيم أو سرطان آخر لا يتعين عليه الاختيار بين HIPEC أو PIPAC. الإجراءين غير قابلين للتبديل؛ لديهما مؤشرات مختلفة.
في الحالات القياسية، جراحة الاختزال الخلوي و HIPEC، وهو غسل البطن أثناء العملية بمحلول ساخن من العوامل الوقائية الكيميائية، يُعتبران خط العلاج الأول للداء السرطاني الصفاقي المنتشر.
في الوقت نفسه، يتم استخدام PIPAC إذا:
- كانت الجراحة ممنوعة بسبب سوء الحالة العامة، أو ارتفاع مؤشر الداء السرطاني المنتشر، أو آفات الأمعاء الدقيقة، أو أي أسباب أخرى
- يرفض المريض التدخل الجراحي
- تكرر حدوث الداء السرطاني الصفاقي المنتشر بعد جراحة الاختزال الخلوي السابقة
PIPAC و HIPEC للداء السرطاني الصفاقي المنتشر ليست حتى إجراءات مُتنافية. إذا خضع الشخص لعدة دورات من PIPAC وانخفض مؤشر الداء السرطاني المنتشر إلى الدرجة التي يشعر فيها الطبيب أنه من الممكن إجراء جراحة، فيمكن استخدام جراحة الاختزال الخلوي مع HIPEC. يمكن أيضاً عكس الترتيب: أولاً يخضع الشخص لجراحة و HIPEC، ومن ثم يمكنه استخدام PIPAC إذا بدأ السرطان في التقدم مرة أخرى في الفترة البعيدة بعد الجراحة.
ومع ذلك، يتم استخدام PIPAC في كثير من الأحيان كإجراء مستقل وليس كتحضير للجراحة. يوصَى به للمرضى غير الصالحين للجراحة.
غالباً ما يتم إجراء HIPEC لسرطان القولون والمستقيم مع داء سرطاني صفاقي منتشر وسرطان المبيض، في حين أن معظم المرضى الذين يعانون من سرطان المعدة، والكبد، والبنكرياس المنتشر ليسوا مرشحين للجراحة. بالنسبة لهؤلاء المرضى، يظل PIPAC خياراً علاجياً جيداً. هذه التقنية طفيفة التوغل مقارنة بـ HIPEC ويمكن أن تساعد في إبقاء المرض تحت السيطرة لفترة أطول من الوقت، وتقليل الأعراض، وتقليل خطر حدوث مضاعفات.
أين يمكن الحصول على علاج للداء السرطاني الصفاقي المنتشر باستخدام PIPAC؟
إذا كنت ترغب في الخضوع للعلاج من سرطان الأمعاء المنتشر أو أمراض الأورام الأخرى باستخدام PIPAC، فاستخدم خدمة Booking Health. تعرض بوابة Booking Health أفضل المستشفيات في العالم، حيث يمكنك هنا معرفة الأسعار الحالية واختيار مستشفى متخصص.
اترك طلباً على موقع Booking Health للحصول على استشارة مع أخصائي السياحة العلاجية. سيتم اختيار لك أفضل مركز PIPAC متخصص في علاج أمراض سرطانية معينة. تكلفة الخدمات الطبية عند تحديد موعد من خلال خدمتنا ستكون أقل بالنسبة لك بسبب استبعاد الرسوم الإضافية للمرضى الأجانب، وسيقوم فريق إدارة السفر بتنظيم رحلتك العلاجية بالكامل.
اختر العلاج في الخارج وستحصل بالتأكيد على أفضل النتائج!
المؤلفون:
تم تحرير المقال من قبل خبراء طبيين وأطباء معتمدين من مجلس الأطباء الدكتورة ناديجدا إيفانيسوفا و الدكتور فاديم جيلوك. لعلاج الحالات المشار إليها في المقال، يجب استشارة الطبيب؛ المعلومات الواردة في المقالة ليست مخصصة للتطبيب الذاتي!
سياستنا التحريرية، التي توضح بالتفصيل التزامنا بالدقة والشفافية، متاحة هنا. انقر على هذا الرابط لمراجعة سياساتنا.
المصادر:
NIH, National Library of Medicine
EJSO - European Journal of Surgical Oncology
اقرأ:
أحدث تقنيات العلاج الكيميائي في العالم
فوائد علاج سرطان المعدة في الخارج
سرطان المبيض – العلاجات الحديثة